بالموت تمجد - سبت لعازر
أوليفر
٤٥:
١٢
م +02:00 EET
السبت ٣١ مارس ٢٠١٨
Oliverكتبها
- الله أوجدنا لكي نتمجد بالحياة الأبدية مع الثالوث.لكننا أخطأنا فجاء إبن الله ليتمجد بالموت و يعيد للبشر الحياة مع الثالوث.قالوا لعازر حبيبك مريض فأجاب هذا المرض ليس للموت بل ليتمجد إبن الله به يو11: 4 نطق الرب يسوع بمفهوم جديد على البشرية.أن إبن الله يتمجد في الموت. لأنه إذ نزع من الموت سلطانه علينا صار عندنا غالب الموت مانح الأبدية من جديد.إنتزع لعازر من بيت الموت إلى بيت محبته فعاش لمجد المسيح,نحنكلما عشنا شركة آلام المسيح كلما وجدنا أنفسنا نمجد المسيح .لأنه بالموت تمجد.
- ثلاث مرات تكلم الرب عن حبيبه لعازر ناطقاً بإسمه قدامنا قائلاً : لعازر نام,لعازر مات,لعازر هلم خارجاً.المسيح و هو بعيد عنه جسدياً كان يترقبه بلاهوته.حينما قال الرب لعازر نام كان لعازر يلفظ أنفاسه الأخيرة.يقهره المرض يدهمه الموت.لما قال المسيح لعازر مات كانت روح لعازر قد وصلت إلى الجحيم السفلى أرض الموت.لما صرخ المسيح بصوت عظيم لعازر هلم خارجاً كان يستدعي الروح من الجحيم بيت الموتو يسترد أجزاء جسد لعازر البار من فم الدود و يستجمع ترابه .لكي يتمجد الرب يسوع فاتح الجحيم بقوة سلطانه .الآمر وطن الظلمة لكي تنفك مصاريعه و منه يسترد من يشاء. هذا الذى صار قدام الموتي مستحق المجد.
- ذاق لعازر كأس الموت مرتين.مات ميتة العهد القديم ما قبل الفداء و مات ميتة العهد الجديد ما بعد الفداء.ذاق في ميتته الأولي شوكة الموت و رعبه و دخل متحسراً متاريس قيل أنها أبدية.ومات بعد الفداء فرأي في ميتته الثانية كيف أن الموت صار رحلة يستمتع بها الراحلون إلى الفردوس فعرف كيف إنقلب الموت مدحوراً بصليب المسيح و تعلم كيف يتمجد المسيح في موته و قيامته. كرز لعازر القديس بإختباره الفريد عن مجد المسيح كاسر شوكة الموت.الذى أهان الموت بموته.الرجل الذى مات ميتة العهدين يعرف أكثر من الجميع قوة خلاص الرب الفادى لهذا يتقن التسبيح.
-قالت الأختان للمعلم كلامهما عن الموت و قال الرب يسوع للأختين كلامه عن القيامة.مع المسيح لا تستغرقنا الكسرة بل النصرة يرفع أبصارنا بقوة مجده لكي نبصر عظمة عمله.مع المسيح لا تملأ أبصارنا القبور بل النور يملأ قلوبنا نبرات تسبيح للذى بالموت تمجد ثم جلس منتصراً على عرشه.هو بنفسه القيامة و هو الحياة و هو المجد للمجد.هذا ما تعلمته مرثا و مريم.فور أن نقل أفكار قلبيهما إلى شخصه سائلاً أتؤمنين بى ذابت أفكار الموت خجلاً قدامهما.توقفت دموع الحسرة.بُهت الناظرون حولهم.للحديث عن القيامة قدام القبور معني لا يعرفه سوى الذين يعرفون مجد المسيح. رتبة إيمان عميق بالثقة في الرب القدوس,رائحته الزكية غلبت رائحة تعفن الأجساد الميتة التى كانت تزكم الأنوف .لندع المسيح يرينا مجده فى الضيقات إذ أنقذنا من أقواها فنمجده.
- بكى يسوع لكي ندرك محبته.بكى علينا جميعاً لأنه أحب العالم كله كما أحب لعازر.بكى لكي تخرج قدامنا مشاعره الكامنة فندرك قيمتنا عنده و حبه الباطن و الظاهر لنجاتنا.فى بكاءه يتمجد فهو الإله الوحيد الذى بكي قدام خليقته و هو الإله الوحيد الذى صرخ لأجلنا و هو الإله الوحيد الذى مات قوياً مات بإرادته و ليس قهراًو داس الموت بالموت.نمجد إلهنا الذى بكى و صرخ و مات و قام.
