ملخص زيارة البشير الأولى لمصر.. اتفاقات وتعاون وحديث عن سد النهضة

كتبت – أماني موسى
وصل الرئيس السوداني عمر البشير، في زيارة تستغرق يومًا واحدًا هي الأولى للقاهرة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي.. نورد بالسطور المقبلة أبرز ما جاء بهذه الزيارة.

استقبال رسمي بالمطار
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بمطار القاهرة الدولي الرئيس السوداني "عُمر البشير" الذي يقوم بزيارة رسمية لمصر.
وقد اصطحب الرئيس السوداني إلى قصر الاتحادية، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم استعراض حرس الشرف، وعزف السلامين الوطنيين.


جلسة مباحثات ثنائية
وصرّح السفير بسام راضي المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عقد جلسة مباحثات مع الرئيس عُمر البشير استهلها بالترحيب به في وطنه مصر، مؤكدًا ما يجمع بين البلدين من علاقات تاريخية وعوامل ثقافية واجتماعية مشتركة وممتدة لآلاف السنين.

تطورات إيجابية بين البلدين مؤخرًا على مختلف المستويات
مشيدًا بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين البلدين مؤخرًا على مختلف المستويات، مشيرًا إلى انعقاد الاجتماع الرباعي الذي ضم وزيري الخارجية ورئيسي جهاز المخابرات في البلدين بالقاهرة الشهر الماضي، والذي تم خلاله مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين بشفافية كاملة.

وأكد الرئيس أيضًا حرص مصر على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف مع السودان من أجل ترسيخ التعاون خلال الفترة القادمة والعمل على إعطاء قوة دفع جديدة للعلاقات في كافة جوانبها وتحقيق نقلة نوعية تلبى طموحات شعبي وادي النيل الشقيقين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السوداني أعرب من جانبه عن تقديره لحفاوة الاستقبال وسعادته بزيارة مصر، مؤكدًا ما يجمع بين البلدين الشقيقين من علاقات أخوية تاريخية، ومرحبًا بتدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يحقق التكامل بين جهود البلدين التنموية.

كما رحب الرئيس "عُمر البشير" بالتشاور المستمر بين البلدين، مؤكدًا ما يعكسه ذلك من خصوصية العلاقات التي تربط بينهما، مشددًا على أن التحديات الناتجة عن الأوضاع الإقليمية الراهنة تحتم على البلدين مواصلة التنسيق المكثف بينهما بما يساهم في تحقيق مصالحهما المشتركة.

مشاريع واتفاقات واستثمارات

وذكر السفير بسام راضي، أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين، حيث تم الاتفاق على ضرورة تعظيم التعاون الاقتصادي وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، وخاصةً في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والنقل والبنية التحتية، فضلاً عن إقامة مشروعات حيوية بين البلدين تندرج تحت مفهوم الشراكة الاستراتيجية بينهما.

ومن ثم التأكيد على أهمية الإسراع بتنفيذ المشروع الخاص بالربط الكهربائي بين مصر والسودان.

التوحد صفًا واحدًا يحمي مؤسسة الدولة
وقد أعرب الرئيس خلال المباحثات عن حرص مصر البالغ على دعم الدولة السودانية ومؤسساتها، لافتًا إلى أن المتغيرات والظروف التي تحيط بالمنطقة وطبيعة الأوضاع السياسية وحجم التحديات الأمنية، تفرض ضرورة التوحد صفًا واحدًا ككتلة صلبة للحفاظ على مؤسسات دولنا وتحصينها من أية محاولات للنيل من مقدراتها.

لجنة أمنية بين البلدين
وذلك إرساءً لمبدأ أن الأمن القومي لدول وادي النيل كل لا يتجزأ، وقد اتفق الرئيسان في هذا الإطار على تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين من خلال اللجنة الأمنية التي تم تشكيلها بين البلدين.

ماذا عن سد النهضة؟

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيسان أكدا على عمق وقوة العلاقات بين البلدين، وتناول الرئيس عبد الفتاح السيسي موضوع سد النهضة، بقوله: فى ضوء أن نهر النيل يمثل شريان الحياة لشعبَي وادي النيل، فقد أكدنا عزمنا العمل معًا، ومع الأشقاء في إثيوبيا، للتوصل إلى شراكة في نهر النيل تحقق المنفعة للجميع دون الإضرار بأي طرف، ومواصلة العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية حول سد النهضة، التي عقدت في أديس أبابا في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع بالخرطوم في 23 مارس 2015.

اتفقنا كذلك على بدء الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي البلدين خلال العام الجاري في الخرطوم، حيث عقدت اللجنة الأخيرة في القاهرة عام 2016.

فيما أكد الرئيس خلال كلمته على وصف البشير بـ الأخ، في إشارة إلى عمق الروابط بين البلدين والرئيسين.