أنا أؤمن لكى اتعقل

الكتاب المقدس خير وسيلة لاشباع حاجات الإنسان المعاصر وعلى رأسها المرجعية التى تعنى أن يكون للإنسان مرجع يرجع إليه فى كل خطوات وتفاصيل حياته فى الحاضر والمستقبل..
 

نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب فى مقاله "الإيمان بالله والعقل الإنسانى" حدثنا عن دور الكتاب المقدس فى تقديم المرجعية للإنسان ، فأى إنسان يحتاج الى المرجعية مثلما يحتاج الى الحب والأمن والتقدير والانتماء ، لقد كان مرجع الإنسان فى عصر الزراعة هو التدين الاخلاقى وعاش الإنسان على إيمان قوى بالله القادر على كل شىء فكان الله هو الحقيقة المطلقة ، وفى مرحلة الصناعة بدأ الإنسان يترك الله والإيمان ويرى فى العلم بديلا للدين ، فها هو يصنع السيارة والطيارة والماكينة والقطار ، وأصبح العقل هو المرجع الأول والأخير للإنسان.
 

نسى الإنسان أن الله هو الذى خلق العقل كوزنة تمجد الله وأن المنجزات العلمية هى الهام من الله الذى يلهم للإنسان الصواب ، فكل البشرية منذ آدم كانت ترى الثمار تسقط من الأشجار لكن الله أشرق فى ذهن نيوتن فكرة الجاذبية الأرضية ، وايضا بقوة الله التى تمنح الفكر المستنير رأى جيمس واط فى البخار قوة تسير القطار .
 

أن العلم السليم يدعم الإيمان السليم ، بالإيمان يستنير العقل "وأنا أؤمن لكى اتعقل" هكذا قال القديس أغسطينوس ، الكتاب المقدس هو المرجع الوحيد للإنسان فى كل أمور حياته ، من خلال كلماته المقدسة يعيش الإنسان الإيمان الحقيقى الذى من خلاله يتعقل الأمور فيسير فى الطريق الصحيح الطريق الذى يؤدى الى الملكوت ..