الكتاب المقدس الطريق لكلمة الله

الإنسان فى حاجة الى كلمة الله الحية الفعالة ليشبع كل احتياجاته وينير طريقه سعيا الى السلام على الأرض والخلاص من الخطية والمصدر الوحيد لكلمة الله هو الكتاب المقدس ..
 

هكذا حدثنا نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب فى مقاله "الكتاب المقدس والإنسان المعاصر" موضحا أن الكتاب المقدس يلبى احتياجات الإنسان المعاصر من المعرفة والمرجعية والخلاص والخلود ، فالإنسان يحتاج أن يعرف كيف يعيش بمخافة لله ويميز بين النور والظلمة وبين الخطأ والصواب "خبأت كلامك فى قلبك ، لكيلا أخطىء إليك" ، أيضا يحتاج أن يعرف من خلق هذا الكون ولماذا؟ وكيف؟ وما الطريق الى الخلاص؟ تساؤلات عديدة تجول فى عقل الإنسان لا يستطيع أحد الإجابة عليها سوى كلمة الله التى تنير الذهن.

 

كلمة الله المحيية سبب بركات فى حياة الإنسان مثل حياة البر ، الفهم والرحمة ، اللذة الروحية الاستنارة الفرح الخلاص التعقل ... وغيرها "بم يزكى الشاب طريقه؟ بحفظه إياه حسب كلامك" ، "بكل قلبى طلبتك ، لا تضلنى عن وصاياك" ، كل من تفطن لكلمة الله عرف الإجابة عن كل شىء يدور بداخله ، على مر التاريخ هناك من أنكر وجود الله أو رفضه أو حاول إلغاءه ، نذكر نيتشه الذى قال : إن الله قد مات ، والماركسيون الذين الهوا المادة والإنسان متجاهلين أن الله غير المحدود هو سر الحياة الجسدية والابدية ، نجد الملحدون الذين أنكروا وجود الله ونادوا بأنه ليس هناك إله ، والوجوديون الذين رفضوا وجود الله وغيرهم ممن تجاهلوا صوت الله فى قلوبهم وصوته فى الطبيعة وحياته التى تدب فينا .

 

كلمة الله حية وفعالة الى الأبد تهدى وتنير وتقوى فليتنا نواظب على قراءة الكتاب المقدس لأنه الطريق الوحيد للتشبع بكلمة الله التى تلبى احتياجات الإنسان ليس فقط من المعرفة ولكن احتياجات أخرى سنتحدث عنها فى حلقات قادمة ..