ملكوت الله للمفلوجين
أوليفر
٤٩:
٠٨
ص +02:00 EET
السبت ١٧ مارس ٢٠١٨
Oliver كتبها
- ملكوت الله هو بيت حسدا.لأنه ممتلئ مراحم.هو بيت الرحمة الأبدىة كترجمتها العبرية و هو بيت النعمة الأبدية كترجمتها الآرامية.يدخله العمي و العرج و العسم و المفلوجين لأن المدعوين لعشاء عرس إبن الملك لم يكونوا مستحقين لذلك جمعنا المسيح من الطرقات و جعلنا خاصته و نحن هم العشارين و الخطاة و الزواني الذين سبقوا أولاد إبراهيم إلى عشاء الخروف.مت21: 31.
- قصة تاريخ حفر بركة بيت حسدا رمز يقترب بنا إلى السماوي و يفسر لنا لماذا كانت معظم كلمات المسيح عند شاطئ بيت حسدا يُعبر عن الأبدية لنا و عمل المسيح الديان و الوسيط عنا في اليوم الأخير.كأن للبِركة سر.و للمعجزة معني سماوي.
- حوالى سنة 800 قبل الميلاد كانت بيت حسدا بركة واحدة هى البركة العليا. أقامها فى الأغلب حزقيا ملك يهوذا مع النهضة العمرانية التي تحققت في عهده.إنشقت البحيرة بعدما إنشقت مملكة إسرائيل الموحدة.إنخفضت الأرض و ظهرت البحيرة كما إنخفض مجد مملكة إسرائيل الموحدة و تبدد.ظهرت مملكة يهوذا بعدما إنحسرت مملكة آشور العدو التاريخى لشعب الله.بان جذر يهوذا و إقتربت النبوات.حدث نفس الإنقسام بين الأرض و السماء بعدما كنا مملكة موحدة نحيا في الفردوس الذى إختفي و إنخفضت البشرية إلى الأرض و ضاع مجد الناس. كان سليمان سبب إنقسام المملكة حتى جاء الأعظم من سليمان و أتم المصالحة.
كان هذا تاريخ البركة العليا لبحيرة بيت حسدا..ثم ايام سمعان رئيس الكهنة سنة 200 ق م .أنشأ بركة أخري و ضمها للبركة العليا.كان بين البركة العليا و البركة الجديدة كهوف رومانية كثيرة.فغمرت المياه كل الكهوف القديمة الرومانية التي أنشأها الرومان معبداً لإله الحظ فرشونا.ثم جاء الإمبراطور هدريان قبل المسيح بمائة سنة و جعل الكهوف معبداً لإله الشفاء.كانت بالفعل مياه شفاء ليس لأنها معبد لوثن لكن لأن ملاك الله باركها بلمسته.جرت المياه إلى الكهوف من خلال جداولها الخمسة .إتسعت و تعمقت أكثر من 13 متراً.كنا نحن تلك الكهوف الفارغة و ملأنا الروح القدس.لم تنحسر البركة من أتربة الأرض و عواصفها لأن الرب أبقاها رمزاً له.
المسيح الذى لم يترك الملكوت البركة العليا مغلقاً عنا و محجوب علينا بل فتح لنا بتجسده إمتداداً للملكوت على الأرض و دخلت محبته الكهوف المنعزلة و صار للرب البركة السفلي كما العليا.إتصل ملكوت الله في السماء بملكوته في القلوب و إتسع الباب ربنا يسوع الينبوع الحى.فصار هو نفسه بِرْكة بيت حسدا الذى فيه نغتسل.هو العميق الذى لا يدرك البشر عمقه.هذا الذى غمرنوره كهوفنا المظلمة فأنارها بسكنى الروح القدس و صرنا نروىبماء الشفاء الذى المسيح الأبدى الرب الشافى ليس بالحظ فرشونا و لا بآلهة الرومان بل بالدم و الصليب.
- عند البركة جلس العميان يرقبون النازل من السماء ليأخذ بيدهم و يخلصهم أما هو فلم يتأخر عنهم بل بالنعمة أبصرهم فأبصروا.العرج أسرعوا ولم تعد فيهم إعاقة.لأنه أعاد الكمال للغالبين بالإيمان.ففي الملكوت ير الذين كانوا عميان و يصح المرضى , يتمتعون بالكمال و الجمال. كانوا يجلسون ينتظرون ملاكاً فإذا برب الملائكة يظهر و يدين الضعف.العمي و العرج و العسم هؤلاء يشبهون الجالسين عند البركة الذين جمعتهم الملائكة من الطرق ليحضروا عشاء الخروف لأن المدعوين للعشاء تمنعوا فجاء الغني في الرحمة إلى بيت الرحمة و إفتقدنا.لنكون معه.
