الأقباط متحدون - وانتهى زمن النفاق
  • ٠٧:٠٧
  • السبت , ٣١ مارس ٢٠١٨
English version

وانتهى زمن النفاق

مقالات مختارة | بقلم سامي عبد العزيز

٥٠: ٠٤ م +02:00 EET

السبت ٣١ مارس ٢٠١٨

سامي عبد العزيز
سامي عبد العزيز

من المؤكد أن النفاق بكل أشكاله ومبرراته محرم ومكروه فى كل الأديان والمعتقدات والأعراف والممارسات الإعلامية غير أنه بحكم التخصص والاهتمام أجد أن أبشع أنواع النفاق هو نفاق الرأى العام بوهمه وخداعه، خاصة حينما يرتبط هذا النفاق بالدولة ومن يقودها. والحقيقة أننى ما التقيت بأحد، كبيرا أو صغيرا، حالفه الحظ والتقى بالرئيس السيسى إلا وخرج بانطباع مؤكد أن الرجل صريح ويحترم من يعارضه.

إن الرجل بطبيعته يشم رائحة النفاق فيمن يحدثه، وبتلقائية تعبر تقاطيع وجهه عن رفضه هذا السلوك الرخيص.

أضف إلى ذلك دعوته التى كانت واضحة للشعب المصرى أن يشارك فى الانتخابات الرئاسية التى قد فسرها بعض المغرضين بالسلب، بينما فسرها الشعب، وهو الأهم، بصدق الرجل ورغبته الجادة أن يكون الشعب هو السيد وأن الحاكم يأتى تلبية لندائه. أضف أيضا إلى ذلك دعوة الرئيس الصريحة أن يعبر كل صاحب رأى عن رأيه، وهو ما جعل الإعلام كله فى الداخل والخارج يدرك أن الرئيس يستشعر رغبة الرأى العام فى توسيع مساحة النقاش والحوار والخلاف على أرضية وطنية.

فمثل هذا الحوار يضرب فى صميم من يريدون أن يصوروا مصر على أنها دولة قمعية، وهذا أبعد ما يكون عن الواقع.

إننى كلما شاهدت برنامجا أو صحيفة حزبية أو مستقلة تعرض أو تنشر بحرية محسوبة ومنطلقة من ضمير وطنى شعرت بسعادة بالغة، خاصة حينما أتناقش مع أولادى المبهورين، أحيانا على حق، وأحيانا على غير ح ق، بالتنوع فى الآراء فى الصحف والقنوات التى يشاهدونها.

بداخلى يقين أن الرأى العام يفرز الآن بين الأيادى التى تصفق على طول الخط والأقلام الكوبيه التى تنافق، وبين الأيادى التى تتحرك فى الاتجاه الصحيح. والأقلام التى تعرف متى تؤيد ومتى تناقش ومتى تختلف مادام حبرها هو الصدق وسنها هو المصلحة الوطنية لبلد انطلق للأمام ومن المستحيل أن يقدر أحد على إرجاعه للخلف.

دعونا نتذكر من الذى صارح الناس بحقيقة أوضاعنا. ومن الذى يناقش علناً على الهواء الحكومة للتوضيح أحياناً والاتفاق أحياناً والاختلاف أحياناً.. إنه الرئيس عبدالفتاح السيسى.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع