شريف دويلار: ما قبل 2011 كان وضع اصطناعي وكنّا في وضع اقتصادي كارثي
أماني موسى
٣٤:
٠٤
م +02:00 EET
الاربعاء ٧ مارس ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
أكد الخبير الاقتصادي شريف دويلار، أن مصر الآن في وضع أفضل اقتصاديًا، وهذا لا شك فيه، مستطردًا، أفضل لأنه في رؤية للمستقبل ولا يوجد تبديد للموارد، ومن يقول غير ذلك هو مغالط.
تحرير سعر الصرف خطوة تأخرت كثيرًا
وأضاف دويلار في لقاءه مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "كل يوم"، متساءلاً: لو كل الإصلاحات دي لم تتم كان هيبقى إيه الوضع دلوقتي؟ وماذا لو لم يتم تحرير سعر الصرف؟ مؤكدًا أنها خطوة تأخرت كثيرًا وما هو تسبب في هذه النتائج.
الإجراءات الاقتصادية الأخيرة غيّرت من السلوك الاستهلاكي للمصري
مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات أدت إلى تغير في سلوكيات المصريين الاقتصادية وبتنا نتصرف كما الغربيين، من حيث تقنين الاستهلاك وتقليل الإهدار.
مصر كانت اقتصاديًا في وضع كارثي
مؤكدًا، إحنا اقتصاديًا كنا في وضع كارثي، وكانت هتتفتت كنتيجة طبيعية للانهيار الاقتصادي، مناشدًا المصريين بالصمود، قائلاً: لو دة مكانش اتعمل كان هيبقى ليك يا مواطن كارثي، خاصة أن هذه الإجراءات تضمن مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
قبل 2011 كانت مصر تعيش على الاقتصاد الريعي وبانهياره تبين عدم وجود أي قاعدة إنتاج حقيقية
وأوضح أن مصر قبل عام 2011 كانت الصحف تتحدث عن جنون الأسعار وجشع التجار، وكانت الأمور تدار بشكل خاطئ، إذ كانت مصر تعيش اقتصاد "مش بتاعها"، معتمد على تحويلات المصريين بالخارج، أو سياحة، وغيرها من منتجات الاقتصاد الريعي، مثل أن تكون عاطل ولديك حساب بنكي تعيش من فوائده، لكن دون شغل أو إنتاج، مستطردًا: وحين انهارت هذه الأسس تبين أنك لا تملك أي قاعدة إنتاج حقيقية تستطيع أن تحمل المواطن ومتطلباته ومستوى معيشته، والثورة كشفت هذا الأمر ولم تخلقه.
ما قبل 2011 كان وضع اصطناعي وليس حقيقي
وشدد دويلار، ما قبل 2011 كان وضع اصطناعي عايش فيه، وليس الوضع الحقيقي، وكان لا يمكن أن يستمر، مؤكدًا، لو تم السكوت أكثر من ذلك كنّا سنصل إلى مرحلة الانفجار.
الإنتاجية هي الفرق بين التقدم الاقتصادي لدولة وأخرى
وأوضح الخبير الاقتصادي، إن ما يفرق بين دولة وأخرى هو الإنتاجية من الزراعة والصناعة وغيرها، وهو ما يؤدي إلى تقدم الدول، والإنتاجية الزراعية والصناعية في مصر كانت ضعيفة جدًا من 2000 إلى 2010.
ما تم إنجازه خلال 4 سنوات طفرة ملحوظة بالبنية التحتية
وأكد ديلاور، إن ما تم إنجازه خلال الـ4 سنوات سابقة تمهيدًا لما هو آت، لافتًا إلى أن الطفرة الملحوظة في شبكات الطرق والمدن الجديدة تؤكد أن الصراع العالمي لتحقيق النمو يكمن في "سلاسل التوريد أو الإمداد".
وكان لابد من وجود قاعدة طرق وكباري وموانئ قوية لتحقيق سلاسل التوريد والإمداد وهو التشابك بيننا وبين العالم في تدفقات السلع والمعلومات والأفراد.
وأوضح أنه يجب الاهتمام بكل ما هو يجعلنا نتصل ونتشابك بعلاقات مع من حولنا بطريقة سريعة كالطرق والمدن الجديدة لتوريد وإمداد السلع إلى داخل وخارج البلاد، وأن المستقبل لما يسمى بسلاسل الإمداد وسلاسل التوريد.
وتابع: مع كل هذا الجهد والعمل لتحقيق فكرة الحزام والطريق مثلما فعلت الصين، فعلينا السعي إلى تسريع وتطوير شبكات الاتصال بالإنترنت، فالقاعدة تقول "عندما تنفق دولارًا في سبيل تطوير البنية الأساسية سوف يعود إليك 2 دولار"، فالنمو يتحقق من طرق الاتصال والتشابك مع العالم والشبكات الإلكترونية.
الكلمات المتعلقة