خطة الرئيس1-3
د. مينا ملاك عازر
٤٧:
٠١
م +02:00 EET
الثلاثاء ٣ ابريل ٢٠١٨
د. مينا ملاك عازر
يدق جرس هاتفي، ويظهر رقم خاص، اندهشت، فأنا لست من هؤلاء الذين يتلقون توجيها بالكتابة أو الحديث عن أمر ما، أو عدم الكتابة وعدم الحديث عنه، أو هؤلاء الذين يسألون عما كتبوه، صحيح مقالي السابق كان ساخناً، وكنت أدعو للاهتمام بالأولويات وأتهم الحكومة بالتقصير وعدم القدرة على الإدارة الحسنة، لكن هذا لا يدعو لأن يتصل بي أحدهم ويخفي رقمه، المهم هممت بالرد، فأتاني صوت هادئ أعرفه لكني لا أتخيل أن يأتيني يوماً ما عبر الهاتف، يقول لي بعد التحية المعتادة وفي صدمة مني قال لي باقي الأولويات التي تحلم بها لأثبت لك مساحة التسامح المتاحة، وبين ترددي وعدم تصديقي، قررت ألا أترك الفرصة أبداً، وانطلقت قائلاًالقصاص وإعادة الوعي، والخطوات العملية، ولم أنتظر ليسألني المتصل بما أقصد إذ أخذت أقول القصاص يا فندم ممن استباحوا أموال الشعب برفعهم الأسعار ليستطيعوا من ذقن الشعب أن يفتلوا لصندوق تحيا مصر منح وعطايا وتبرعات، ليظهروا رجال وطنيين وخيرين، رفعوا سعر الأسمنت والحديد وجلبوا لإعلاناتهم أكبر لاعبي الكرة ونجومها، وشوف بقى يا فندم كم تقاضوا هؤلاء للدعاية لهم كما أنهم كبدوا خزينة الدولة بدعمها لهم ما يقرب من مليار جنيه صرفت علي قناواتهم الفضائية التي فشلت في تجميل صورة النظام والحكومة، فأطاحت به الدولة من مكانه سريعاً.
القصاص يا فندم من هؤلاء المحافظين الذين بوسعهم تقديم خدمات لمراكز وقرى محافظاتهم، لكنهم ضنوا بها لكي يستخدموها كرشاوي وضغوط انتخابية في أثناء الانتخابات الأخيرة، وبهذا أفسدوا نزاهة الانتخابات، كما أفسدوا في إدارتهم لأقاليم يرأسونها.
القصاص يا فندم ممن توانوا في إعادة فتح المصانع، ونحن حاجة لتقليص أعداد العاطلين عن العمل، ورفع الإنتاجية لزيادة الصادرات، وتقليل الدين العام، وسد عجز ميزاننا التجاري، وسد فجوة كبيرة بين الجنيه والعملات الصعبة مما تسبب بشكل أو بآخر في تعويم الجنيه الذىأثر في ارتفاع الأسعار بشكل جنوني.
القصاص يا فندم من هؤلاء الذين أصدروا قوانين غير دستورية في كثير من موادها وأخرى معيبة في حق النظام، جعلته وكأنه يتدخل في السلطة القضائية كقانون السلطةالقضائية الذي ظهر وكأنه انتقام من قضاة حكم مصرية الجزيرتين إياهم.
القصاص من منتهكي الدستور بعدم تنفيذ أحكام القضاء بإسقاط عضوية نواب من مجلس النواب وإدخال البديل لهم، كما أنهم أيضاً أسقطوا عضويات لنواب دون داعي لهذا إلا الشوه الإعلامي.
وبمناسبة الشوه الإعلامي يا فندم، القصاص محتاجينه من إعلاميين أساءوا للنظام ولسيادتك وقت أن كانوا يظنون أنهم بأفعالهم هذه يدعمون لك ولنظامك، ويقدمون خدمات فقدموها بغباء مسف ومؤسف،وليظهر نبل مقصدي ارجع سيادتك لحواركم مع المخرجة، لتعرف كيف تكون الدعاية بهدوء، وبدون تشنجات، وبلا مبررات واهية تضعف من شكل الدولة.
القصاص يا فندم من الذين لم يضعوا تحسين الخدمات الصحية والتعليمية وخدمات المياه والصرف في أولويات تحسين شكل البلد وخدمة المواطن، فأضاعوا من سيادتك أربع سنين دون أن يشعر المواطن بالتقدم المرجو، وبات الوضع كأن المواطن يقدم له مشاريع لا يستفيد ولا يشعر بعائدها سريعاً.
أما إعادة الوعي والخطوات العملية فلنلتقي بها المقالين القادمين بإذن الله.
المختصر المفيد القصاص القصاص القصاص.