كتب: مايكل فارس
احتشد اليوم بميدان التحرير مئات الآلاف من المصريين مطالبين بدولة مدنية، ودستور جديد، وسرعة محاكمة مبارك والمحرضين، وطالب "ائتلاف شهداء مصر" بضم بعض المتهمين لقائمة اتهام القضية رقم (1227) لسنة 2011 جنايات قصر النيل، بتهمة قتل الثوار، وعلى رأس القائمة يأتي الرئيس السابق مبارك، وأنس الفقي، وطارق كامل، وحاتم الجبلي، مطالبين بوضع هيئة جديدة لمحاكمة العادلي.
قام الأقباط المشاركون بإنشاد الترانيم والصلوات، وطالب د. "هاني حنا" بالثورة على الفساد الذي بداخلنا في البداية، قبل الثورة على فساد المؤسسات.
وطالب المتظاهرون عبر اللافتات بمجاكمة "جودت الملط" -رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات- متهمينه بإخفاء تقارير الفساد وعدم مراقبة مؤسسة الرئاسة أو الوزراء قبل الثورة، مطالبين بعلنية المحاكمات، ورحيل د. "يحيي الجمل" –نائب رئيس مجلس الوزراء- و"محسن النعماني" وزير التنمية المحلية، وبعض القيادات الصحفية مثل "إسماعيل منتصر" (مجلة أكتوير)، و"محمد بركات" (أخبار اليوم)، و"حمدي رزق" (المصور)، و"ياسر رزق" (الأخبار).
ورفع المتظاهرون لافتات "الشرعية من الميدان.. والميدان بيقول إعدام" في إشارة لمبارك. كما لاحظنا وجود دعاية حزبية ولبعض المرشحين داخل الميدان.
وقال "ماهر عبد الرحمن" -عضو لجنة توثيق الثورةب دار الوثاق القومية- أنه تم انشاء اللجنة، وجمع شهادات شفاهية من الجمهور لحفظها كشهادات تاريخية لإتاحتها فيما بعد للباحثين والدارسين.
ورغم إعلان الأخوان المسلمون عدم مشاركتهم، لكن عدد من شباب الجماعة نزلوا الميدان وزعوا مطبوعات بعنوان "الشعب يرد دستور جديد"، و"نريدها مدنية وليست دينية"، فيما قامت رايطة "لبيك يا أقصى" بتوزيع مطبوعات للانضمام لمساندة المسجد الأقصى.
وطالب "سعيد بلال" مدير إدارة الشئون العقارية، بتحسين الاقتصد المصري عن طريق فكرة محتواها مشاركة 20 مليون مواطن بألف جنيه للفرد، لتكون المحصلة 20 مليارًا توضع في حساب خاص بالمجلس العسكري، ليتم التصرف فيها.
وفي خطبة الجمعة طالب الشيخ "مظهر شاهين" إمام مسجد "عمر مكرم" بمحاكمة عاجلة وعادلة لكل الفاسدين، قائلاً: كنا ولا زلنا قادرين على عمل المحاكمات الثورية وأن ننصب المشانق في ميدان التحرير لكننا فضلنا المحاكمات المدنية. واستنكر بشدة موقف الحزب الوطني قائلاً: ياللعار يقتلونا ثم يشاركون في صياغة مستقبل مصر، كيف بعد أن قاموا بنشر الفساد وبيع البلاد يتحاورون، مضيفًا: لا نملك أن نتصالح لأن مقدرات هذا الوطن لا يملكها شخص ليتنازل عنها، لو تنازلنا عن دماء الشهداء لكانت خيانة عظمى حاسبنا عليها التاريخ والله.
ورفض شاهين الوقيعة بين الجيش والشعب، والادعاءات التي تقول أن الشعب منقسم في التحرير، وتساءل مستنكرًا كيف يحول المدرس الذي ضرب الأطفال بالمسطرة إلى الجنايات في اليوم التالي، بينما الذين قنلوا شهدائنا لم يحاكموا، واصفًا ذلك بالعبث. وطال المجلس العسكري ألا يصدر قرارًا إلا بعد العودة للشعب، وإقالة رؤساء الجامعات والمحافظين من فلول الحزب الوطني، مستنكرًا وجود الفاسدين فيما أسماه "قاعة المؤتمرات في سجن طرة"، محذرًا من تخطيطهم لانقلاب.
وأكد إمام مسجد "عمر مكرم" أن الشعب عرف طريق الكرامة فلن يستسلم للظلم بعد اليوم أبدًا، متسائلاً عن أسباب عدم وجود الشرطة في الميدان قائلاً إننا نريد المصالحة معهم، وأكد أنه يقدر دور القوات المسلحة لكنه يعاتبهم عتاب الأخوة.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :