الأقباط متحدون - حمدي رزق : توثيق الكراهية شغال ويتم الإنفاق عليه كثيرا بهدف إدخال البيئة الصحراوية على مصر‎
  • ٠٩:٥٠
  • الثلاثاء , ٢٧ فبراير ٢٠١٨
English version

حمدي رزق : توثيق الكراهية شغال ويتم الإنفاق عليه كثيرا بهدف إدخال البيئة الصحراوية على مصر‎

إيهاب رشدي

أقباط مصر

٣٥: ٠٥ م +02:00 EET

الثلاثاء ٢٧ فبراير ٢٠١٨

الكاتب الصحفي حمدي رزق
الكاتب الصحفي حمدي رزق
 فى فترة السبعينات قصروا الجلباب ولبسوا البنطلون والشبشب الذي تظهر منه الأصابع الغير نظيفة
الاسكندرية – ايهاب رشدى 
قال الكاتب الصحفي حمدي رزق عن  كتابه " كيرياليسون فى محبة الأقباط " أنه كتاب غير موجه للمسيحيين وأن أغلب المقبلين عليه من المسلمين ، وأن هذا الكتاب هو محاولة منه لتوثيق المحبة بين المسيحيين والمسلمين فى مصر لأن هناك عناوين محبة كثيرة لم يتصدى أحد لتسجيلها ، بينما هناك مساحات وتراث كبير من الكراهية موجود وموثق . 
 
وتابع " رزق " خلال حديثه فى ندوة أقيمت بالمعهد السويدى بالاسكندرية عن كتابه "كيريالسون فى محبة الأقباط " ، أن مشكلتنا في مصر هى وجود مساحات من الكراهية وكثيرين من العاملين عليها وقد صدر عن السلفيين فى العشر سنوات الماضية من الكراهية ما يكفى مصر لقرونا طويلة مقبلة ، وتساءل قائلا " ليه يستكتروا علينا أن نوثق المحبة " 
 
وأضاف بأن هناك مياه غريبة مالحة متصحرة بدوية أتت إلينا من منابع أخرى غير نهر النيل ، ففى فترة السبعينات ذهبوا وعادوا و قصروا الجلباب ولبسوا البنطلون والشبشب الذى تظهر منه الاصابع غير النظيفة ، ولكن مصر لا تتحول ولا تتغير وأن كتابه هو محاولة لتوثيق المحبة ردا على توثيق الكراهية للأجيال القادمة وذلك لأن توثيق الكراهية شغال ويتم الانفاق عليه بمبالغ كبيرة جدا بهدف ادخال البيئة الصحراوية على هذا البلد . 
 
وتحدث الكاتب الصحفى عن بعض أمثلة من المحبة التى أوردها فى كتابه عندما كان تلميذا فى مدرسة منوف وكان أجازة تلك المدرسة فى يوم الاحد ، وزمالته مع " البير " صديقه المسيحى ، وأكد ان المدارس المسيحية حتى الآن تحظى بسمعة جيدة جدا فى التعليم وان المسلمين لا يأتمنون على تعليم بناتهم إلا فى مدارس الراهبات . 
 
وعن اختياره لكلمة " كيرياليسون " فى عنوان كتابه والتى تستخدم فى الصلوات الكنسية وتعنى " يارب ارحم " قال أنه كان يقصد بها أن الاقباط يعيشون فى محنة وهناك سبع سنوات عجاف مرت بهم مؤخرا كان خلالها الاقباط هم أحد أهداف جيش الكراهية  حيث تعرضت الكنائس للحرق ( 73 كنيسة فى ليلة واحدة ) وتم استهداف بابا الكنيسة كما لم يحدث من قبل وتم رفع لافتات أمام الكاتدرائية بالعباسية ، وأن عدد شهداء الاقباط خلال تلك السنوات كان كبيرا مما دعاه أن يطلق على تلك الفترة " عصر الاستشهاد الثانى " ، واستطرد رزق بأنه نعم كانت هناك محنة للاقباط ولكنها لا تنفصل عن محنة المصريين جميعا فى تلك الفترة . 
 
تحدث فى الندوة كلا من حلمى النمنم وزير الثقافة السابق، والنائبة منال ماهر عضو مجلس النواب الحالى ، ثم وجه بعض الحضور أسئلتهم وتعليقاتهم للكاتب الذى قام بالرد عليها