تفاصيل اكتشاف ٨ مقابر فرعونية جديدة في الغريفة
محرر الأقباط متحدون
السبت ٢٤ فبراير ٢٠١٨
كتب – محرر الأقباط متحدون
كشف مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، تفاصيل كشف آثري مهم يؤرخ لبعض الأمور المتعلقة بحياة الفراعنة في الماضي بمحافظة المنيا، موضحا أنه عبارة عن جبانة فرعونية قديمة على بعد 4 كيلومترات من منطقة تونا الجبل، وعثر بداخلها على قناع من الذهب وتوابيت مومياوات.
وأكد "وزيري"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "رأي عام" على قناة "ten"، مع عمرو عبد الحميد، أن هذا الكشف الأثرى يصنف من الاكتشافات الأثرية المهمة ويفسر كثيرا من الأمور المتعلقة بحياة الفراعنة.
وذكر أن الكشف الأثرى الجديد بالمنطقة، هو الثانى في أقل من عام، وهو عبارة عن مقابر مصرية قديمة، وتم العثور على عدد من المقتنيات ومومياوات وتابوت حجري.
وأشار إلى أنه عثرت البعثة داخل الجبانة المكتشفة على مجموعة من المقابر الخاصة بكهنة الإله «تحوت»، وهو المعبود الرئيسي للإقليم الخامس عشر وعاصمته الأشمونين، وتخص إحدى هذه المقابر أحد كبار كهنة تحوت، وكان يدعى «حر سا ايسة»، وكان يحمل لقب عظيم الخمسة وهو أحد الألقاب التي كان يلقب بها كبار كهنة تحوت بالأشمونيين.
وأضاف أنه تضم المقبرة 13 دفنة، تم العثور بداخلها على عدد هائل من تماثيل الأوشابتي المصنوعة من الفيانس الأزرق، منها أكثر من 1000 تمثال كامل ومئات أخرى مكسورة في أجزاء، وتقوم البعثة حاليا بتجميعها وترميمها، بالإضافة إلى 4 من الأواني الكانوبية من الألبستر في حالة جيدة من الحفظ ذات أغطية على هيئة أبناء حورس الأربعة المسؤولة عن حماية أحشاء المتوفى حسب عقيدة المصري القديم، وما زال تحتفظ هذه الأواني بأحشاء المتوفى كما حفر عليها كتابات هيروغليفية لاسم صاحبها وهو المدعو «جحوتى اير دى إس»، أحد كبار الكهنة.
وأرددف: "كما تم العثور أيضا على المومياء الخاصة به مزينة بمجموعة من خرز الفيانس الأزرق والعقيق الأحمر، وأشرطة من رقائق البرونز المذهب تمثل أبناء حورس، وقناع من البرونز المطلي بطبقة من الجص المذهب بالإضافة إلى عينين من البرونز المطعمة بالعاج والكريستال الأسود، و4 جعارين من الأحجار النصف كريمة أحدها تذكاري حفر علية نقش غائر يحمل عبارة: «عام جديد سعيد»، بالإضافة إلى صدرية من البرونز المذهب تمثل المعبودة نوت تفرد أجنحتها لحماية المتوفى، كما استطاعت البعثة العثور على نحو 40 تابوتا من الحجر الجيري مختلفة الأحجام والأشكال بعضها يأخذ الشكل الآدمي مزينة بنقوش هيروغليفية لأصحابها، وهم بعض أفراد من عائلة «جحوتى إير دي إس».
كما تم الكشف عن مقبرة عائلية أخرى كبيرة تضم عددا من التوابيت الضخمة المختلفة الأشكال والأحجام بها كمية كبيرة من تماثيل الأوشابتى الجيدة الصنع والكبيرة الحجم تحمل أسماء وألقاب أصحابها، وهم أيضا يحملون ألقاب الكهنة، بالإضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية الجنائزية والتي تعكس مكانة ومنزلة أصحاب المقبرة، وما وصل له مستوى الفن في تلك الفترة من رقي وازدهار.