الأقباط متحدون - بالفيديو.. زوجة أشهر جاسوس مصري تروي تفاصيل جديدة.. علاقته بمؤسس إسرائيل وديانته التي أخفاها عنها
  • ٢٠:٤٩
  • الاربعاء , ٢٨ مارس ٢٠١٨
English version

بالفيديو.. زوجة أشهر جاسوس مصري تروي تفاصيل جديدة.. علاقته بمؤسس إسرائيل وديانته التي أخفاها عنها

١٠: ٠٥ م +02:00 EET

الاربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٨

زوجة أشهر جاسوس مصري
زوجة أشهر جاسوس مصري

كتبت – أماني موسى

"حبيبتي فالتراود.. عندما تقرأين هذه الكلمات سيكون قد مضى وقت طويل منذ أن تركتكم، ربما تكونين الآن قادرة على قبول الحقيقة، لن تعرفي ما كنت أعانيه من عذاب.. أرجوك لا تستبقي الحكم عليّ، فأنتِ تعلمين أنني لم أحب أحدًا أبدًا أكثر منك"... كانت هذه أخر كلمات الجاسوس المصري الشهير رفعت الجمال الشهير بـ رأفت الهجان، لزوجته الألمانية فالتراود بيتون.
 
خبايا رأفت الهجان وحياته في إسرائيل
تكشف زوجة الجاسوس المصري الشهير رفعت الجمال المعروف كرأفت الهجان عن خبايا حياتها معه في إسرائيل، وتروي تفاصيل عن علاقاته مع كبار السياسيين في كل من إسرائيل ومصر، وأنها لم تكن على علم بعمل زوجها كجاسوس حتى وفاته في منتصف الثمانينات.
 
أول لقاء وانجذاب بين الطرفين
في أكتوبر 1963 جمعهما أول لقاء في أحد الفنادق الألمانية، وكان يعرف فسه آنذاك باسم جاك، مشيرة إلى أنها شعرت بانجذاب غريب نحوه، لكنها لم ترغب أن تتطور الأمور بينهما أكثر من ذلك لأنه كان في زيارة إلى فرانكفورت، وأنه حين مغادرته قال لها سأعود بعد أسبوع عليكي أن تفكري إن كنتي ترغبين في الزواج بي أم لا.
 
عرفت أنه إسرائيلي يعيش في تل أبيب
وأضافت، أنها في البداية كانت مصدومة لكنها وافقت بعد ذلك، وأنها لم تتحرى عنه وإن كل ما كانت تعرفه عنه هو أنه إسرائيلي يعيش في تل أبيب ويملك وكالة سفر سياحية.
 
أخذني إلى أفضل الأماكن واختبرنا سويًا أشياء جديدة
مشيرة إلى أنها كانت في مقتبل العمر وتفتقر إلى الخبرة، وأن كل ما يهمها هو شخصيته وكان لديه شخصية نادرة، وتابعت: أخذني إلى أفضل المطاعم والفنادق وعايشنا معًا أشياء جديدة، كان يشتري لي مجوهرات وثياب ولا يتردد في شراء أي شيء يعجبني.
 
كان دائمًا معي ولم نكن نتشاجر
وتابعت، كان دائمًا معي ولم نكن نتشاجر، لم يتركني وحيدة وأخذني معه إلى كل مكان، وكانت تجربة سفرها إلى تل أبيت مثيرة للغاية كما تقول.
لافتة إلى في أحد الأوقات استمرت في تل أبيب لوحدها لمدة خمسة أيام، وحين سألته عن سبب غيابه أخبرها أنه في إيطاليا.
 
اندهشت من علاقاته المقربة مع موشيه ديان وجولدا مائير وبن جوريون مؤسس إسرائيل
وعن علاقاته داخل إسرائيل قالت أنه كان يعرف شخصيات إسرائيلية كبيرة وهامة مثل موشيه ديان وعزرا وايس مان وجولدا مائير ومؤسس دولة إسرائيل بن جوريون.
 
كان يحب مصر كثيرًا وكان ينوي شراء منزل بالقاهرة
وأوضحت أنها عندما سألت زوجها، كيف تعرف أهم الشخصيات في مصر وإسرائيل قال لها من خلال العمل، وعندما سألته كيف تعرف مصر هكذا، قال لها "كنت أتي إليها كثيرًا"، مشددة على أنه كان يحب مصر جدًا، وأنه كان ينوي شراء منزل لهم بالقاهرة لقضاء الشتاء والصيف بألمانيا لكنه مرض وتوفي قبل أن يفعل ذلك.
 
لقاءها بالرئيس الراحل أنور السادات
وتابعت، أنها التقت الرئيس الراحل محمد أنور السادات في منزله، ولم تكن تتوقع ذلك، وكانوا يتحدثون بالعربية فلم تفهم شيئًا، وبعدها تحدث معها باللغة الإنجليزية وكان لطيفًا معها.
 
سألها قبل شراء آية قرآنية وتؤكد: ، كنا نهتم بالإنسان بغض النظر عن دينه أو جنسه
وروت أنه في أحد المرات قام بشراء آية قرآنية كبيرة، وسألها هل اشتريها أم لا؟ فأجابته إن أعجبتك اشتريها، وبالفعل قام بشرائها وعلقها في مكتبه، مشيرة إلى أنها لازالت معلقة حتى الآن بمنزلهم، مشددة: هذا عادي فالدين لم يكن مهمًا بالنسبة لنا، كنا نهتم بالإنسان بغض النظر عن دينه أو جنسه.
 
قبل وفاته بماذا طلبها أن تعده؟
وأوضحت أنه قبل وفاته قال لها بالمستشفى التي يرقد بها: "عديني أن تعيشي حياتك، وألا ترتدي اللون الأسود دومًا لأني لا أريد ذلك"، فقلت له لا تقل هذا، فشدد بقوله: "عديني".
 
وأضافت باكية: قال لي عيشي حياتك ولا تفكري أن الحياة انتهت، ولا تفكري سوى بأهلك وأبناءك، اضطررت على قطع الوعد ووعدته بذلك".