الأقباط متحدون - المفتي: ختان الإناث ليس له أساس من المشروعية والنبي لم يختن بناته
  • ٠٩:١٦
  • الأحد , ١١ مارس ٢٠١٨
English version

المفتي: "ختان الإناث ليس له أساس من المشروعية والنبي لم يختن بناته"

أماني موسى

برامج دينية

٣٠: ٠٩ ص +02:00 EET

الأحد ١١ مارس ٢٠١٨

المفتي
المفتي
-ختان الإناث ليست قضية دينية وترجع ترجع إلى العادات والتقاليد.

- دار الإفتاء المصرية تفاعلت إيجابيًّا ومبكرًا مع البحوث العلمية الطبية المعتمدة التي أثبتت الأضرار البالغة والنتائج السلبية لختان الإناث.

- حديث أم عطية الخاص بختان الإناث ضعيف، وعلى فرض صحته فيُحمل على حالات الضرورة العلاجية التي يحددها الأطباء المتخصصون وهي حالات قليلة للغاية.

- أطالب بضرورة تصحيح المسار الخطأ المخالف للشرع كختان الإناث.
 
 
كتبت – أماني موسى
قال د. شوقي علام، مفتي الجمهورية: "إن قضية ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى العادات والتقاليد والموروثات الشعبية".
 
جاء ذلك في حواره الأسبوعي في برنامج" مع المفتي" المذاع على "قناة الناس"؛ مؤكدًا على أن العرف يُقبل منه ما وافق الشرع ويندب إلى ذلك؛ لأن الاستمرار على العرف الموافق للشرع من عوامل الاستقرار.
 
ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن القرآن الكريم والسنة المطهرة أيَّدا العرف الموافق للشرع، وهو أمر أكده العلماء المعتبرون على مر العصور؛ لأن الشريعة الإسلامية جاءت في المقام الأول كغيرها من الأديان السماوية لتحقيق مصالح العباد في الدنيا والأخرة.
 
وأشار المفتي إلى أن دار الإفتاء تفاعلت إيجابيًّا ومبكرًا مع البحوث العلمية الطبية الصادرة عن المؤسسات الطبية المعتمدة والمنظمات الصحية العالمية المحايدة، التي أثبتت الأضرار البالغة والنتائج السلبية لختان الإناث؛ فأوصت منذوقت بعيد بأن ختان الإناث من قبيل العادات والتقاليد لا الشعائر، وأن المطلع على حقيقة الأمر لا يسعه إلا القول بمنع الختان بسبب أضراره الطبية والنفسية بإجماع الأطباء والعلماء؛ فرجوع علماء الشرع لقول المتخصصين في مختلف المجالات هو فهمللواقع ودليل سعة الأفق والاجتهاد.
 
وأكد فضيلة المفتي على أن حديث أم عطية الخاص بختان الإناث ضعيف، ولم يرد به سند صحيح في السنة النبوية، وعلى فرض صحته فيُحمل على حالات الضرورة العلاجية التي يحددها الأطباء المتخصصون وهي حالات قليلة للغاية.
 
وأضاف فضيلته: "ومن الأدلة على أن ختان الإناث ليس له أساس من المشروعية أن النبي لم يختن بناته رضي الله عنهن، ولم يثبت أنه أمر به، ومع ذلك فقد ثبت أنه أمر بختان الذكور وختن الحسن والحسين، ولو كانت الأنثى كالذكر في ذلك لفعله مع بناته وأمر به، فترك النبي الختان للإناث يدل على المنع، ويؤيد هذا حديث أم عطية، على فرض ثبوته، فإنه بين لها طريقة الختان، مما يعني أنها كانت تعالج حالة خاصة".
 
واختتم فضيلته حواره بضرورة تصحيح المسار الخطأ المخالف للشرع؛ فالرجوع إلى الحق أفضل من التمادي في الخطأ؛ مؤكدًا على أن السعي للقضاء على كل ما يخالف النص الشرعي الذي يؤصل لعدم المساس بجسد الإنسان إلا بمبرر طبي هو أمر يتفق مع مقاصد الشرع ومصالح الخلق.