- قضى الرجل ثمانية و ثلاثين عاماً من عمره مع المرض.مات مرات كثيرة.رمي نفسه أو ألقاه آخر فى أعماق البحيرة.
راضياً بخطر الموت من أجل الشفاء.من قبل أن يتجسد المسيح بثلاث سنوات عاش هذا الرجل في موته المزمن.له إسم أنه حى و هو ميت.و إن لم ينتفع من محاولات الموت الكثيرة لكن درساً هاماً رسخ في قلبه. أنه بالموت سيحيا.إرتض الموت وسيلة للشفاء.لأن إنطراح المفلوج فى البركة العميقة هو رضا بالموت من أجل الحياة
.لهذا لما قبل المسيح نجا. لأنه ذات الموت من أجل ذات الشفاء.لكنه من الموت الأبدى أنقذنا و إلى الشفاء الأبدى ساقنا غالبين الموت.فما تبقي لنا سوى السؤال.أتريد أن تبرأ؟ نعم نريد الملكوت و بره لكي نبرأ أبدياً.
- لأن بركة حسدا رمزا للملكوت كان كلام المسيح مع اليهود عن الدينونة.هو سينكر رافضيه قدام ملائكة أبيه.أما الذين قبلوه فسوف يتكئهم في حضنه و يجلسهم علي عرشه لهذا كان رقيقا رحوما مع المفلوج صارماً مع رافضى الرحمة.
- صار الشفاء فى المعجزات الكبيرة يوم سبت.ليس عِنداً في اليهود لكن لأن الأبدية هي سبتنا فهو أراد لنا أن نتذوق طعم السبت من يديه المباركتين.لأننا سنستريح من أتعابنا و يكون سبت الرب حقاً لأجلنا.لذلك كانت هذه هي المعجزة التي أعلن الإبن بعدها مساواته بالآب.سبت المسيح هو سبت الآب و سبتنا هو سبت الثالوث.راحة الأقانيم فينا و راحتنا في أقانيم الله المثلثة.الإبن يعطنا الخلاص و يتوسط لنا عند أبيه.هذا هو عمله في السبت الدائم في ملكوته.
مع أنه ليس في الأبدية ايام و لا اسماء كالتي نعرفها.لكن المسيح مانح الحياة للمفلوج أعلن عن لاهوته بعدها لكي إذا ما رأيناه علي عرشه في الأبدية نعرف مقدار خلاصنا و مكانة وسيطنا و حلاوة أبديتنا.فما للشفاء معني إلا إذا كان للمسيح.
- بعدما كان السرير مكاناً للخمول و العجز أو قبر متحرك إنقلب الأمر. حمله الذى شفى فصار السرير وسيلة عمل لا كسل . وسيلة كرازة.لذلك قال الرب أنا أعمل و أبي يعمل.و المفلوج صار يعمل ,يحمل سريره.فإحمل ما إستطعت لتشابه مسيحك و أبيه.فملكوت الله للعاملين لا الخاملين.أنظر أين سقطت و إحمل سريرك و قم.
-.نعرف أنه ليست كل الأمراض عقوبة أو تأديب فبعضها لمجد الرب و إكليل جهاد و إختبار محبة.لكن سرالثمانية و الثلاثون عاماً من التأديب و الموت اليومى يعرفه المسيح و الرجل وحدهما.لم يفضحه و لم يكشفه الرب بل ستره كعادته.صنع المعجزة و إعتزل ثم إنهى إعتكافه و ذهب ليجد الرجل فوجده في الهيكل ونبهه بوضوح.لا تعد تخطئ ثانية لئلا يكون لك اشر.ما هو الأشر من الموت اليومي إلا الموت الأبدى.حين يغيب المسيح و لا يعود.إذا إعتزل المسيح أحداً و لم يسع ليجده مجدداً.لنحذر يا أخوتى لكي لا نكون ممن يعتزلهم المسيح هذا هو أشر عقاب.الموت الأبدى.
- فى الهيكل نسمع من فم الرب يفرحنا ها قد برئت.في الهيكل أقداس الرب تصبح أقداسنا.يصير لنا هيكلنا الذى نقضوه و هو أقامه في اليوم الثالث.و نصير نحن هيكله مهما تصدعنا و إنشق حجابنا يعود فيبنينا.لنتمسك بالهيكل فى القلب و فى الكنيسة لأنهما واحد.لنتمسك بالهيكل و بالمسيح لأنهما واحد.لنتمسك بملكوت الله داخلنا و بملكوت السموات لأنهما واحد.لا نسمح لإبليس بمعايرتنا بخطايانا لأن مسيحنا يشفي المفلوجين و يدعوهم لملكوته الممتلئ بمن كانوا مفلوجين و شفاهم.