الأقباط متحدون - إنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم
  • ١٣:٣٨
  • السبت , ٣ مارس ٢٠١٨
English version

إنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم

سامية عياد

مع الكرازة

٠٠: ١١ ص +02:00 EET

السبت ٣ مارس ٢٠١٨

 نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا
نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا

 عرض/ سامية عياد

الغفلة الروحية أمر قد يصيب الكثير من المؤمنين وربما الخدام المرتبطين بالكنيسة ارتباطا دائما .. لذا نحتاج أن نراجع يقظتنا الروحية كى لا نفقد أبديتنا ..
  
هكذا حدثنا نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "اليقظة الروحية" موضحا لنا أسباب افتقاد اليقظة الروحية اولا : الانشغال الدائم سواء بالعمل أو متابعة وسائل الاعلام أو الانشغال بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة الذى قد يصل لحد الإدمان أو الانشغال الدائم بالأصدقاء دون اعطاء الوقت للسكون امام الله ومراجعة النفس لنعرف أين نحن من الطريق؟ ، فالوقت الذى نمضيه امام الرب فى سكون ومراجعة النفس يساعدنا كثيرا على اليقظة الروحية "بالرجوع والسكون تخلصون.." ، ثانيا : تسلط شهوات شخصية أو خطايا محبوبة علينا تجعلنا ننسى الله ونفقد يقظتنا الروحية ، ثالثا: الارتباط بأصدقاء غير روحيين تجعل الإنسان يفقد يقظته الروحية ، رابعا : عدم السيطرة على الحواس يعد مدخل للخطية وبالتالى فقد اليقظة الروحية .
 
وهناك أمور تساعد الإنسان على اليقظة الروحية منها التأمل فى محبة الله وبالتالى التراجع المستمر عن الخطية حتى لا نغضب قلب الله ، المواطبة على وسائط النعمة من حضور القداس والتناول والاعتراف ، طاعة نصائح الآباء الروحيين فالنصيحة الروحية تحفظ الإنسان يقظ على الدوام ، كما أن تذكر الرحيل ولحظات وداع الأحباء الراحلين تجعلنا نهتم بأبديتنا ونستعد لها .
 
هب لنا يا الله يقظة روحية تجعلنا نقاوم الخطية و شهوات العالم فلا نغضب قلبك يا من أحببتنا حتى الموت ، لنتذكر كلمات معلمنا بولس الرسول الى اهل رومية "إنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم ، لأن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا ، قد تناهى الليل وتقارب النهار"..