الأقباط متحدون - ننشر كلمة مايا مرسي أمام الأمم المتحدة حول تمكين المرأة والفتاة الريفية
  • ٠٩:٢٤
  • الاربعاء , ١٤ مارس ٢٠١٨
English version

ننشر كلمة مايا مرسي أمام الأمم المتحدة حول " تمكين المرأة والفتاة الريفية"

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٥٩: ٠٧ م +02:00 EET

الاربعاء ١٤ مارس ٢٠١٨

 الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة
الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة
 محرر الأقباط المتحدون
قالت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة أن مصر تولي الأولوية لتمكين المرأة والفتاة الريفية إيماناً منها بمبادئ التنمية المستدامة بـ"عدم ترك أحد يتخلف عن الركب".
 
وأضافت خلال البيان الوطني لرئيس الوفد المصري في  اجتماعات لجنة وضعية المرأة الـ62 بالأمم المتحدة، " تمكين المرأة والفتاة الريفية" والتى حصلت قناة نيو ايجيبت علي نسخة منه، أني لأشرف أن أتواجد بينكم اليوم لاستعرض الجهود الوطنية المبذولة للارتقاء بوضعية المرأة الريفية وتمكينها علي كافة الأصعدة، فإلى نص الكلمة..  
 
السيدة الرئيسة، السيدات والسادة،
بدايةً أضم صوت بلادي إلي كل من البيان الذي ألقاه وفد مصر نيابةً عن مجموعة الـ 77 والصين، والبيان الذي ألقاه وفد جامبيا الموقر نيابة عن المجموعة الأفريقية، والبيان الذي ألقاه وفد تونس الموقر نيابة عن المجموعة العربية.
 
السيدة الرئيسة 
       تولي مصر الأولوية لتمكين المرأة والفتاة الريفية إيماناً منها بمبادئ التنمية المستدامة بـ"عدم ترك أحد يتخلف عن الركب"، وأني لأشرف أن أتواجد بينكم اليوم لاستعرض الجهود الوطنية المبذولة للارتقاء بوضعية المرأة الريفية وتمكينها علي كافة الأصعدة.  
 
 إن تمكين المرأة والفتاة الريفية تجسد في دستور 2014 الذي شملها في المادة  الحادية عشر في سابقة دستورية لإقرار حقوق الإنسان للمرأة وتأكيداً لمبدأ تحقيق المساواة بين الجنسين وعدم التمييز وتمكينها علي كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحمايتها من كافة أشكال العنف الموجه ضدها.  
 
وتوجت تلك النصوص الدستورية بخطوات عملية تجسدت في الإرادة السياسية بتخصيص رئيس الجمهورية  عام 2017 عاماً للمرأة المصرية، وإطلاقه الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 كخطة العمل الوطنية لتمكين المرأة سياسياً واقتصاديا واجتماعياً وحمايتها من كافة أشكالالتمييز والعنف...كما تم إستحداث اللجنة الدائمة للمرأة الريفية بالمجلس القومي للمرأة-الذي يعد الآلية الوطنية المعنية بشؤون المرأة في مصر- فضلاً عن تعيين السيد رئيس الجمهورية أول إمرأة ريفية في تشكيل المجلس. 
 
سيدتي الرئيسة
جاءت المادة 180 من الدستور لتخصص 25% من مقاعد المجالس المحلية للمرأة، كما أطلق المجلس القومي للمرأة حملة طرق الأبواب ضمن حملات التوعية التي نجحت في الوصول إلي أكثر من 2 مليون سيدة في 2000 قرية مصرية بحلول عام 2018. 
 
   وعلي صعيد التمكين الاقتصادي، تأتي مبادرة الشمول المالي التي تهدف إلي إدماج السيدات داخل المنظومة البنكية من خلال تصميم البرامج المالية والبنكية المعنية بالقضاء علي الأمية المالية والرقمية والتكنولوجية. وبموجب تلك المبادرة تم توقيع أول بروتوكول بين البنك المركزي المصري والمجلس القومي للمرأة؛
 
       كما يأتي البرنامج الوطني للادخار والإقراض كخطوة نحو الشمول المالي، باستناده علي الممارسات التقليدية غير الرسمية للجمعيات وتعميمها علي باقي محافظات. وتتجلي ثمار البرنامج في وصول عدد المستفيدات من القروض لإقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر إلي 18 ألف سيدة في 2017. 
 
       وهناك أيضاً "مشروع قرية واحدة ...منتج واحد" الذي يهدف إلي الإرتقاء بمهارات المرأة الريفية وزيادة معدلات تشغليهن بغية رفع العائد الاقتصادي من أنشطتهن ودعم التجمعات الانتاجية لهن، وذلك من خلال تنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر  التي بلغ عدد المستفيدات منها أكثر من 40 ألف سيدة .
 
        ويضاف إلي ما سبق، إطلاق وزارة التضامن الاجتماعي لأول تطبيق حكومي يقدم الدعم النقدي المشروط لغير القادرين في إطار الحرص علي شمول الأسر الفقيرة والأولي بالرعاية ويعرف باسم  برنامج " تكافل وكرامة". ووصل إجمالي التحويلات المالية في إطار البرنامج أكثر من مليار دولار أمريكي يستفيد بها أكثر من 10 مليون مواطن، وتشكل النساء نسبة 92% من إجمالي المستفيدين. ويتم العمل حالياً علي تأهيل الحاصلين علي الدعم النقدي المشروط علي فرص عمل في إطار خطة الحكومة من الإنتقال التدريجي من " مبدأ الحماية" إلى "الإنتاج". 
 
السيدة الرئيسة: 
   لا يمكن إغفال محور الحماية المجتمعية في تمكين المرأة والفتاة الريفية، وهو ما يتجسد في أكثر من ملمح أبرزها أن رئيس الجمهورية أول من أدان علناً العنف ضد المرأة بكافة صوره، وتوج هذا بإطلاق ثلاث استراتيجيات وطنية في عام 2015 تجابه العنف ضد المرأة، خُصص منهما اثنين لمجابهة أكثر صورتين للعنف الذي تعاني منه المرأة الريفية، وهما الزواج المبكر وختان الإناث. 
 
هذا بجانب الاستجابة التشريعية الخاصة بتعديل قانون العقوبات المصري بتجريم ختان الإناث وتغليظ العقوبة علي مرتكبيه، وكذا التعديل التشريعي الأخير لقانون المواريث في ديسمبر 2017 الذي تضمن مادة تجرم الحرمان من الميراث.
السيدة الرئيسة: 
أود أن اختم كلمتي بأن "المرأة هي الفاعل الرئيسي في عملية التنمية"؛ وهو أساس إحراز تقدم وتحقيق ثمار في مجال تمكين المرأة والفتاة الريفية خاصة في ظل التحديات والضغوط المتزايدة على كافة الأصعدة .
إن مصر تسعي لضمان بلوغ هذا الهدف المنشود من خلال التعاون والمشاركة على كافة الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية لضمان الاستدامة في الجهود والنتائج.