الأقباط متحدون - بعد سيطرة الجيش التركي على عفرين.. أردوغان يسعى لتغيير التوزيع الديمجرافي للسكان
  • ٠٧:٢٣
  • الاثنين , ٢ ابريل ٢٠١٨
English version

بعد سيطرة الجيش التركي على عفرين.. أردوغان يسعى لتغيير التوزيع الديمجرافي للسكان

٠٣: ١٠ م +02:00 EET

الاثنين ٢ ابريل ٢٠١٨

 أردوغان
أردوغان

تركيا تسعى لاستعادة أحلامها في إمبراطورية عثمانية.. وكوابيس مذابح الأرمن تطارد الأكراد

كتب - نعيم يوسف
فرض سيطرة
مساء السبت الموافق 24 مارس، أعلن الجيش التركي أنه فرض سيطرته كاملة على مدينة عفرين الواقعة شمالي سوريا، وذلك في إطار العملية العسكرية التي تشنها القوات التركية مع الجيش السوري الحر ضد من وصفتها بالتنظيمات الإرهابية في المدينة الواقعة شمال سوريا، وهم القوات الكردية.

والي تركي
عقب الإعلان عن السيطرة على عفرين بيوم واحد، عقد ما يُسمى بـ"مؤتمر إنقاذ عفرين"، حضره 100 شخصية أكراد وعرب وعلويين وإيزيديين، وتم فيه انتخاب مجلس مكون من 35 شخصية، وقامت تركيا بتعيين والياً لعفرين وسترسل أيضا قائمقام إلى هناك.

ونقل الموقع الرسمي لقناة "دويتشة فيلة"، الألمانية، عن حسن شندي، المتحدث باسم ما يسمى بـ"مؤتمر إنقاذ عفرين"، إن المدينة ستكون "تابعة" لمدينة هاتاي التركية، مضيفاً "لا نعلم مَن سيكون هذا الوالي، إلا أنه سيعيّن من جانب تركيا التي سترسل كذلك قائممقاماً إلى عفرين".

خطوات أمنية
وكشف "شندي" عن بعض الخطوات الأمنية التي تم اتخاذها، حيث تم تشكيل قوة شرطة في مدينة عفرين مؤلفة من 450 عنصراً.

مجال للصراع
ويرى مراقبون، إن قضية عفرين أصبحت مجالا للصراع بين القوى المتصارعة في سوريا، خاصة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يحاول إعادة التوزيع الديمجرافي للسكان في عفرين، بحيث لا يشكل الأكراد الغالبية المطلقة في تلك المنطقة، وبالتالي فإن وجود تشكيلة سكانية متعددة الأعراق من العرب والتركمان ستكون مناسبة لكسر شوكة الأكراد، وإنهاء حلمهم في تكوين الدولة المستقلة على حدود تركيا.

مجازر.. وحملة عسكرية
ووصفت تقارير إعلامية الحملة العسكرية التركية بأنها "مجازر" في حق المدنيين، حيث اتهمت القوات الكردية أنقرة بارتكاب مجازر بحق المدنيين، ونشر المركز الإعلامي لقوات سورية الديموقراطية صورا قال تظهر جثثا وجرحى قال إنها لمدنيين في عفرين.

مجازر تركية حديثة وقديمة
ويقارن البعض بين ما يفعله "أردوغان"في عفرين السورية، بما فعله أجداده العثمانيون في الأرمن من المذابح التي مازالت تعيش في ذاكرة التاريخ حتى الآن، خاصة في ظل سعيه الحثيث إلى استعادة الإمبراطورية العثمانية، ولا يخفى على أحد أطماعه في سوريا، بل يرى البعض أن عفريق ستكون قاعدة لانطلاق إمبراطورية أحلام أردوغان.

الكلمات المتعلقة