الأقباط متحدون | لا أحد كبير على التوبة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٢٤ | الخميس ١٩ مايو ٢٠١١ | ١١ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لا أحد كبير على التوبة

الخميس ١٩ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: فكرى نجيب أسعد

جاء فى قصة الأبن الضال التى ذكرها السيد المسيح بإن إنسان كان له أبنان. فقال أصغرهما لأبيه ياأبى أعطنى القسم الذى يصيبنى من المال فأعطاه ما يخصه. فجمع الأبن الأصغر كل شىء وسافر إلى كورة بعيدة وهناك بزر كل ماله فى عيشة مسرفة.


بعد أن أنفق الأبن الأصغر كل شىء حدث جوع فى تلك الكورة فابتدأ يحتاج . ورضى أن يعمل لدى واحد من أهل تلك الكورة الذى أرسله إلى الحقول ليرعى خنازير . وكان يشتهى أن يملأ بطنه من الخرنوب الذى كانت الخنازير تأكله .ولم يعطه أحد ليأكل.
رجع الأبن إلى نفسه وقال كم من أجير لأبى يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعاَ فندم على ما صدر منه من أعمال ضالة ومنحرفة وقال لنفسه أقوم وأذهب إلى أبى وأقول له ياأبى أخطأت إلى السماء وقدامك. ولست مستحقاَ بعد أن أدعى لك أبناَ أجعلنى كأحد أجرائك .
قام الأبن ورجع إلى أبيه نادماَ. وإذ كان لم يزل بعيداَ رآه أبوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله . فقال له الأبن ياأبى أخطأت إلى السماء وقدامك ولست مستحقاَ بعد أن أدعى لك أبناَ. فرح الأب بعودة أبنه فقال لعبيده أخرجوا الحلة الأولى وألبسوه وأجعلوا خاتماَ فى يده وحذاء فى رجليه . وقدموا العجل المسمن وأذبحوه فنأكل ونفرح .
أن توبة الأبن الضال مرت بالخطوات التالية : - الأحتياج إلى الرجوع إلى أبيه لما وصل إليه من حالة يرثى عليها - رجوع الأبن إلى نفسه والمقارنة بين حالته الأولى والحالة التى وصل إليها - ندم على مافعله وإتخاذ خطوات للرجوع - الإيمان بأن أبيه سيتحنن عليه ويقبل توبته ويسامحه .
نال الأبن الأصغر ثمار لتوبته فأعاد ما خسره بالخطية والآثام بالقيام من سقطاته عازماَ على ترك أعمال الظلمة والقيام بأعمال صالحة تليق بمكانته الجديدة . ولقد فرح أبيه بعودته مرة أخرى تائباَ وأعاده إلى مكانته الأولى .
إذا فرضنا أن العكس هو الذى حدث وأن الذى أنحرف هو الأب الذى لم يعد قدوة صالحة لأبنائه، ثم عاد إلى نفسة وقدم توبة ورجع إلى أبنائه نادما طالباَ منهم العفو عن ما صدر منه من خطايا وآثام أحزنت وألمت وأضرت بهم سنوات طويلة فهل سيقبل الأبناء توبة أبيهم وسيعودون يتذكرون الأعمال الحسنة التى صنعها معهم ويعيدونه إلى مكانته الأولى ؟
لقد أساء مبارك الرئيس السابق لمصر لأبناء الوطن ويجرى الآن أعداد خطاب ليتم بثه صوتياَ عبر قنوات مصرية وعربية يقدم فيها عن نفسه وعن أسرته ، خاصة عن حرمه أعتذاراَ عما بدر منه من إساءة لأبناء الوطن فهل سيقبل الأبناء إعتزاره وطى صفحة قديمة مؤلمة وفتح صفحة جديدة مفرحة ومشرقة ؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :