الأقباط متحدون - الشرع ومستجدات الزمان
  • ١١:٠٢
  • الثلاثاء , ٢٠ مارس ٢٠١٨
English version

الشرع ومستجدات الزمان

مقالات مختارة | بقلم : نيوتن

٢٤: ٠٦ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٠ مارس ٢٠١٨

نيوتن
نيوتن

 التطور العلمى والتكنولوجى سمح بأشياء لم نكن نسمع عنها من قبل. مثل زراعة الكلى. زراعة الكبد. وشبكية العين. وزراعة قلب. زراعة الأعضاء عموما المنقولة من البشر. هذا التطور بجانبه تظهر عوامل سلبية. إذا كان هناك طلب على الأعضاء البشرية. فى حالة عدم توافرها تظهر فورا عصابات تتاجر فى الأعضاء البشرية. العملية لا تقتصر على متبرعين بالكلى أو بجزء من الكبد أو غيره. الأخطر من هذا أن تلك العصابات تخطف بعض الناس وتقضى على حياتهم وتتاجر فى أعضائهم البشرية.

 
هذه جريمة جديدة مستحدثة ظهرت مع تقدم العلم. ويمكن القضاء على جذور تلك الجريمة تماما بخطوة استباقية. إذا أباح الأزهر أن تتم الاستفادة من أعضاء المتوفى. بدلا من ترك تلك الأعضاء نهبا للدود. عرضة للتحلل. إذا أباح الأزهر هذا الأمر وقال إنه حلال. هذا أمر مستجد. لم يكن موجودا قبل ظهور الإسلام. فإذا سمح باستخدام أعضاء ضحايا الحوادث. والموتى الذين يوصون بالتبرع بأعضائهم. ويؤكد أن من يتبرع بأعضائه أو يوصى بذلك له أجر عند الله. لأنه يقدم خدمة للبشرية. وينقذ آخرين. على أساس من قتل نفسا فكأنه قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا.
 
العلم يتطور. الدنيا كلها تتطور. كل يوم هناك جديد. نحتاج إلى تطور التشريع. إلى تشريعات تواكب ما يستجد من أمور تمس حياة البشر مباشرة.
 
فى الجاهلية كانوا يئدون البنات. كانت السيدات تورث مع المتاع. بدأ الإسلام بإنصافهن. عندما أعطى البنت نصف ميراث الرجل. كانت هذه بداية فقط. الآن أصبحن يتعلمن مثل الرجل. ويعملن فى وظيفة مثل الرجل. لذلك إعادة النظر فى التعامل مع السيدات مطلوبة.
 
تماماً مثلما استجدت وظائفهن ووضعهن. المخابرات المركزية الأمريكية تتولاها الآن امرأة. وزيرة الدفاع فى فرنسا امرأة. فى الجيش والأمن لدينا موجودة. نعم تدخل فى التمريض والطب وما إلى ذلك، لكنها موجودة. فى الإمارات وهى دولة عربية قريبة من التفكير التقليدى. خلال تحالفها الأخير مع السعودية. من يقودون الطيران الحربى معظمهم من السيدات. إعادة النظر مطلوبة لمواكبة الزمان.
 
تونس عندما ساوت بين الرجل والمرأة فى الميراث. واكبت السياق ولم تخرج عنه. المرأة التى تدافع عن الرجل فى المحكمة كمحامية. كيف تقول إن شهادتها تعادل نصف شهادة الرجل؟!.
نقلا عن المصرى اليوم
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع