جهنم.. والبابا فرنسيس

تصريح الحبر الأعظم البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية عن نفيه عقاب جهنم وأن النفوس الآثمة تزول عن الوجود ، إذا كان هذا التصريح قد صدر عن قداسته . 

وجهة نظري.. اختلف مع هذا التصريح تماماً حسب فهمي وإدراكي وتفسيري الذي تعلمته وآمنت به بوجود جهنم والعذاب حرفياً وليس رمزياً نحن لا نعتقد بالمدرسة الرمزية في هذا الشأن . وأن الدينونة حقيقة ولا تحتمل التأويل.

إذا كانت جهنم مجرد رمز إليّ الهلاك فلماذا يقول الكتاب المقدس "إن إبليس والوحش والنبي الدجال "سيعذبون نهاراً وليلاً إليّ أبد الآبدين" . 

وفي إنجيل متى ( ٢٥ : ٤١ ) "ثم يقول أيضا للذين علي اليسار اذهبوا عني يا ملاعين إليّ النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته".

لا يوجد وصف كامل لجهنم في الكتاب المقدس، ذلك لأن الكتاب المقدس يتكلم عن الرجاء وعن الخلاص أكثر مما يتكلم عن العذاب والآلام ، وجهنم.

ولكن توجد دينونة الله العادلة علي الأشرار (أي الذين رفضوا الخلاص بالمسيح ورفضوا الإيمان به) عقاباً لهم هناك يقضون حياتهم الأبدية حيث البكاء وصرير الأسنان وحيث الظلام الأبدي والدود الذي لا يموت والنار التي لا تطفأ. 

في تقديري إذا صدر التصريح عن قداسته بهذا الشكل فأن قداسة بابا الفاتيكان يتبع المدرسة الرمزية في التفسير في هذا الشأن وأنا لا أميل إليّ هذا الرأي مع كامل الاحترام والتقدير لقداسته . نحن لا نؤمن بعصمة أي إنسان من الخطأ مهما كان منصبه أو مقامه .

‬الرحمة والحق تلاقيا في المسيح يوجد رجاء ورحمة وإيضاً دينونة الله العادلة للذين رفضوا الحق. 

‬الرحمة والعدل وجهان لعمله واحدة وأن الدينونة العادلة للمسيح .

‬لذلك يجب أن يصدر عن الفاتيكان بيان لتفسير صحة ما هو متداول من أحد الصحفيين الأجانب علي لسان الحبر الأعظم من عدمه.