برلماني: مصر تعد المنفذ الوحيد لعبور إنتاج إسرائيل وقبرص واليونان من الغاز لتداوله بالخارج ولسنا بحاجة لاستيراده

قال النائب محمد بدوي دسوقي، إن استيراد الغاز الإسرائيلي من قبل شركة مصرية خاصة، لا يعني أن هناك عجز، إلا أن وضعنا الجغرافيا والبنية التحتية القوية من محطات إسالة بدمياط و إيتكو وخطوط ربط، وموقع استراتيجي للربط بين الشرق والغرب  يعطي مصر ثقل كبير في أن تصبح مركز إقليمي لتداول الطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط، كما أن مصر تعد مركزاً يخدم كل الدول المجاورة كقبرص، فضلاً عن المكاسب المادية التي تعود علي مصر من حجم تداول الغاز، حيث أن هناك تعريفة دولية مقابل هذه العمليات.
 

وأشار بدوي، إلي أن مصر حققت إعجاز في ملف الغاز من خلال اكتشاف حقل ظهر والذي يعد الاكتشاف الأكبر في الشرق الوسط، ويحقق الاكتفاء الذاتي لمصر، كما أن مصر استطاعت إنهاء النزاعات القضائية مع إسرائيل وتنازل إسرائيل  عن قضايا التحكيم في غرفة التحكيم السويسرية وإسقاط 3 مليار دولار، بالإضافة إلي أن مصر تعد المنفذ الوحيد لعبور إنتاج إسرائيل وقبرص واليونان من الغاز لتداوله للخارج، وهذا سيحقق عائد كبير لمصر، مشدداً على أننا لسنا بحاجة لاستيراد الغاز من إسرائيل.
 

وأوضح عضو مجلس النواب، أن عمليات تداول واستيراد الطاقة تمنح طبقاً لهيئة سوق الغاز من خلال قانون سوق الغاز والطاقة، كما أن استيراد الغاز جاء بعد موافقة الهيئة التي أعدت 45 بند لمنح تراخيص استيراد أو شحن أو بيع أو تخزين كل ما يخص الغاز الطبيعي، لافتاً إلي أن صحة الشائعات التي تبنتها الدول المعادية وقنوات الإخوان عن كذب مصر بشأن الاكتفاء الذاتي للغاز عاري تماماً عن الصحة، ومصر استطاعت دخول المياه العميقة أمام تغلغل 7 دول مجاورة لا تستطيع التنقيب في البحر المتوسط من ضمنها إسرائيل.
 

وتابع، أن قانون الغاز الجديد تم طرحه لتأمين المنظومة الاستثمارية ومحفظة الاستثمار المصري وذلك لمعاناة المستثمرين الأجانب في الحصول علي الغاز عامي 2013-2014 أدي إلي توقف المصانع، لذا فإن التحركات التي تمت من خلال القيادة السياسية والحكومة المصرية يعد إنجاز تاريخي لتحول مصر من مستورد كبير للطاقة إلي مركزاً إقليمياً عالمية للغاز.