شكري يلتقي وفد الصندوق اليهودي المتحد
أماني موسى
٣٦:
١١
ص +02:00 EET
الاثنين ١٩ مارس ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
ألتقى صباح اليوم، وزير الخارجية "سامح شكري"، وفد الصندوق اليهودي المتحد من الولايات المتحدة الأمريكية، وهي منظمة غير حكومة أمريكية يتشكل أغلب أعضائها من مسئولين أمريكيين السابقين وأعضاء بالكونجرس ورجال أعمال في مجالات مختلفة.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، أن اللقاء شهد نقاشًا مطولاً حول العلاقات المصرية الأمريكية وخصوصيتها، حيث أكد وزير الخارجية حرص الحكومة المصرية على الاستثمار في هذه العلاقة والمضي قدمًا نحو تعزيزها بما يعود بالنفع على البلدين، فضلاً عن تعزيز التعاون والتنسيق مع الإدارة الأمريكية حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، مستعرضًا النتائج الإيجابية لزيارة كل من نائب الرئيس الأمريكي ووزير الخارجية الأمريكي لما اتاحتاه من فرصة لعرض الرؤية المصرية بالنسية للأزمات الإقليمية وكيفية التعامل معها، وما نتج عنها من اتفاق بين وزيري خارجية البلدين على عقد الحوار الاستراتيجي خلال النصف الثاني من العام الجاري، واستحداث آلية جديدة للتنسيق بصيغة 2+2 التي تضم وزيري الخارجية والدفاع في البلدين.
كما استعرض شكري مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، فضلاً عن الاستعدادات الجارية للانتخابات الرئاسية التي بدأت فعالياتها في البعثات المصرية بالخارج، كما تناول بشكل مستفيض الجهود المصرية في محاربة الإرهاب، لاسيما على ضوء الحملة العسكرية الشاملة "سيناء 2018" التي تستهدف القضاء على الإرهاب واجتثاثه من جذوره على الأراضي المصرية.
وأضاف أبو زيد، أن وفد الصندوق حرص على الاستماع إلى شرح مفصل حول ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادي الجاري تنفيذه، حيث أكد شكري على أن هذه الإجراءات أحرزت نتائج إيجابية يتمثل أهمها في ارتفاع معدل النمو لنحو 5% وارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبه 15%، الامر الذي يعكس تحسن مناخ الأعمال وبيئة الاستثمار في مصر، وفي إطار تشجيع الاستثمار، مشدداً على اعتزام مصر استكمال عملية الإصلاح الاقتصادي لتحقيق التنمية الشاملة.
ومن جانبه، أشاد أعضاء الصندوق بالتقدم الملحوظ لأداء الاقتصاد المصري على مدار الأعوام الأخيرة، وتنامى قدراته على جذب الاستثمارات الأجنبية، الأمر الذي من شأنه أن يجعل من السوق المصرية قبلة رئيسية للمستثمرين الأمريكيين في منطقة الشرق الأوسط.
وكشف "أبو زيد" عن أن اللقاء شهد نقاشاً مطولا حول القضايا الإقليمية، حيث تم التطرق للأوضاع في سوريا على ضوء التطورات على الأرض، وأكد الوزير شكرى في هذا الإطار، على أن الموقف المصري تجاه سوريا يتأسس على أهمية دعم تطلعات الشعب السوري وحماية وحدته الوطنية والحفاظ على مؤسساته من خلال التوصل إلى حل سياسي على أساس مرجعيات قرار مجلس الأمن 2254، يتوافق عليه كافة أطراف الأزمة. كما تناولت المحادثات تطورات القضية الفلسطينية والجهود التى تقوم بها مصر لتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات بهدف التوصل الي السلام العادل والشامل.
وقد حرص وزير الخارجية علي الإجابة بشكل مستفيض عن أسئلة الوفد بشأن تقييم مصر لمستقبل عملية السلام وكيفية مواجهة التحديات المرتبطة بها.
كما استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية القائمة من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية المختلفة والمساعدة في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية لتمكينها من أداء مهامها في استعادة الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب.
الكلمات المتعلقة