الأقباط متحدون - هل تقلل استهلاك الدهون أم النشويات لخسارة الوزن؟
  • ١٤:٤٢
  • الاربعاء , ٢١ مارس ٢٠١٨
English version

هل تقلل استهلاك الدهون أم النشويات لخسارة الوزن؟

صحة | أنا أصدق العلم

٣٦: ٠٧ م +02:00 EET

الاربعاء ٢١ مارس ٢٠١٨

هل تقلل استهلاك الدهون أم النشويات لخسارة الوزن؟
هل تقلل استهلاك الدهون أم النشويات لخسارة الوزن؟

لم تجد الدراسة الجديدة اختلافًا كبيرًا بين الحميات الصحية منخفضة الدهون ونظيرتها منخفضة الكربوهيدرات، إذ خسر الأشخاص المعتمدين إحدى الحميتين أوزانًا متقاربة.

كما شُجّع المشاركون على تناول البدائل الصحية والمغذية لهذه المكونات إلى جانب الحميات المتبعة. بعد انتهاء الدراسة، تغيرت ميول المشاركين تجاه الطعام للأفضل.

تعد الحميات تحديًا شخصيًا للغاية. قد لا تنفعك حمية نصحك بها صديقك بعد اتباعه إياها، وقد أظهر العلماء عدم وجود نظام موحد لخسارة الوزن.
الآن، وللإجابة عن السؤال الأكثر تواترًا عن أفضلية تقليل الدهون أم الكربوهيدرات، أُجريت دراسة في كلية الطب بجامعة ستانفورد ووجدت أنه لا يوجد اختلاف بين الحميتين.

وجاءت الدراسة التي نشرت في دورية الرابطة الطبية الأمريكية بمراقبة 609 من البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 50 عامًا، نصفهم من الرجال والنصف الآخر من نساء، إذ أُخضِعوا لنظام غذائي صحي منخفض الدهون وآخر منخفض الكربوهيدرات لمدّة 12 شهرًا.
انسحب حوالي 20% من المشاركين بسبب الظروف المُتّبعة.

أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين امتنعوا عن الكربوهيدرات أو الدهون (إحدى الحميتين) مع المحافظة على نظام غذائي صحي خسروا مقدار متكافئ نسبيًّا من الوزن الزائد.

ولأخذ الفروقات الفردية بعين الاعتبار، خضع المشاركون لإجرائين قبل الدراسة، إذ تم تحديد تسلسل الجينوم الخاص بهم حتى يتمكن الباحثون من البحث عن أنماط جينية محددة بإمكانها أن تعزز أو تثبط فقدان الوزن، كما خضعوا لاختبارات تحدد مستويات الأنسولين، وهو هرمون يتم إنتاجه في البنكرياس.

عمومًا، لم تؤثر تسلسلات الجينوم ومستويات الأنسولين على نجاح النظام الغذائي المتبع من قبل المشاركين.

يقول كريستوفر غاردنر (Christopher Gardner) أستاذ الطب وقائد فريق الباحثين في الدراسة في بيان له: «لقد سمعنا جميعًا قصصًا عن صديق اتبع نظامًا غذائيًا ما – وقد جرى بشكل رائع – ثم قام صديق آخر بتجربة نفس النظام الغذائي، ولم يفلح على الإطلاق. هذا لأننا جميعًا مختلفون بشكلٍ كبيرٍ، وقد بدأنا للتو في فهم أسباب هذا التنوع. ربما لا ينبغي أن نسأل ما هو النظام الغذائي الأفضل، إنما ما هو أفضل نظام غذائي لمَن؟».

ومن الجدير بالذكر أنه تم توجيه المشاركين في الدراسة إلى اتباع نظام غذائي صحي قليل الدسم أو منخفض الكربوهيدرات، بدلًا من السماح بتناول المشروبات الغازية أو الأطعمة غير المغذية بشكل خاص لمجرد كونها منخفضة الدهون أو الكربوهيدرات.

أضاف د. غاردنر: «لقد حرصنا على إخبار الجميع، بغض النظر عن النظام الغذائي الذي يتبعونه، بالذهاب إلى سوق الخضار، وعدم شراء الأطعمة الجاهزة عديمة النفع، كما نصحناهم باتباع الحمية بالشكل الذي يبعدهم عن الإحساس بالجوع أو الحرمان- وإلا فإنه من الصعب احتمال النظام الغذائي على المدى الطويل.

لقد أردنا أن يختار المشاركون النظام غذائي منخفض الدهون أو منخفض الكربوهيدرات الذي يمكنهم الالتزام به إلى الأبد، بدلًا من اتباع النظام الغذائي فترة الدراسة فقط وايقافه بانتهائها».

ومع مرور الـ 12 شهرًا، خسر المشاركون 13 رطلًا في المتوسط. إلا أن بعضهم فقد أكثر من 60 رطلًا، بينما اكتسب عدد قليل منهم حوالي 15 أو 20 رطلًا. ويقول الباحثون أن الوجبات الجاهزة ستتجه مستقبلًا إلى احتواء خيارات أكثر صحية و تغذية.

واختتم د.غاردنر قائلًا:« في كلا الحالتين، علِمنا من الأشخاص الذين فقدوا أكبر قدر من الوزن أن دراستنا ساعدتهم على تغيير علاقتهم بالطعام، وأنهم الآن يعيرون انتباه أكبر لما يتناولون».