الأقباط متحدون - نيويورك تايمز: انخفاض أسعار النفط يجبر السعوديين على توسيع دائرة أصدقائهم
  • ٠٧:١٤
  • الاثنين , ٢٦ فبراير ٢٠١٨
English version

نيويورك تايمز: انخفاض أسعار النفط يجبر السعوديين على توسيع دائرة أصدقائهم

صحافة غربية | صدى البلد

٢٣: ١٢ م +02:00 EET

الاثنين ٢٦ فبراير ٢٠١٨

محمد بن سلمان
محمد بن سلمان

 يتوجه قادة دول الولايات المتحدة والصين وروسيا إلى البحث في الاونة الحالية عن أمل للحصول على ميزة مالية جديدة، تدعم اقتصادات بلدانهم، وكلهم يرون في المملكة العربية السعودية الحليف القوي لتحقيق طموحهم، وهو امر يجعل من الضروري على الرياض كسب اصدقاء اقوياء لا منافسين في ظل انخفاض اسعار النفط عالميا، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"

 
ويرى الكاتب الامريكي كليفورد كراوس في مقاله على صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية، اليوم الاثنين، إن السعودية منذ فترة طويلة هي القوة المهيمنة في النفط، ويجب عليها الآن تحديث استراتيجيتها لكسب العديد من الاصدقاء. 
 
واضاف المقال المنشور اليوم، إن الطبيعة المتغيرة لصناعة الطاقة - ازدهار إنتاج النفط في الحقول الصخرية الأمريكية، واستمرار انخفاض أسعار النفط الخام، وصعود الغاز الطبيعي - حولت المعادلة الجيوسياسية. 
 
ويرى كاتب المقال كليفورد كراوس أن المملكة العربية السعودية لا تزال منتجا رئيسيا للطاقة، وعليها أن تعوض عن عائداتها المفقودة
 
ويشير الى أن تحرك روسيا، التي تتذمر من العقوبات الغربية وانخفاض أسعار النفط، لتبني مع المملكة صفقات طاقة على الرغم من أنها تنافسها سياسيا في سوريا، حيث تدعم الدولتان الجانبين المتنافسين. 
 
وتسعى الصين، مع انخفاض إنتاجها المحلي من النفط، إلى تدفق مستقر ليس فقط للنفط السعودي، وإنما تسعى إلى الاستثمار السعودي في صناعاتها البتروكيماوية والمصفاة المتنامية. وان واشنطن مستعدة للتغاضي عن تلك المغازل على امل ان تستمر المملكة العربية السعودية في كونها حصن استراتيجي ضد ايران. 
 
وتتلاءم رغبات القوى العظمى الثلاثة في استراتيجية المملكة العربية السعودية لإيجاد شركاء استثماريين جدد كجزء من دفعة أوسع لتنويع اقتصادها المعتمد على النفط وتقليص العجز الكبير في الميزانية وتأمين مستقبل كل من دولة الرفاه والمملكة. 
 
ويرى الكاتب أن حجر الزاوية يتمثل في مشروع طرح أسهم شركة أرامكو السعودية، وهي شركة نفط وطنية، مقترحة أولية تبلغ قيمتها مئات المليارات من الدولارات. 
 
ويكشف "كراوس" أن اللعبة الجيوسياسية المتغيرة قد عرضت بالكامل في ديسمبر الماضي عندما قام وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بتبريد البرد القطبي الروسي كضيف شرف للرئيس فلاديمير ف. بوتين عند افتتاح محطة عملاقة لتصدير الغاز الطبيعي. 
 
وبالنسبة لـ بوتين، كان اعتناقا جريئا لحليف أمريكي عندما انتقل لتوسيع ثرواته في مجال الطاقة على الرغم من العقوبات الحالية. 
 
وبالنسبة لـ بوتين كانت فرصة لمناقشة مبيعات الغاز في المستقبل وجذب الاستثمارات في "أرامكو" السعودية وتنسيق الجهود لدعم أسعار النفط العالمية. 
 
وقال بوتين في حفل الافتتاح: "إذا واصلنا العمل بالطريقة التي نتبعها، فإننا سننتقل من المنافسين إلى الشركاء". ووافق المسؤول السعودي بسهولة، حسب مقال الكاتب
 
ويسعى السعوديون، بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، إلى ربط التخفيضات في إنتاج الأوبك على مدى العامين الماضيين مع تخفيضات من روسيا، وهي قوة أخرى مصدرة للنفط، إلى أسعار العوامات. 
 
وعلى المدى الأطول، يرغب السعوديون في استيراد الغاز الطبيعي ليحلوا محل الاستهلاك المحلي من النفط للكهرباء، مما يحرر المزيد من النفط الخام للتصدير. 
 
وفي الوقت نفسه، توسع البلاد استثماراتها في المصافي ومحطات البتروكيماويات في جميع أنحاء آسيا والولايات المتحدة لضمان أسواق النفط الخام في حين أن مبيعات إضافية من البنزين أعلى قيمة والديزل وغيرها من المنتجات المكررة.