كريم كمال: البابا شنودة كان راهب زاهد وقائد مؤثر

كتب – محرر الأقباط متحدون
بمناسبه الاحتفال يوم 17 مارس بذكري وفاة البابا شنودة الثالث العظماء قال كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي ورئيس الاتحاد العام لاقباط من اجل الوطن الراحل العظيم البابا شنودة الثالث كان زعيم ديني بكل ما تعني الكلمة.

حيث امتد تأثيره إلى كل أنحاء المسكونة، فقد كان صاحب كاريزما وحضور طاغي نتج اثر في الملايين ومازل تاثيرة ممتد رغم وفاته واضاف كمال البابا شنودة كان شخصية فريدة من نوعها فذلك البابا الذي يهابة الجميع كان في نفس الوقت راهب زاهد يقضي نصف الاسبوع في الدير وفي الوقت الذي كان يسعي الروساء والزعماء لمقابلته كان قداسته يسعي لمقابله الفقراء وقضاء وقته ومعهم.

وأضاف كمال لقد كنت شاهد عيان علي ذلك حيث شاء القدر أن أحضر العديد من لجان البر التي أنشائها قداسته والتي كان يعقدها كل يوم خميس في المقر البابوي في القاهرة والسبت الأول والثالث في المقر البابوي في الاسكندرية حيث كان قداسته يتكفل بالعديد من حالات تجهيز العرائس بالكامل وعمليات القلب المفتوح وزراعة الكلي.

وكان يأمر بسفر الحالات التي تحتاج الي العلاج في الخارج علي نفقة الكنيسة.

مستطردًا، البابا شنودة كان بحق قديس الفقراء وأيقونة الوحدة الوطنية وعاشق لمصر الي اقص الحدود حيث تصدي قداسته الي كل المؤامرات التي كان تريد اثارة النعرات الطائفية بحكمه بالغة ورغم حصول عدد كبير من الحوادث الطائفية خلال عهده، إلا أن قداسته دائمًا كان يحافظ علي الوطن ويعمل علي حمايته من كل المؤامرات دون أن يفرط في حق شعبه وكان دائما يقول عندما نصمت يتكلم الله.


وتابع كمال، كان البابا شنودة راهب زاهد وبطريرك وقائد ديني مؤثر وواعظ مفوه وشاعر وكاتب وأديب صاحب موهبة فذة ومعلم صادق يتحدث دائمًا من قلبه والصدق كان هو المفتاح الذي دخل وسكن من خلاله في قلوب الملايين.