بقلم: جورج فايق
مصر أصبحت غابة لقد أصبحنا نعيش في غابة بكل ما تحمل الكلمة من معنى فهي غابة يفترس بها القوي الضعيف و لا يوجد قانون ليحمي الضعفاء بل وضع القانون ليشرع أفتراس الضعفاء و ينظم عملية أفتراسهم ولم تعد مصر دولة و لم نعد نحن مواطنين فيها بل أصبحت هي غابة و أصبحنا نحن فرائس ننتظر دورنا ليتم أفتراسنا و ليس لنا أي وسيلة للدفاع عن نفسنا فلا يوجد قانون يعاقب المعتدي علينا و ليس من حقنا أن ندافع عن نفسنا بعد الحكم على 3 أقباط بالحبس 5 سنوات في محاكمة عسكرية لم تستغرق مدتها أكثر من 7 أيام على اثر أحداث كنيسة العذراء وعين شمس بتهمة حوزة أسلحة هل من حقنا أن نسأل السيد المسؤول عن الغابة الملقبة مصر لماذا لم يحاكم من هدموا كنيسة صول و أعتصموا في أرضها و كانوا رافضين بنائها ويوجد لهم كليب مصور بأشكالهم و أسمائهم ؟ لماذا لما يحاكموا من قتلوا أقباط المقطم ؟ لماذا لما يحاكموا من قطعوا أذن القبطي في قنا ؟ لماذا لم يحاكموا من قطعوا خطوط السكك الحديدية في قنا و منعوا الموظفين في المحافظة من أداء عملهم بالقوة وهددوا أي موظف يذهب إلى عمله ؟ لماذا لم يحاكموا من هددوا محافظ قنا بالقتل أذا تجرئ و نزل إلى قنا ؟ لماذا لم يحاكموا من حرقوا كنائس أمبابة و قتلوا عدد من شبابها ؟ لماذا لم يحاكم من حرض عل حرق كنائس أمبابة و يوجد كليب له يحرض و يشتم الأقباط و رئيس طائفتهم بأبشع الكلمات و أقذرها ؟ لماذا لما يحاكم من حرض على المظاهرات أمام الكنائس و تفتيشها ؟ لماذا لم يعاقب من قال أن الكنيسة بها أسلحة ؟ لماذا لم يحاكم من أعتدى على معتصمين ماسبيرو و أسال دمهم و جعلهم يقضون ليلة مرعبة ؟ لماذا لم يحاكم من حرض و من تجمهر أمام كنيسة عين شمس و منع فتحها و القى طوب عليها وهدد حياة المصلين بها ؟ لماذا لن يحاكم من سيحرض على قتل الأقباط و حرق كنائسهم ومن سيقوم بذلك ؟ سؤال أخير هل القاضي الذي ينظر في قضايا الأقباط موضوع خلفه :_ لافتة مكتوب عليها ( واذا حكمتم بين الناس فاحكموا بالعدل) ؟ أم خلفه لافتة مكتوب عليها ( مكتوب عليها أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ) ؟ هل من حقنا أن نسأل هذه الأسئلة ؟ بالطبع لا فهل سألت فريسة يوماً مفترساً لماذا تفترنسي ؟ فأفتراسنا حق شرعي يكفله القانون قانون الغاب فالدولة الدولة التي يطبق فيها القانون على الضعيف فقط لا تستحق أن يطلق عليها دولة بل هي غابة و ربما الغابة أفضل منها

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :