الأقباط متحدون - ما هي الأسلحة الفائقة السرعة (الهايبر سونيك)؟
  • ٠٧:٢٤
  • الثلاثاء , ١٣ مارس ٢٠١٨
English version

ما هي الأسلحة الفائقة السرعة (الهايبر سونيك)؟

تكنولوجيا | بي. بي. سي.

٠٠: ٠١ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٣ مارس ٢٠١٨

في المرحلة الاخيرة من التحليق يتوجه الرأس الحربي الى الهدف كطائرة شراعية بفعل الجاذبية
في المرحلة الاخيرة من التحليق يتوجه الرأس الحربي الى الهدف كطائرة شراعية بفعل الجاذبية

نشرت وزارة الدفاع الروسية في 11 مارس/آذار شريطا مصورا يظهر ما قالت إنها تجربة اطلاق صاروخ فائق السرعة من فئة الصواريخ التي تعرف بهايبر سونيك. وأطلقت روسيا اسم كينزال (الخنجر) على هذا الصاروخ ويبلغ مداه ألفي كم.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد كشف عن امتلاك بلاده عن هذا النوع من الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية في الأول من مارس، فما هي صواريخ هايبر سونيك؟.
سباق جديد

تطور كل من الولايات المتحدة والصين وروسيا نوعا جديدا من الصورايخ الفائقة السرعة. تعتمد هذه الصواريخ إلى حد بعيد على تقنية استخدام صواريخ باليستية عابرة للقارات أو طائرات مقاتلة لإعطاء دفعة قوية للصاروخ الفائق السرعة.

وكان يعتقد أن الولايات المتحدة والصين قد قطعتا خطوات كبيرة في هذا المجال وسبقتا روسيا، لكن الإعلان الروسي أظهر العكس وبيّن أنها سبقتهما في هذا المجال.

وبدلاً من استخدام صاروخ باليستي لإعطاء الدفع للصاروخ الجديد، استخدمت روسيا طائرة ميغ 31 الفائقة السرعة والقادرة على التحليق لارتفاعات عالية. بعد وصول الطائرة إلى ارتفاع شاهق حيث تكاد تنعدم المقاومة قامت باطلاق الصاروخ الذي بدأت محركات الدفع فيه بالعمل بعد ثوان. وتصل سرعة الصاروخ إلى عشرة أضعاف سرعة الصوت( سرعة الصوت تساوي 1235 كم/ساعة).

وتقول روسيا إن الصاروخ دخل الخدمة وهو قادر على المناورة حتى عندما يحلق بسرعات فائقة لتفادي أنظمة الدفاع الجوي. ويرى الخبراء أن امتلاك روسيا لهذا الصاروخ يعطيها الأفضلية في توجيه الضربة الأولى.

لكن مسؤولا عسكريا أمريكيا مطلعا على الامكانيات العسكرية لروسيا شكك حتى في إمكانية وضع هذا السلاح الجديد قيد الخدمة قريبا.

روسيا تعلن نجاح تجربة إطلاق صاروخ "يفوق سرعة الصوت"

اعلان بوتين جاء عشية الانتخابات الرئاسية في روسيا

تقنية معروفة
ورغم أن تقنية الصواريخ الفائقة السرعة تعود إلى ستينيات القرن الماضي إلا أن الاختبارات الحقيقية عليها لم تبدأ سوى قبل سنوات قليلة من قبل الصين والولايات المتحدة وروسيا.

وبدأت الولايات التجارب في هذا المجال عام 2010 وكانت آخر تجربة فاشلة لها عام 2014 اذ تم تدمير الصاروخ بعد ثوان من اطلاقه بعد اكتشاف خلل فيه.

كما فشلت تجارب صينية في هذا المجال حتى أوائل 2014 ونشرت الصين صورة لتجربة ناجحة لصاروخ فائق السرعة لاحقا.

وبدأت روسيا التجارب في هذا المجال ونفذت خمس منها خلال الفترة ما بين 2011 إلى 2016 وباءت جميعها بالفشل.

وأهم عائق أمام تطوير مثل هذه الأسلحة هو أداء المعادن التي يصنع منها الصاروخ والأجهزة الالكترونية التي بداخله عند وصول الصاروخ إلى هذه السرعات الفائقة.

طائرة ناسا تعتمد على محرك نفاث سكرام جيت

كمبيوترات عملاقة
وتحتاج الجهات التي تطور هذه الأسلحة إلى أجهزة كمبيوتر عملاقة لحساب تفاعل الهواء مع السطوح الصلبة على سرعات عالية.

وقامت الصين بتجربتين على صاروخ باليستي محمل برأس حربي فائق السرعة، في إحداها طار الصارخ لمسافة 1400 كم وأصاب الهدف. وتتوقع الولايات أن تنجح الصين في ادخال هذا السلاح قيد الخدمة بحلول 2020، وسيكون الصاروخ الصيني قادراً على حمل رؤوس حربية تقليدية أو نووية.

وتقوم الولايات المتحدة بتجارب في هذا المجال منذ فترة ليست بقصيرة في مركز وكالة الفضاء الأمريكية ناسا في فيرجينيا، وتجرى التجارب على نموذجين أحدهما يعتمد على اطلاق الرأس الحربي بواسطة صاروخ تكتيكي تبلغ سرعته خمسة أضعاف سرعة الصوت وبعدها ينفصل الصاروخ عن الرأس الحربي الذي يتوجه نحو الهدف بالتحليق الشراعي.

اما النموذج الثاني فهو عبارة عن مركبة فائقة السرعة تعتمد على تقنية المحركات النفاثة الفائقة السرعة (SCRAMJET) بحيث يمكن للمحرك سحب الهواء الضروري للاحتراق بسرعات تفوق سرعة الصوت والحفاظ على سرعة الهواء بحيث لا يهبط دون مستوى سرعة الصوت.