الأقباط متحدون - المسيح و المرأة
  • ١٠:١٣
  • الجمعة , ٩ مارس ٢٠١٨
English version

المسيح و المرأة

أوليفر

مساحة رأي

٣٣: ٠٨ ص +02:00 EET

الجمعة ٩ مارس ٢٠١٨

صوره_أرشيفية
صوره_أرشيفية

 Oliver كتبها

 
- منذ البدء قال الله عن كل ما خلق الله أنه حسن. كانت المرأة السبب الذى بدونه قال عن آدم ليس حسناً أن يكون آدم وحده..فلما خلق حواء قال أنه حسن جداً.كانت حواء الإضافة الحقيقية التي جلبت الحُسن لآدم .فإذا كان الحسن صار بالمرأة فلنكرم التي بها وحدها  صار الرجل حسن جداً. 
 
- المسيح عرف فكر الناس و تنصلها من أخطاءها و إلقاءها علي المرأة عبر العصور.عرف أن هذه هي البداية التي تجلب خطية الرجال بالإستهانة بالمرأة و إتهامها أنها سبب الخطية مع أن آدم كان مسئولاً أن يحذر حواء و لا يشاركها لو أخطأت فما حذر و ما إمتنع عن مشاركة الخطأ فلماذا يظن بعض الرجال أنهم الأبرار.من أجل هذا أوصي الرب الرجل ليكون مسئولاً عن تقدير المرأة و تكريمها.مسيحنا أول مدافع عن حقوق المرأة.حين خلقها مساوية للرجل.بل أن آدم من تراب و هي ليست من التراب مباشرة كآدم.
 
- لما إنتشر في الفكر اليهودي إعتبار المرأة أقل من الرجل تعمد المسيح رفع هذا الفكر الردئ من تلاميذه.لكي يتأسس العهد الجديد للجميع بالتساوي.فنجده يصنع معجزات كثيرة للرجال في صمت أو حوار قصير بينما حين تكون المعجزة للمرأة نجده يكلمها و يحاورها معطياً لها كرامة الحديث مع الإله حتي تلاميذه كانوا يتعجبون حين وجدوه يحاور السامرية.نجد المسيح يعالج مخاوف المرأة من المجتمع الذكوري.فيشهد لإيمان المرأة الكنعانية قدام اليهود كلهم و ينسب إليها درجة من الإيمان لا توجد في كل شعب إسرائيل.و نجده يرفض أن تشفي المرأة  نازفة الدم من نزيفها سراً بينما تبقي منكسرة من المجتمع فشجعها لتتكلم قدام الجميع و تكشف عن إيمانها أنها لمست ثوب المسيح في الزحام و هو عرفها من وسط الزحام و قدمها بريئة للمجتمع فلا تعد تخجل بل تسير وسط الناس مرفوعة الرأس..هكذا تحنن علي الأرملة و من غير أن تطلب أقام إبنها الوحيد بعد موته.و إمتدح التي أعطت الفلسين و بكت الأغنياء الذين يتفاخرون بعطاياهم حاسبين الجميع أقل منهم و حاسبين المرأة أقل من الجميع .فجعل المرأة المعدمة أرقي من الكل قدامهم لأنها أحبت أكثر من الجميع.كانت  أمه العذراء ملكة قدامه.لا يرد لها طلباً. و هي الرقيقة قليلة الطلبات.لم ينس مسئوليته عنها و هو يموت علي الصليب.كان المسيح  الإله و النبي اليهودي الوحيد الذى له تابعيه من العذراي اللواتي كن ينفقن علي الخدمة من أموالهن.فيما لم نسمع عن نبي كان يسمح للمرأة بهذا القرب. عند ولادته بشر العذراء أولا و بعد قيامته ظهر للمرأة أولاً .في بيت الفريسي إمتدح ساكبة الطيب و الفريسيون يعتبرون المرأة نجاسة؟ و إمتدح غاسلة قدميه بدموعها و لم يقل عنها أنها خاطئة كما قال سمعان الفريسي أيضاً.و التي ضبطت في خطيتها أعطاها سلام و قال لها أنا لا أدينك.كم كان المسيح رقيقاً مع المرأة.
 
- يحتاج الشباب المسيحي أن يكون هو بطهارته و محبته النقية خط دفاع عن المرأة ضد التحرش.فهذه الخطية بشعة لا يصح أن يفعلها إنسان مسيحي مطلقاً.هي ضد فكر المسيح و سلوكه و وصيته.ليس للمسيحي أن يدين فتاة أو إمرأة لأجل ملبسها أو لغتها فالمسيح لم يدن التي ضبطت في ذات الفعل.نقاوة مصر من التحرش بيد الشباب المسيحى فإذا إمتنع عن مثل هذه الخطية تضمن مصر أن ثلث سكانها علي الأقل يحترم المرأة و يكرمها حتي تتسع دائرة الإحترام و التقدير. من يفعل تلك الخطية في المجتمع الكنسي يضع أبديته في خطر و يضع الكنيسة في وجع.لأنه من المؤسف أن نسمع عن مثل تلك السلوكيات قدام الكنائس و في أفنيتها من شباب مسيحي؟
 
- الكنيسة يجب أن تتقدم أكثر في مجال تكريم المرأة و إفساح دور أكبر لها.لنتوسع في شموسية المرأة.لنشركها في قيادة الشعب في القداس فهذه ليست بدعة و لا كهنوت.كم من كنائس كانت زوجة الكاهن هي مرتل الكنيسة و من يسلم الألحان فيها فكيف ننكر فضلها.لقد كانت زوجة القمص المتنيح أبونا صرابامون عبده هي التي تسلم الألحان و أنجبت للكنيسة كاهنين و اسقف و كانت لزوجها شريكة خدمة رائعة.كانت مثل مريم أخت موسي النبي مرنمة بديعة. كما كانت المباركة أنجيل مع أبونا القديس بيشوي كامل.فأفسحوا للمرأة مجالات جديدة بعيداً عن الكهنوت فإن تركنا للمرأة ملفات كثيرة في الأحوال الشخصية ستنجز أكثر من غيرها من الرجال .إن كلفنا المرأة بخدمة بيوت الشهداء و تدوين سيرهم ستسبق المؤرخين أنفسهم.إن كلفنا المرأة بإدارة الماليات مع الرجل سنسترجع سيرة العذاري اللواتي كن يدرن أموال الخدمة للمسيح نفسه له المجد.لتأخذ المرأة حقها في علاج حالات الإدمان التي كثرت.لننفق علي تكليف أحداهن من كل كنيسة لتدرس في مجال بعينه تخدم به الكنيسة كأنما هي بعثة داخلية فنجمع بين علمها و روحانيتها و يكون عملها تكريم تستحقه و مسئولية هي بها جديرة.
 
- في يوم المرأة العالمي نضع أبصارنا علي الكتاب المقدس نتعلم منه عن هذا الإناء الرقيق.نتأمل معاملات المسيح الحانية مع المرأة.نتوسع في تكريم الأم و الزوجة و الخادمة و الأخت و الحبيبة .عند كل رجل إمرأة يضعها في قلبه.هذا هو يومها لتفتش عن حقها في قلبك.في صلواتك.في مسئولياتك عنها.إعتبر قلبها خزانة تدخر فيها لأبديتك.ضع فيها حباً و صبراً و مغفرة و إحتمالاً و فرحاً و إحذر من الإدانة أو الإستهانة فمسيح المرأة إله عادل يقتص لها فهو يعرف أنها إناء رقيق.
 
- أيتها المرأة التي اليوم يومها.إليك مني كل محبة.أنت قدامي ملكة لهذا العالم.من عندك بدأت حياتي.أحبك يا مصدر الحب الذى تعلمته.كلما أحببتك أحب مسيحك و يرضي عني لأنه يحبك.منك النبيات و المريمات.منك الشهيدات و أمهات الشهداء.يكفي فخراً أن أم النور منك.فكم أبدو ضئيلاً من غير حبك.غريباً من غير حضنك.وحيداً من غير قربك.لهذا أكرمك جداً و أصلي لكي تبقين في الوجود لنا نوراً كمسيحك القدوس

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد