الأقباط متحدون - اسبوع الفداء الأبدي (1) إثنين البصخة : نريد أن نري يسوع
  • ٠٧:٠٧
  • الأحد , ١ ابريل ٢٠١٨
English version

اسبوع الفداء الأبدي (1) إثنين البصخة : نريد أن نري يسوع

أوليفر

مساحة رأي

٤٩: ٠٨ م +02:00 EET

الأحد ١ ابريل ٢٠١٨

صوره_أرشيفية
صوره_أرشيفية
Oliverكتبها 
- جاء يونانيون إلى فيلبس التلميذ الرائع لمخلصنا العظيم و سألوه قائلين يا سيد نريد أن نري يسوع.فذهب فيلبس يشفع لليونانيين عند رب المجد لكي يقبل أن يقابلهم فيرونه و يتقدسون .رؤيا يسوع  هو رجاء البشرية منذ حرمنا منها و إختبئنا منه خلف الشجرة.هذا المسيا الذى إنتظرناه كي نستعيد عشرة الثالوث.كل ما سيحصل في أسبوع الآلام إجابة لطلب الذين طلبوا أن يروا يسوع. نحن أيضاً نريد أن نري يسوع.لهذا سنراه في أسبوع الآلام فهو أسبوع محبة الآب  و بذل الإبن و عمل الروح القدس.في تذكار الآلام سنري يسوع فى كل خطوة و فعلاً و كلمة يقصد أمراً جوهرياً لخلاصنا.يبني لنا مفهوم الفداء الذى أكمله علي الصليب.تعالوا نري يسوع المخلص بماذا أجاب علي الذين يردون أن يرونه.أجاب عن نفسه أن نراه كحبة الحنطة. و أن نراه إبن الإنسان المتألم و أن نراه قدام التينة المخادعة.
 
- يسوع حبة الحنطة: كل ما رآه العالم في المسيح له المجد لا يتعدي رؤيته لحبة الحنطة بالقياس بما سنراه في يسوع الممجد في الأبدية.إن كان العالم لا يمكن أن يسع الكتب المكتوبة عن الأشياء التي صنعها يسوع علي الأرض لو كتبت واحدة فواحدة فكم و كم حين نتكلم عن الأمور التي يصنعها يسوع في السماء  للأبدية .حين تنطلق البذرة من حجمها الأرضى إلى  الشجرة في حقيقتها الشامخة. البذرة في حقيقتها النهائية ليست كما ظهر لنا المسيح في الناسوت متخلياً عن مجده بل حين يظهر شخصه الإله المتجسد مصدر المجد لكل الموجودات.و إن كان المسيح بدا لنا عبدأً لكنه سيكون له شأن آخر في يمين العظمة.تستطيع أن تمسك حبة الحنطة في يدك قبل أن تموت تضعها بين اصابعك.هكذا صار المسيح كحبة الحنطة متاحاً للجميع و قريباً من الجميع لكن ما أن تموت حبة الحنطة تصبح باسقة و لا تعد في متناول أيادينا .لا يستطيع أحد أن يحتويها في يده و لا أن يضمها بين اصابعه بل فقط  يأتي إليها و يقبل أن يستظل تحت طرف من أغصانها المتعددة.هكذا سيصبح لنا المسيح في الأبدية مظلة لنا فنخلع بيت خيمتنا الأرضي و نستظل به بيتاً أبدياً لا تقع علينا فيه شمس و لا حر لأن شجرة الحنطة ستحجب كل أنواع المعاناة.سنري يسوع مثل حبة حنطة قبل موتها سنراه في الأعمال الملموسة و بعد صعوده سنراه في أمور عظيمة فوق الحواس لا وصف لها علي الأرض الآن.سنري يسوع في أخوته الأصاغر هنا ثم سنراه أعظم من الملائكة فوق .حبة الحنطة هي بذاتها البذرة كما هي الشجرة و المسيح المتنازل لأجلنا هو بذاته المتعالي علي السموات.لن تبق الحنطة حبة صغيرة لكنها ستضم في طياتها و ظلالها كل الطيور الذين هم الأبرار الذين صاروا كالملائكة يطيرون علي السحاب لملاقاة الرب في الهواء.فلنستعد لنري يسوع ليس كما نتصوره بل كما هو فوق التصور.فأنت فيما تفرك بيدك حبة الحنطة لا تتخيل ضخامتها بعد أن تصير شجرة عظيمة لأنها رمز للمسيح العظيم.فإستعد لتر  مجد المسيح.
 
ليكن فيك حبة الحنطة فتشبع و هو أيضاً حبة الخردل الذى به تنتقل الجبال.المسيح هو هذا الذى يولد في عالمنا ثم ينمو بنا لنولد في عالمه.
 
