خالد الحجر: التكنولوجيا فتحت باب السينما لعديمى الخبرات
فن | الوطن
٥٠:
٠١
م +02:00 EET
الخميس ١٥ مارس ٢٠١٨
انتهى المخرج خالد الحجر من مراحل المونتاج النهائية لفيلم «جريمة الإيموبيليا»، تمهيداً للمشاركة به فى عدد من المهرجانات السينمائية، قبل طرحه فى دور العرض.
وبالحديث عن فكرة الفيلم الذى تدور أحداثه فى عمارة الإيموبيليا الشهيرة بوسط البلد، فى إطار من التشويق والإثارة، قال المخرج خالد الحجر: «أنا من سكان العمارة، وفى التسعينات حدثت جريمة تناولتها كل الصحف فى ذلك الوقت أطلقت عليها وسائل الإعلام آنذاك (جريمة الإيموبيليا)، ولذلك جذبنى هذا الاسم لتقديمه كعمل سينمائى، ولكن الفيلم ليس له أى علاقة بالجريمة التى حدثت سابقاً».
«جريمة الإيموبيليا» استغرق سنة فى كتابته.. والتحضير 3 أشهر.. والتصوير شهراً
وتابع: «تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الجرائم تحدث فى العمارة، وهناك غموض يحيط بالجانى فى طريقة أقرب إلى ألفريد هتشكوك، أنا أحب التجريب فى السينما والدخول إلى أشكال وأنماط مختلفة من الأعمال، فقد قدمت عملاً استعراضياً مثل (مفيش غير كده)، وكوميديا خفيفة فى (حب البنات)، بالإضافة إلى دراما سوداء فى (الشوق) و(حرام الجسد)، أنا لا أحب تقديم نوع واحد، بل أسعى إلى تغيير جلدى طوال الوقت، ودراما الجريمة نوع كنت أرغب فى تقديمه».
وفيما يتعلق بعمله على سيناريو الفيلم، أوضح «الحجر» لـ«الوطن»: «ليس هناك مشكلة فى التعامل مع كتاب سيناريو، ولكن العمل من فكرتى لذلك أرغب فى العمل عليه، فعلى مدار مشوارى قدمت 4 أفلام، نصفها قمت بكتابتها بنفسى، وفى الأعمال المتبقية تعاونت مع كتاب آخرين، ولكن عندما يتعلق الفيلم بشىء يخصنى أو ذكرى معينة أشعر وقتها أننى الشخص الوحيد الذى أستطيع التعبير عن ذلك فى الكتابة، حتى تصل للجمهور بالشكل الذى أريده».
وأضاف: «طوال الوقت أحب التعاون مع الممثلين الذين تعاونت معهم من قبل، والأمر كذلك مع الممثلين الجدد، قد أكون تعاونت مع ناهد السباعى وأحمد عبدالله محمود وهانى عادل فى الماضى، ولكنى أتعاون مع طارق عبدالعزيز للمرة الأولى، وفى كل فيلم يكون هناك ممثل أو اثنان لم أتعامل معهم من قبل، قد أكون متأثراً فى ذلك بمدرسة يوسف شاهين، فهناك حالة بين الممثل والمخرج يجعلهما يكرران التعاون أكثر من مرة».
وأشار «الحجر» إلى أنه استغرق عاماً فى كتابة الفيلم، لافتاً إلى أن التحضير مع شركة مصر العربية للإنتاج والتوزيع تطلب ما يقرب من 3 أشهر من التحضيرات الأولية واختيار الممثلين، فى الوقت الذى استغرق فيه التصوير شهراً واحداً.
واستطرد: «أعتبر نفسى محظوظاً، لأن هناك أزمة فعلية فى الإنتاج، حيث حاولت على مدار عام البحث عن منتج للفيلم حتى تعاقدت مع شركة مصر العربية، فهناك أفلام يتم طرحها ولا نعرف فكرتها أو مخرجها أو الممثلين الذين شاركوا فى التمثيل بها، لذلك لا تتخطى الأسبوعين فى دور العرض السينمائى قبل أن يتم رفعها، فى ظاهرة أقرب إلى سينما المقاولات، فلا بد أن يكون هناك توازن واهتمام بالصناعة بعيداً عن الأهواء التى تتحكم فيها حالياً، بالإضافة إلى التكنولوجيا الحديثة التى فتحت الباب أمام الجميع للعمل فى الإخراج والإنتاج دون خبرة أو موهبة حقيقية».
الكلمات المتعلقة