بالفيديو.. المفتي: لا يوجد نص يحرم عيد الأم.. والنظر للوالدين عبادة
نعيم يوسف
٣٤:
٠٨
م +02:00 EET
الجمعة ٣٠ مارس ٢٠١٨
علام يدعو الشباب للعودة إلى أحضان والديهم.. ويجب برهم حتى لو كانوا غير مسلمين
كتب - نعيم يوسف
مكانة الوالدين
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الأديان السماوية أكدت على مكانة الأم، والدين الإسلامي راعى الغرائز لأن الغريزة تفرض على الأب أو الأم رعاية الولد، ولكن الرسالات السماوية جميعها أكدت على أهمية الإحسان إلى الوالدين وبرهما، وذكَّرت الناس بذلك لأن مشاغل الحياة قد تنسي الإنسان وتقسي قلبه.
مكانة برهما
وشدد "علام" في لقائه مع برنامج "حوار المفتي" المذاع على قناة "أون لايف" الفضائي، أن الله قرن الإحسان إلى الوالدين بعبادته، وعندما يقرن الله شيئًا إلى شيء فإنما يدل على أهميته، مشددًا على أن النظر إلى الوالدين نوع من العبادة، كما ورد في الأثر مثل النظر إلى المصحف والكعبة.
ماذا لو كانا غير مسلمين؟
وأوضح مفتي الجمهورية، أن الإحسان إلى الوالدين والأم خصوصًا يكون في جميع الأحوال والأوقات، وحضَّ الشرع على أن نعاملهم بالمعروف، حتى ولو كان الوالدان غير مسلمين، وذلك دليلًا على فضلهما وأهمية برهما، مؤكدا على أن أن تخصيص الأم بمزيد من التوصية والإحسان إنما يرجع إلى ما تقوم به من مجهود مضاعف ومن جهد ومشقة في الحمل والولادة والتربية.
الاهتمام بالأم
وأكد أن الأم جديرة بأن تنال هذا الاهتمام الكبير من الشرع الشريف والتوصية بها، فقد جاءت الأحاديث الشريفة لتبين أن رعاية الوالدين والأم خصوصًا من الجهاد، ولهما كل الاعتبار والأهمية خاصة إن كبرا في السن، موضحا أن أقل أنواع الأذى للوالدين ولو بالتأفف من كلامهما أو طلباتهما هو أمر محرم شرعًا، فما بالكم بمن يعق والديه بالضرب والسب والطرد.
وسائل بر الوالدين بعد وفاتهما
ولفت إلى أن هناك وسائل لبر الوالدين بعد وفاتهما، مثل الدعاء لهما، والصدقة عنهما، وهبة ثواب قراءة القرآن إليهما، وزيارة قبرهما، وأن نصل رحمهما وأصدقاءهما، مشيرا إلى أن الاحتفال بيوم الأم بمعنى أن نخصص يومًا نعتني فيه مزيدَ اعتناءٍ بالأم ونقدم لها هدية تفرح قلبها، هو أمر طيب ولا مانع منه شرعًا، ولا يوجد نص يمنع من ذلك، وإن كان لا بد من الاهتمام بها طوال الوقت وليس في يوم واحد فقط.
رسالة للشباب
ووجه المفتي، رسالة إلى الشباب طالبهم فيها على العودة إلى أحضان آبائهم وطاعة الوالدين والإحسان إليهما، خاصة إن كبرا لأنهما في مرحلة السن الكبيرة يحتاجان إلى مزيد من العناية والإحسان والعون.
الكلمات المتعلقة