أب وزوجته يقيدان ابنته ويعذبانها حتى الموت بعد تناولها وجبة غدائه بالخليفة
حوادث | اليوم السابع
الاربعاء ٢١ مارس ٢٠١٨
جريمة قتل بشعة شهدتها منطقة الخليفة، حيث أنهى صاحب محل علافة حياة ابنته الطفلة ذات خمس سنوات، بالاشتراك مع زوجته بأن قيداها واعتديا عليها بالجاكوش حتى الموت، فى محاولة لتأديبها بسبب تناولها وجبة غداء أعدتها زوجته له، وتم ضبط المتهمين وإحالتهما للنيابة التى تولت التحقيق.
تفاصيل تلك الجريمة بدأت مع تلقى رجال مباحث قسم شرطة الخليفة، بالعثور على جثة طفلة أسفل كوبرى المقطم اتجاه صلاح سالم، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لطفلة فى العقد الأول من العمر "مجهولة الهوية" وترتدى ملابسها كاملة وملفوفة بقطعة من القماش، وبها إصابات عبارة عن آثار حروق وسحجات بالظهر والذراعين وتجمع دموى بالعينين، وتم نقلها إلى مشرحة النيابة.
وبسؤال "حمدى ع م" 58 سنة، سمكرى سيارات، قرر بأنه حال سيره مترجلا بمحل البلاغ عثر على جثة الطفلة، ونفى علمه بملابسات الواقعة، ومن خلال النشر عن الجثة بأوصافها بمواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وردت معلومات لفريق البحث من أحد المتواصلين بالموقع بتعرفه على صورة المجنى عليها.
ومن خلال الفحص تبين أنها "روان إ ف" 5 سنوات، وأمكن التوصل إلى أن المجنى عليها تقيم طرف كلا من والدها "إسلام ف ع" 34 سنة، صاحب محل علافه، وزوجة والدها "أمل ف م" 33 سنة، مشرفة بمدرسة بالمقطم، صحبة أشقائها (نيفين 4 سنوات، تاليا سنتين ) وأشقائها من زوجة والدهم كل من (حمزة 3 سنوات، جنا 9 سنوات، ياسن8 سنوات ).
وبتكثيف التحريات أمكن التوصل الى أن والدة المجنى عليها "هبه ا أ" 36 سنة، ربة منزل، تركت مسكن الزوجية منذ حوالى 5 أشهر وأن كلا من الأول والثانية دائما التعدى بالضرب وتعذيب المجنى عليها وشقيقتيها ومعاملة أنجال الثانية معاملة كريمة وأنهما وراء إحداث ما بها من إصابات أدت إلى وفاتها.
كما أشارت التحريات إلى عدم قيام والد ووالدة المجنى عليها بقيدها أو أيا من شقيقتيها بدفاتر المواليد أو إلحاقهن بمراحل التعليم الأساسي، فتم ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وقرر الأول أنه بتاريخ 13 مارس الجارى، وعقب توجه المتهمة الثانية لعملها تاركة المجنى عليها وشقيقتيها صحبته اكتشف قيامهن بتناول وجبة غذائية سبق وأن أعدتها المتهمة الثانية مما أثار حفيظته فقام بالتعدي عليهن بالضرب بقصد التأديب وانتقاما منهن لعدم الامتثال لأوامره بعدم تناول الطعام.
وأضاف المتهم أنه عقب عودة المتهمة الثانية قامت بالتعدي عليهن بالضرب وتعدت على المجنى عليها باستخدام جاكوش وقيدتهن بالحبال لذات السبب، وفى وقت لاحق فوجئا بإصابة المجنى عليها بحالة إعياء شديد ووجود إفرازات تخرج من فمها، فحاولا اسعافها عن طريق الاتصال بأحد الصيادلة أمكن تحديده دون الافصاح عن سبب حالة الإعياء، وطلب منهما الأخير احضار الفتاه للصيدلية عمله لمناظرتها، إلا أنها توفت فقاما بوضعها داخل ملاءة ثم داخل جوال وقاما بالتخلص منها بمكان العثور باستخدام سيارة ربع نقل تحمل ارقام أ م ب 2948 نقل " ملك المتهم الأول".
وبمواجهة المتهمة الثانية بما جاء بأقوال المتهم الأول أيدتها، وبمناظرة أشقاء المجنى عليها كلا من ( تاليا ، نيفين ) تبين إصابتهما بكدمات وسحجات وتجمعات دموية بأماكن متفرقة بالجسم من اثار التعدى عليهما بالضرب، وتم بإرشادهما ضبط سلك كهربائي ،حبل غسيل ، مجموعة من العصى ،مفتاح انجليزى ، جاكوش ( المستخدمين في ضرب وتعذيب المجنى عليها وشقيقتيها ) ، والسيارة المستخدمة فى نقل الجثة والتخلص منها.
كما أمكن التوصل إلى عدد من الشهود وقررن ان المتهمان دائمى التعدي على المجنى عليها وشقيقتيها بالضرب، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأحالهم اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة، إلى النيابة التى تولت التحقيق.