كيف نجح البابا في حل أزمة استقالة أسقف الفيوم؟

كتب – محرر الأقباط متحدون
كشفت صحيفة اليوم السابع، حقيقة ما حدث عقب قرار الأنبا إبرام ترك إيباراشية الفيوم والعودة إلى الدير كراهب في يوليو الماضي، وكيف نجح البابا تواضروس في حل أزمة الاستقالة.

حيث تسبب غياب الأنبا إبرام، في حدوث فراغ كبير، كما أن قوانين الكنيسة تمنع الأسقف من تقديم الاستقالة، وعليه فأن الكنيسة مطالبة أن تترك الإيباراشية شاغرة حتى وفاته.

وأضافت الصحيفة، التزم البابا الصمت طوال تلك الفترة، خاصة حين أشيع إن استقالة الأنبا إبرام بسبب خلاف بينه وبين البابا تفجر على إثر تصريحات أسقف الفيوم السابق ضد قبول معمودية الكاثوليك التي وقع البابا اتفاقية تخصها مع بابا الفاتيكان، وترتب عليه توتر العلاقة بين البابا وأسقف الفيوم، واستبعد إسناد الإشراف على أحد الأديرة إلى أسقف أخر بديلا عن الأنبا إبرام.

 في تلك الأثناء رفض المجمع المقدس، استقالة الأنبا إبرام، وعقدت لجنة شئون الإيباراشيات اجتماعًا طالبته فيه بالعودة لإيباراشيته وتوالت زيارات الأساقفة عليه إلا أنه رفض أن يلتقي بأحد.
وعليه تم تعيين الأنبا اسحق نائبًا باباويًا ومشرفًا على إيباراشية الفيوم، لتجاوز عقبة القوانين الكنسية.
 
ما فعله البابا تواضروس، فى أزمة الأنبا إبرام تعيد للأذهان موقف الأنبا مينا مطران جرجا الراحل الذى توفى عام 2003، ولكنه ترك الخدمة الكهنوتية قبل ذلك بعامين، حيث أرسل الأنبا مينا مطران جرجا رسالة مكتوبة وموقعة إلى البابا شنوده الثالث، يطلب تعيين نائب بابوى لإيبارشية جرجا نظرًا لتدهور حالته الصحية، ونظرًا لسنه وشيخوخته والاحتياجات المتزايدة للخدمة، وبناءً على توصية لجنة الإيباراشيات، فوَّض المجمع المقدس في جلسة 2 يونيو 2001 البابا في تعيين نائب بابوي لإيباراشية جرجا، يكون مسئولًا عن الخدمة الرعوية في الإيباراشية.