الأقباط متحدون | التايم: الثورة المصرية أثبتت إمكانية التعايش والبناء المشترك بين المسلمين والمسيحيين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:١١ | السبت ٢٨ مايو ٢٠١١ | ٢٠ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٠٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

التايم: الثورة المصرية أثبتت إمكانية التعايش والبناء المشترك بين المسلمين والمسيحيين

كتبت: ريم عبد الحميد-اليوم السابع | السبت ٢٨ مايو ٢٠١١ - ٠٢: ١٠ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

ألقت مجلة التايم الأمريكية الدور على الدين والعقائد فى الربيع العربى، وضربت مثالاً بالوضع فى مصر والتعايش بين المسلمين والمسيحيين، تقول المجلة: عندما قام الرئيس الأمريكى باراك أوباما بإلقاء خطابه عن الشرق الأوسط الأسبوع الماضى، فعل ذلك فى ظل مخاوف من أن الربيع العربى يتحول إلى صيف الغضب والاستياء، فمصر تشهد حالة من الضعف الاقتصادى وارتفاع معدلات الجريمة، والناتو عالق فى ليبيا، والحكومة السورية تتباهى بأن التمرد قد انتهى، كما أن التوترات الطائفية تؤرق البحرين وسوريا، وولدت موجة من حرق الكنائس فى القاهرة أسبوع من العنف القاتل بين المسلمين والمسيحيين.

وبعيدا عن التأثيرات السياسية، فإن الأبعاد الدينية للانتفاضات التى يشهدها الشرق الأوسط مهمة خاصة بالنسبة للغرب، وحتى قبل أحداث 11 سبتمبر، فإن الغرب والإسلام قد دخلا فى مواجهة باردة بدأت مع فكرة صدام الحضارات للمفكر الراحل صامويل هنتنجتون التى طرحها لأول مرة فى مقال عام 1993 وأصبحت كتابا حقق أفضل المبيعات بعد فترة وجيزة من أحداث سبتمبر، وكانت الفكرة تقوم على أن الإسلام يعلم أتباعه أن يكونوا معادين للحرية والتعددية والفردية.

ومع الوهلة الأولى، بدا أن الربيع العربى قد قضى على فكر هنتنجتون، ففى حوالى 20% من الدول الإسلامية واجه المسلمون الرصاص والدبابات ومدافع المياه للمطالبة بالكرامة الإنسانية التى طالما أكد المعلقون أن للرأى العام الأمريكى أن المسلمين لا يريدونها.

وتلفت المجلة إلى أن الانتفاضات التى شهدها عام 2011 إلى جانب مقتل أسامة بن لادن قد أثارت احتمال أن الغرب والإسلام، اللذين كان على شفا حرب مقدسة فى العقد الماضى، ربما أصبح بإمكانهما أخيراً بناء سلام مقدس، فهل يمكن أن يفسح صدام الحضارات المجال "لتقارب الحضارات"؟

يبدو أن الأحداث التى تشهدها مصر ربما تجيب بالنفى عن هذا السؤال. فالإطاحة بمبارك أطلقت العنان لكل أنواع الكراهية الدينية، لكن المجلة تحدثت عن أحداث كنيسة إمبابة وقبلها أحداث كنيسة صول بأطفيح، وأشارت إلى جهود بعض القيادات المسلمة والمسيحية فى القاهرة الذين عملوا معا خلال الثورة لمواجهة الموقف، وقالت إن هذه المجموعة كانت تعمل بروح الشراكة بين المسلمين والمسيحيين التى نشأت فى ميدان التحرير، وكانت أحداث صول اختباراً لهذا التجانس الذى أظهرته الثورة بين طرفى الأمة وكانت النتائح مذهلة.

ونقلت الصحيفة عن أحد القيادات المسيحية قوله إن مصر يمكن أن تكون نموذجاً للدول الأخرى التى يعيش فيها المسلمون والمسيحيون جنباً إلى جنب.

ورأت التايم أن هذا الأمر يجب أن يذكر الغرب بأن الإسلام فى حد ذاته ليس المشكلة، فصحيح أن القرآن مثله مثل الإنجيل يمكن أن يستخدم فى أغراض سياسية، وصحيح أن الشكل المحافظ من الإسلام لا يزال الأكثر شعبية فى الشرق الأوسط، لكن هناك رؤية أخرى أكثر اعتدالا تنبذ العنف وترفض التطرف.

ويجب أن يتذكر الغرب أيضا أن المعركة الأساسية فى الشرق الأوسط هى عقول وقلوب الشباب وليش الشارع العربى، وأخيرا على الغرب أن يعترف أن الشباب أصبح عليهم الاختيار ما بين الدعوة للتطرف والعنف والإرهاب أو التعايش المشترك، ويجب أن يساعدهم الغرب فى اختيار الاتجاه الصحيح.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :