أسبوع الفداء العظيم (3)
أوليفر
الاثنين ٢ ابريل ٢٠١٨
أورشليم تهلك فلتنتبه الكنائس - يوم ثلاثاء البصخة
Oliverكتبها
- يستكمل الرب إجاباته علي سؤال واحد: أقليلون هم الذين يخلصون؟ فيجيب ليعرف الفاقدون ربحهم في أي خطر يسيرون. من الذين سيموتون في خطاياهم؟ هم الذين لا يقدرون أن يأتوا للمسيح.لماذا؟ لأنهم من أسفل.أفكار و أعمال و أهواء الأسفل تستغرقهم.فلا يقدروا أن يذهبوا إلي فوق حيث المسيح جالس علي العرش.من لا يري المسيح علي الصليب علي الأرض لن يري المسيح جالس علي العرش.إن لم تر المسيح في السماء فأنظره حين يرتفع فوق الصليب.و هو يستكمل مسيرتك نحو السماء.المنشغلين عن المسيح الذين أحنوا ظهورهم و رؤوسهم و أعينهم مستسلمين للمشغوليات فلا وقت ليرفعوا أبصارهم أو يرتفع إيمانهم أن المسيح يستطيع أن يريحهم.هؤلاء قضوا العمر في التنقيب فى التراب و ما صار للمسيح وقت عندهم.كانوا يعيشون في خطاياهم و الآن يموتون في خطاياهم.بين العيش في الخطية و الموت في الخطية الدينونة وحدها.فأسرع للمسيح و أطلب أن يرفعك من العيش في الخطايا فيمنحك من دمه غفران و تتذوق العيش مع الفادى من غير مشاغل.
-أورشليم قلب العالم الروحى علي الأرض.يسبق إسمها العجائب التي صنعت فيها و يروي ترابها الأنبياء الذين بشروا فيها.تموت أورشليم فالمدن أيضاً تموت وتهلك.تهلك الأرضية فتنزل السماوية لنعرف قصد الرب في أورشليم.للمدن خطايا.أورشليم إحترفت قتل الأنبياء.أغلقت أبوابها الإثني عشر قدام أنبياءها و فتحت بطنها لتصبح لهم قبوراً.أورشليم هي كل كنيسة تهمل الأحياء و تكرم الموتي.تغلق الأبواب حتي يموت الفقير في روحه أو جسده فإذا مات تباكت عليه زيفاً.كل كنيسة تشتت خدامها مثل أورشليم قاتلة أنبياءها.الكنيسة التى لا تجمع بل تجمح هى أورشليم المرذولة.أورشليم التي تفتخر بأحجارها و قلوب شعبها متهدمة يزول عنها حتي بناءها.كل من جعلوا أنفسهم في الكنيسة كحجارة أورشليم سيتهدمون بغير اسف فالمدن تموت و الكنيسة المائلة ينشق حجابها ليظهر فسادها قدام الجميع.فلنحترس في كل مدينة لأن المدن تهلك و الكنائس تموت.الذين يهلكون هم أشخاصاً يقول المسيح عنهم : أنا لا أعرف من اين أنتم. و عبارة لا أعرف حين تصدر من فم الرب القدوس تثير العجب.لكنه هنا لا يتكلم عن عدم معرفته بل هو ينفذ ما قاله فيما سبق ( من ينكرني قدام الناس أنكره قدام أبي الذى في السماوات)مت10: 33.إذن من يهلكون هم من ينكرون المسيح.و سوف ينكرهم بقوله لا أعرفكم من اين أنتم.لم أكن أبوكم أو مصدركم و لا طريقكم فمن اين أنتم إلا من طريق شرير لا أعرفه و لا يعرفني.إنكار المسيح ليس الظاهر منه فهو سقطة يسهل التوبة عنها.أما إنكار المسيح الباطني و هو إتكال الإنسان علي نفسه و تجاهل و إستبعاد المسيح من حياته فهذا هو الإنكار الأفدح خسارة و الذى يجب أن ننتبه إليه و نحذر منه و نعود لتسليم حياتنا لروح المسيح و نسير في المسيح نفسه كطريق لخلاصنا وحده.
- - السيد المسيح نور العالم.من يريد أن يري يسوع فليتبع النور.نور المسيح في إنجيله.في قديسيه.فى كنائسه المقدسة غير المشوشة.نور المسيح في معرفة الثالوث الأقدس.في الإنقياد بالروح القدس.فى الإنشغال بالملكوت السماوي و بره.نور المسيح في فكر الأبدية الذى يحتل قلوب المشتاقين.من يعرف الآب يعرف النور.من يعرف الخزانة يعرف كنوزها و من يعرف الآب يعرف خزانة الخلاص و مستودع البر و مصدر النور الأبدي.فلا تكتف بأن الرب هو الله بل تعلم الآب و الإبن و الروح القدس و تعمد بهم كل الوقت في كل الأفعال و الأفكار.فلتكن معموديتك نورك.هي مرة واحدة بالماء و الروح ثم مرات بلا عدد بالنور الذى صار يسكنك الذى هو نعمة الروح القدس.