-إنزعج يسوع.إنزعج في نفسه.لم يدرك كاتب الإنجيل و لا الناس الذين كانوا قدام قبر لعازر شيئاً عن إنزعاجه لأنه كان باطنياً لكن وحى الروح القدس علمه هذا.أراد الروح أن نعرف ماذا صار في نفس المسيح و هو يواجه الموت.إنزعج ناسوتياً و ليس لاهوتياً فاللاهوت لا ينزعج و لا يبكي و لا يموت.كانت كل البشرية في تلك اللحظة ميتة متعفنة قدام المسيح تنتظر مجد موته و قيامته.لما تبصر هذا الموت الشامل لكل البشرية حتماً تنزعج فإنزعج المسيح لأنه رآه نيابة عنا.الآن يبصر الموت كشاهد و بعد قليل يغلب الموت كفادى.لأن موت المسيح لم يكن جسدياً فحسب بل روحياً و نفسياً و من كل صورة.هنا يموت المسيح نفسياً.يبكي و ينزعج.لكي يفدي النفوس كما الأجساد و الأرواح.كان موته كاملاً بكل نوع عدا موت الخطية.لم ينزعج المسيح لأجل لعازر وحده بل لأجلنا كلنا كما بكي علينا كلنا كما صرخ لأجلنا كلنا و أسلم الروح و قام بنا كلنا فجلسنا فيه قدام الآب عن يمين العظمة لنتذوق بموت المسيح ما لم نتذوقه بالحياة طول العمر.
-إرفعوا الحجر.فللحجر من غير المسيح وزن يختلف عن وزنه في حضرة المسيح.ما دام المسيح هنا نستطيع أن نرفع كل الأحجار حتي حجر الموت.المسيح يتكفل بالموت و نحن نتكفل بالحجر فقد صار قابلاً للدحرجة فوق الجلجال.رفع الحجر مرتبط بالمسيح وحده.هو يقول فيعطنا القوة لرفعه. حين يقول إرفعوا الحجرنقدر لأن الوصية لا تأتي إلينا من غير القوة لتنفيذها.لا نقل بعد موت المسيح أننا عاجزون فقد إنمحى العجز حتي عن مواجهة الموت.فليقل كل واحد لأحجاره بطل أنا بالمسيح و يرفعها من غير تردد أو هيبة.فقط إخشع كالمسيح و أشكر قائلاً أيها الآب أشكرك لأنك تسمع لي بوساطة إبنك الحبيب.
-لعازر هلم خارجاً.لم تكن فقط صرخة للعازر.لقد كانت أمراً للمتاريس الظلامية كي تنفك.لحراس الأبواب كي يتباعدوا.للشياطين المقاومة للقيامة أن يتراجعوا.كان المسيح يصرخ في الجميع الخليقة الجسدية و الروحية.النورانية و الظلامية.إنها أهم صرخة في الوجود تلك التي تكررت فوق الصليب حين إستودع المسيح روحه فظهر معني صرخة المسيح حين أخرج جميع منتظريه من الجحيم.فالصرخة صرخة نصرة.صرخة قادر على الموت.لهذا لم يستطع لعازر أن ينتظر و لو ثوانى حتي يفك أربطته بل خرج بأربطته لأن صرخة المسيح حملته إلى خارج الموت كله و خارج القبر أيضاً.إنها صرخة حملت البشرية من الجحيم إلى النعيم.
-حلوه و دعوه يذهب.لأنه لما دخلته قوة القيامة لم يلتفت للأربطة.لقد خرج لعازر إلى الوجود شخصاً آخر.كل كيانه منبهر بالمسيح فلا ير سواه حتي الأربطة لا تعوقه عن طاعة أمر المسيح.خرج لعازر من الجحيم ليجد نفسه قدام صاحب السلطان على الجحيم.فمن هنا تبدأ الحياة الحياة الجديدة.دعوه يذهب لأنه سيعجز عن إجابة أسئلتكم.فمجد المسيح في الجحيم كما في السماء مجد غير موصوف.سلطانه مطلق قدام الأعين و قدام ما لم تره الأعين.دعوه يذهب فهو مختطف العقل الآن.صور الجحيم و من فيها و سلطان المسيح علي من فيها لا تفارقه.إنه علي الأرض ثانية لكن عقله ذاهب نحو كاسر شوكة الموت.لقد رأي بنفسه حبيبه يسوع بجبروت لاهوته في الجحيم.رآه يفتح الأبواب و يطمئن الآخرين أنه آت سريعا لينقذهم.رآه يلجم الشياطين و يبدد المخاوف.دعوه يذهب فهو لا يقدر أن يصف شيئاً مما رآه.فلنذهب مثل لعازر تملأنا خبرة الروح و رؤية الرب يسوع غالب الموت جالب النصرة بالصليب.
-