- المسيح إبن الإنسان المتألم: من لا ير المسيح متألماً عن الإنسان لا بر المسيح مطلقاً.من لا يؤمن أنه من نسل الإنسان أتي و أخذ الإنسان إلى النسب الإلهي لا يخلص.نريد أن نري يسوع و بغير الصليب لن نراه .من يرفض الصليب يرفض المسيح.و من يقبل الصليب يشترك في المسيح المتألم.إبن الإنسان دخل فى نسل الإنسان ليسحق رأس الحية فإن آمنت بالإله المولود من العذراء تتأهل لتصير مولوداً من المسيح بالروح القدس.إبن الإنسان هو الذى تألم و مات و إبن الله هو الذى لا يموت .اتحد إلناسوت القابل للموت باللاهوت غير القابل للموت في شخص المسيح و لم يعد فصل بين الناسوت و اللاهوت فيه.فإن نؤمن أنه المتألم إبن الإنسان نؤمن أنه القائم إبن الله. من لا يقبل إنسانية المسيح يصبح غريباً عن الإلهيات.و من لا يقبل لاهوت المسيح يصبح غريباً عن الخلاص.إبن الإنسان مرفوض من الكهنة منبوذ من الفريسيين محبوب منا لأننا نراه مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا و قد قبل الجروح لكي يداوينا و قبل السحق بإرادته وحده لكي يحيينا.فمن إذن غير إبن الإنسان يفدي الإنسان؟
- إبن الإنسان أكثر الألقاب  المحببة لإبن الإنسان التي تجعل المسيح مجرباً كالناس مختبراً حياتنا في كل شيء عدا الخطية.قابلاً لأجلنا كل شيء حتي الموت.ما أفتخر علينا بألقابه المهيبة .كا قال عن نفسه أنه الجبار و لا الديان و لا الخالق و لا أنه الذى صنعنا.بل تركنا نري صفاته بأعماله فيما يردد بتواضعه العجيب عن نفسه أنه إبن الإنسان.ما أجملك يا إبن الإنسان.
 
- المسيح قدام التينة المخادعة:بحسب إنجيل مرقس و لوقا الذى يهتم بالترتيب الزمني للأحداث نجد دخول أورشليم ثم   لعن التينة ثم تطهير الهيكل في اليوم التالي ثم المبيت في بيت عنيا عكس الترتيب الموضوعي لإنجيل متي .يتفق معظم المفسرين علي الربط بين الحادثتين .تطهير الهيكل و لعن التينة كأنهما حادثة واحدة.لأن بين تطهير الهيكل و لعن التينة خيطاً واحداً.الرب القائل عن إسرائيل :رأيتُأباءكمكباكورةعلىتينةفىأولها" "يوئيل 1: 7. لما تذمرت باكورة التين علي الكرمة فما أنتظر من شوكها عنباً و لا من حسكها تيناً مت7: 16. بنفس الجلدة وقف أيضاً قدام التينة ثم دخل الهيكل و صنع سوطاً كانت الجلدة في كلماته في الحالتين حتي تساءل الفريسيون عن سلطانه.فترك التينة متيبسة في الحال لتجيب للمتسائلين عن سلطانه..كما صفع الشعب الفارغ من الثمر هكذا لعن التينة الفارغة من الثمر.دخل بيته بشهوة أن يجد من يصلي فيستجيب له فلم يجد سوى لصوص.و وقف قدام التينة يشتهي منها ثمراً فلم يجد فيها سوى زيف الأوراق لم تعد إسرائيل باكورة تينة إشتهته نفس الرب ميخا7: 1..في الهيكل كانت الموائد مقلوبة قدام الله فقلبها قدام الباعة.و قدام التينة كانت الأمور مقلوبة فالأوراق لا تزهر أولاً بل الثمر.طرد الباعة و اللصوص من الهيكل لا يغير كثيراً في الهيكل فهو قد خلا من القداسة و رفع الرب رضاه عن البيت و لم يعد ينسبه لنفسه بل لإسرائيل.و لعن الشجرة لتيبس لا يغير من أمرها شيئاً فهي عقيمة مسبقاً.هو فقط جردها من أوراقها لكي لا ينخدع فيها السائرين كما جرد الكهنوت القديم من طقوسه و سلطانه و ذبائحه و هيكله أيضاً لكي لا ينخدع بهم أبناء العهد الجديد.فليس سلطان للذين يخدمون الذبائح القديمة علي مذبح عهد النعمة.المسيح صنع الأمرين معاً,كشف زيف الرمز ( التينة) ثم كشف زيف الأصل ( الهيكل) و كان هذا لأجلنا كي لا يحكم علينا أحد فيما بعد بالناموس بل بإنجيل المسيح.كما وقف المسيح قدام التينة دياناً هكذا وقف فى الهيكل دياناً .لأنه سأل تلاميذه قبلها من يقول الناس إني أنا و ها هو يجيب بنفسه  و بأعماله عن السؤال  إذ أعلن أنه الديان مع إحتفاظه بلقب إبن الإنسان  المسيح له المجد هو الديان سواء بناسوته لأنه يدين الشعوب بالبر الذى عاشه و نصرته علي الخطية فلم يعد للإنسان عذر. أيضا يدين الشعوب بلاهوته لأنه يرحم من يرحم و يترآف علي من يترآف.لكي يحتفظ كل إنسان بمخافة الرب فينجو.
 
- رأيناك يا ملكنا المخلص. كحبة حنطة ترتفع فوق الصليب و ترتفع بنا من موت الخطية.رأيناك دياناً أيضاً.فأنت إبن الإنسان إبن الإله بغير فارق.جئنا مع اليونانيين نسأل أن نري يسوع و ها أنت يا محبوب البشر لم تبخل علينا برؤياك في أعمق قدراتك و أعز سلطانك فرأينا كل الحب و كل القدرة.و إستمتعنا بك في كل ما فعلت و قلت.نريد أن نراك دواماً بغير إنقطاع كل الآباد.نعم يا حبيب كل نفس تهتف مشتاقة بلسان الكنيسة : نريد أن نري يسوع.