- من يميزون بين المسيح الحي و المسحاء الكذبة يخلصون.خلف كل بر يبقي عمل المسيح الحي و خلف كل خطية يوجد مسيح كاذب سواء خارجك يخدعك أو داخلك يبرر لك الإثم فتشربه كالماء.قبل مجئ المسيح الحي سنسمع عن حروب و أخبار حروب أما المسيح الكذاب فيجلس في الهيكل في سلام ظاهري و هو صانع تلك الحروب و جالب أخبارها المفزعة أما المسيح الحي فسيفضحه بإعادة الزيتونتين البريتين إيليا و أخنوخ البارين فيطوفون حول الهيكل يكشفون للصغار زيف الكذاب و يكرزون بالمسيح قاهر الموت.فلن نُترك يتامي كما يترك الكذاب تابعيه بل سيبق لنا المسيح ابونا مهما تقلبت الأرض كماخضة .
يجلس المسيح الدجال في الداخل لا يبالي أن في الخارج زلازل و مجاعات و أوبئة فهو دجال خامل لا يفعل سوي الخراب.أما مسيحنا الحي فيستبقي لنا الحياة حتى النهاية.المسيح الدجال رسول موت و ضيق و قتل.يجلس الدجال في الهيكل و الدناسات حوله .فالعفن يصنع الدود و الدجال يصنع الخراب .أي إله هذا الذى عرشه كومة متهدمة و جيف متناثرة و هو يتباهي بالجلوس في صحن هيكل منبوذ أما مسيحنا الإله الحق من الإله الحق فهو قدم جسده حجاباً ندخل منه إلى السماويات بعيداً عن خراب الأرض و هيكلها.و جعل جسده هيكلنا كما جعل أجسادنا هيكله فتبادلنا الهياكل, ولم نعد فقراء أو عرايا.فمن الثمر نفرز الكاذب من الصادق.و روح التمييز يرشدنا كى نمتحن الأرواح.ليس في مبتدأ الأوجاع بل من الآن.بهذا الإفراز إفرزوا الكتب و المدائح و القصص و العظات فبعضها طالته أتربة الخراب و لغة العالم و دياناته. كلام المسيح المخلص لا يشبه ذاك الدجال.لا تصدقوا كل تعليم فلإبن الإنسان علامة في السماء و في القلوب.لنعد لكنيستنا الأولي صاحيين لكل تعليم غريب . نضعه قدام مسيحنا فإن بقي كان منه و إن صرخ فهو من روح الشرير.و لنسع إلى وحدانية القلب فلا خصومة لمسيحي ضد مسيحي خصوصاً أو ضد اي إنسان عموماً.
-الذى يتاجر و يربح يخلص.يأخذ دعوة أبدية لفرح سيدنا.وزناتك هي صوت الروح القدس لك.يدفعك للربح لو خضعت.أما الخاسرون صوت الروح ينتهون إلى التجديف الذى لا يغفر و العائدون لإستخراج وزناتهم الميتة هم اصحاب الساعة الحادية عشرة.إنتبهوا أخيراً و إستجابوا لصوت الخلاص فخلصوا.إذا لم تعرف ما هي وزناتك أو اين هي فإهدأ قليلاً.صلي كأنما لأول مرة تكلم الله.داوم علي قراءة كلمة الله و الكلمات التي تلتصق بقلبك هي وزناتك.إجعلها تجارتك و جاهد فيها لتربح.لأن الذين دفنوا الوزنات هم الذين أغلقوا الكتاب المقدس و أغلقوا عيونهم و أغلقوا قلوبهم و داروا يتسائلون اين هي وزناتنا؟ و هي مدفونة في أفنيتهم.رابح الوزنات إنسان غير منشغل بغيره.يقبل الموت و لا يقبل أن يدين أحداً.أما الذى يدين فهو العبد الكسلان الذى إتهم سيده بأنه إنسان قاس.بينما القساوة هي في الكسل و الموت هو في الإدانة.و حين يأتي إبن الإنسان في مجده سيفرز الذين يرحمون مثله و يستبعد الجداء الذين عاشوا يدينون بعضهم بعضاً و يتناطحون.أرباحنا معلقة في رقاب الفقراء.أرباحنا مع المرضى و المأسورين و التعابي.أرباحنا لا تنهال من السماء فوق رؤوسنا بل هي مطروحة قدامنا في شباك المحتاجين و الأرامل و اليتامى.هي تعطي مجاناً لمن إتسع قلبه بمحبة الجميع.من يفعل هذا يخلص لأن مراحم الرب ستنسكب عليه بغير حساب و من يغلق قلبه عن أخوته و لا يرحم أو يغفر فخلاصه بعيد بعيد.