بقلم: أماني موسى

في البداية أحب أرحب بيكوا أعزائي المواطنين الحلوين والوحشين والنجوم واليائسين ، الأشرار –ودول كتار طبعًا- والطيبين. بيني وبينكوا مكنتش عارفة أحكي عن إيه، عن حوا المصرية وأقول لها هي كمان برجاء مسح الريالة عشان آدم المصري ميزعلش؟ ولا نتكلم عن المشاهد الهزلية اللي بقيت على المسرح المصري دلوقتي. وأهو حتى تبقى فرصة نزعل ونتعكنن كلنا بدل ما الزعل يبقى من نصيب أدم المصري بس، مش إحنا شركا في وطن واحد ولا إيه؟!
المهم فتحت كم قناة من إياهم واللي بتحكي عن البؤسا إياهم عشان تكسب فلوس من المتاجرين إياهم وأتشحنت بجرعة غيظ وعكننة كبيرة، وقلت أشرككوا بيها معايا.


قبل الثورة في بلدنا كان أبطال القضايا العامة نوعين، نوع مطحون ومسحوق ودايق من الهم أشكال وألوان ونوع تاني بيحكي عن الأولاني ومعاناته.
بعد الثورة قلت خير إن شاء الله ومش هيبقى فيه تجار القضايا في السوق السودا ، لكن للأسف لقيت النوعية دي لسة موجودة ، لا مش كدة وبس دول زاودا بسم الله ما شاء الله، وجم من كل حدب وصوب عشان يكافحوا وأتنقلوا من مرحلة كفاح المقالات والكيبوردات لكفاح الفضائيات!!
فتلاقي الجماعة إياهم مطحونين يا ولداه والتانيين عمالين يتكلموا عن طحنتهم وبيشجبوا ويستنكروا وينددوا، وممكن نطلق عليهم لقب "الفضائيين" بالمناسبة تعريف فضائيين هم مجموعة من الكائنات الحية تملك الكثير من المال وتهوى الأضواء وتعشق الفضائيات وقديمًا كانت تعيش خارج مصر وبعد الثورة هبطت علينا كالبرشوت ولكنهم مصريين حتى النخاع وتحليل الـ "دي إف إع" بيأكد كدة.
وفي مرة سألت نفسي ما يمكن فعلاً الناس دول مش فضائيين ولا حاجة لكنهم فعلاً أصحاب قضية، لكن للأسف لاقيتهم أصحاب بس والقضية لازالت قائمة.


وتلاقي فرقة الشجب دي بتنقسم لنوعين:
النوع الأول: كائنات تتربح وتعيش على مصائب الآخرين، زي الحانوتي كدة ولا مؤاخذة بيتربح من دفن الجثث، ودول شغلتهم الكلام والكتابة، وأنتوا عارفين بقى العيشة بقت غالية والرزق يحب الخفية يعني مطلوب تكثيف الندب والشجب والأرزاق على الله.


النوع التاني: دة بقى نوع يملك الكثير من المال ووشه ودماغه لميع، بيطلعوا بقى يأكدولنا إن نوع الورنيش المستخدم في التلميع نوع مستورد وناصع البياض!


وخلاصة القول: ناس تتضرب ودمها يسيل وتتحرق بيوتها وناس متلمعة تتكلم عنهم جوة إستديوهات مكيفة، طب والحل؟ أبقى قابلني ... بس مش هقولك فين.
بالمناسبة عندي سؤال بريء كالعادة، هو لو مثلاً مثلاً على افتراض يعني لا قدر الله: إن القضية القبطية اتحلت والمصريين بقيوا زي السمنة على السكر كدة، الفضائيات دي والكائنات الفضائية دي هيعملوا إيه وهيسترزقوا أو يلمعوا إزاي؟ بقترح عليهم يعملوا فرقة الشجب الدولي وأعضائها هيبقوا كتيييير.