شاهد بالصور. . المشهد الذى أصاب البابا شنودة بالذهول فى غبريال عام 2007
إيهاب رشدي
السبت ١٧ مارس ٢٠١٨
حين عجزت الكلمات أن تعبر عن حب الشعب لراعيه
ايهاب رشدى – تصوير ماهر منصور
كان يوم 28 أكتوبر 2007 يوما غير عاديا فى منطقة غبريال بالاسكندرية ، حيث كان شعب كنيسة السيدة العذراء ومارجرجس على موعد مع زيارة لقداسة البابا شنودة الثالث الذى حضر خصيصا لتدشين الكنيسة بعد تطويرها وهى الكنيسة التى أطلق عليها قداسته " كنيسة فاتيكان العرب "
تجمع الآلاف من شعب الكنيسة قبل حضور البابا بساعات وأحضرت له الكنيسة كرسى البطريرك من دير مارمينا بمريوط ليجلس عليه البابا خلال زيارته للكنيسة إلا ان قداسته جلس على السلالم الخشبية للكرسى فى مشهد عجيب .
كانت تلك الزيارة هى الثانية لقداسة البابا شنودة لكنيسة العذراء غبريال بعد عامين من أول زيارة لها فى 2/ 4 / 2005 والتى تزامنت مع تذكار ظهور العذارء بكنيسة الزيتون ، وقد حضر قداسته فى ذلك اليوم لتدشين المعمودية فقط ولم تكن أعمال التشطيبات المعمارية قد انتهت بعد بالكنيسة .
عبر شعب الكنيسة عن فرحته بزيارة البابا باطلاق كم هائل من البالونات من الشرفات المحيطة بالكنيسة وظل البابا قرابة النصف ساعة يحيى الشعب بصليبه الممسك بيديه ولا يستطيع مغادرة السيارة بعد أن تجمع الالاف من شعب الكنيسة حولها وكادوا أن يرفعونها وقداسته بداخلها حتى ان حرس البابا الشخصى قد تدخل عندما رأى ذلك الموقف إلا ان البابا أبعده ، وحين نزل البابا من سيارته متجها للكنيسة ، أصيب بالذهول من ذلك المشهد العجيب المعبر عن الحب المتبادل بين أب باذل حنون وشعب لمسته تلك الأبوة وأحس بها فصارت الكلمات قاصرة عن التعبيرعنها.
وكان هذا اليوم بمثابة عيد لشعب الكنيسة ، وكان فى استقبال قداسته الاباء كهنة الكنيسة القمص رويس مرقص وكيل البطريركية فى الاسكندرية والقمص بولا مكرم والقس شنودة مرقص .
ثم طلب البابا من شعب الكنيسة ان ينتظر حتى يتم تدشين المذابح واقامة القداس الالهى وقال لهم " بعد ذلك نحتفل "
وأبدى قداسته اعجابه بأوانى المذبح لتميزها وجمالها وكذلك بجمال ايقونات الكنيسة .
وفى نهاية اللقاء قال قداسته للشعب مقولة رائعة عبرت عن فرحته بهم وبالكنيسة إذا قال لهم " الكلام والشعور خلص عندى ولا يوجد تعبير أرد به عليكم " .