الأقباط متحدون - علماء: ضمور العضلات في الشيخوخة يمكن إيقافه
  • ٠٥:٢٦
  • الثلاثاء , ١٣ مارس ٢٠١٨
English version

علماء: ضمور العضلات في الشيخوخة يمكن إيقافه

صحة | إيلاف

٥٧: ١٢ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٣ مارس ٢٠١٨

التمرين أفضل دواء للانسان
التمرين أفضل دواء للانسان

 اكتشاف سبب الضعف الذي يعتري الشخص مع تقدم العمر
 قال علماء إن ضمور العضلات الذي لا مفر منه في مرحلة الشيخوخة يمكن إيقافه بعد اكتشاف السبب وراء الضعف الذي يعتري الشخص مع تقدمه في العمر.

وتصاب غالبية الأشخاص بالضعف في سنوات عمرهم المتأخرة عندما تضمر عضلات السيقان وتكون أصغر وأقل قدرة على تحمل الثقل، الأمر الذي يؤدي في أحيان كثيرة الى العوق وحوادث السقوط. ولا يُعرف حتى الآن لماذا تحدث هذه العملية أو ما إذا كان بالامكان ايقافها.

ولكن علماء في جامعة مانشستر متروبوليتان البريطانية اكتشفوا ان الاعصاب التي تتحكم بعضلات السيقان تقل بنسبة 30 الى 50 في المئة عندما يبلغ الشخص سن الخامسة والسبعين، وان هذا النقص يُبقي مساحة كبيرة من العضلة منفصلة عن الجهاز العصبي. ومن دون ارتباط بالجهاز العصبي تضمحل مناطق العضلات وتموت.

وقال الدكتور ماثيو بياسيكي رئيس فريق الباحثين الذين اجروا الدراسة ان الفريق فحص أكثر من 200 رجل واظهرت النتائج ان عضلات كبار السن لم يبقَ فيها إلا قليل من الاعصاب بالمقارنة مع مئات الاعصاب في عضلات الشباب والكبار الأصحاء.

واستخدم الباحثون تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص النسيج العضلي للرجال الذين شاركوا في البحث ثم رصدوا النشاط الكهربائي الذي يخترق العضلة لتقدير عدد الأعصاب المتبقية وحجمها لانقاذ الألياف العضلية.

كما وجد العلماء ان الأعصاب في العضلات المتعافية يمكن ان تمد فروعاً جديدة لانقاذ العضلات التي انفصلت عن الجهاز العصبي ويعتقدون ان التمارين المنتظمة تساعد في تقوية هذه العملية.

وقال البروفيسور جيمي ماكفي الذي اشرف على البحث "ان التحدي الذي يواجهنا الآن هو إيجاد طرق لزيادة نجاح عملية مد الفروع العصبية وانقاذ الألياف العضلية المنفصلة، وبذلك تقليل اعداد المسنين الذين يعانون من هبوط الكتلة العضلية وضعف العضلات".

وأضاف أن الدراسة تساعد في تفسير سبب اضمحلال العضلات مع تقدم العمر، وأن هذه المعرفة الجديدة ستكون مفيدة في البحث عن اجراءات فاعلة لإيقاف العملية.

وكان باحثون في كلية كنغ في لندن وجامعة برمنغهام اكتشفوا مؤخراً ان كبار السن الذين يمارسون رياضة ركوب الدراجات الهوائية بانتظام تمكنوا من الحفاظ على كتلتهم العضلية وقوتها.

واشارت البروفيسورة جانيت لورد من جامعة برمنغهام الى "ان هيبوقراطيس أعلن في سنة 400 قبل الميلاد ان التمرين أفضل دواء للانسان ولكن رسالته ضاعت بمرور الزمن واصبحنا مجتمعاً كثير الجلوس".

وأكدت ان الدراسة تدحض الافتراض القائل إن الشيخوخة تؤدي تلقائياً الى الضعف والاعتلال.