الأقباط متحدون - قصة كنيسة القرية البيضا .. وشعبها يطالب باعادة فتحها وفقا للقرار الرسمى بعدم غلق الكنائس
  • ١٠:٠٠
  • الخميس , ٢٢ فبراير ٢٠١٨
English version

قصة كنيسة القرية البيضا .. وشعبها يطالب باعادة فتحها وفقا للقرار الرسمى بعدم غلق الكنائس

إيهاب رشدي

أقباط مصر

٥٦: ١١ ص +02:00 EET

الخميس ٢٢ فبراير ٢٠١٨

 كنيسة القرية البيضا
كنيسة القرية البيضا
 كتب -   ايهاب رشدى 
 مجموعة من الالواح الخشبية قامت قوات الأمن بوضعها على باب كنيسة إحدى القرى المصرية القابعة على أطراف مدينة الاسكندرية ، لتغلق أمام مئات الأسر القبطية من اهالى القرية باب العبادة الذى يرتادونه لممارسة شعائرهم الدينية . 
 
تم اغلاق كنيسة القرية البيضا التابعة لمنطقة النهضة بغرب الاسكندرية  والمعروفة لدى أقباط القرية باسم القديس يوليوس وابو مقار ، و يحكى عنها كبار رجال القرية بأنها قائمة منذ ثمانينات القرن الماضى ، وتوالى عليها العديد من الآباء الكهنة ليقيمون بها القداسات الالهية بدءا من القمص بيشوى بطرس مرورا بالقمص بقطر ناشد ثم القس كاراس ناصر وأخيرا القس افرام رأفت راعيها الحالى ، ولكن القرية الهادئة لم تعد كذلك بعد أن أشعل بعض المتشددين - فى يونيه 2016 - نيران التمييز الطائفى بها ، وسرت شائعة بان المسيحيين يبنون كنيسة  ، وفى لحظات تحول موقع الكنيسة إلى مسرح لأحداث مؤسفة حين تجمع المئات منهم وتعالت أصواتهم مصحوبة بقذائف من الطوب "  إسلامية إسلامية مش عايزين كنائس في العامرية " . 
 
وحين توجه القس كاراس ناصر بسيارته إلى الكنيسة فى ذلك اليوم المشئوم حاصره المئات  وهو بداخل السيارة وقاموا بتحطيمها ، بينما نجا هو باعجوبة بعد أن نجح عقلاء القرية فى اخراجه منها وسط سخط وغضب هؤلاء .  
 
فى ذلك اليوم أتلفت ثورة الغضب ، العديد من ممتلكات اقباط القرية ، منها شقة لشاب مسيحى دُمرت تماما ، تقع على بعد امتار من مبنى الخدمات الملحق بالكنيسة ، وموتوسكيل يخص شخص يدعى كريم ظريف ، بالاضافة إلى الاصابات التى طالت بعض الأفراد المسيحيين الذين وقفوا أمام مبنى الكنيسة محاولين صد الهجوم عليه .
 
يقول موريس عزيز والذى تم اتهامه من جانب النيابة باقامة شعائر دينية بدون ترخيص أن كنيسة القديس يوليوس وابو مقار والمبنى الملحق بها تابعان لمطرانية البحيرة بعد ان قامت المطرانية بشرائهما منه ، وأن البناء بدون ترخيص وهى التهمة الاخرى التى وجهتها له النيابة لا وجود لها حيث أن كل أبنية القرية لا تحمل ترخيص . 
 
ظلت قوات الامن بعد تلك الاحداث ، محاصرة للكنيسة إلى أن فكت الحصار بعد عدة أشهر  وانصرفت من هناك ولكن ظلت أبواب الكنيسة مغلقة ، ويقوم أقباط القرية حاليا باستخدام مبنى الخدمات الملحق بالكنيسة فى اقامة مدارس الاحد لأطفال القرية وفى تقديم العديد من الخدمات لأهالى القرية مسلمين ومسيحيين ، تعليمية وصحية مثل محو الامية والقوافل الطبية التى تأتى لخدمة أهالى القرية . 
 
وبعد صدور قانون بناء الكنائس فى سبتمبر 2016 ، فقد نصت المادة  8 منه  على أن " يتقدم الممثل القانونى للطائفة بطلبات مرفقا بها كشوف بحصر المبانى المشار إليها فى المادتين (9، 10) من هذا القانون خلال سنة من تاريخ العمل به إلى لجنة يصدر بتشكيلها ونظام عملها قرار من رئيس مجلس الوزراء تضم فى عضويتها الوزراء والجهات المختصة وممثل الطائفة المعنية.
 
وبناء على ذلك قامت مطرانية البحيرة وتوابعها متمثلة فى نيافة الانبا باخوميوس بتفويض أحد المحامين ويدعى " رضا فوزى برسوم " ليكون ممثلا للمطرانية أمام لجنة توفيق اوضاع الكنائس التى يرأسها رئيس مجلس الوزراء ، وقد تضمنت القائمة التى  اعدتها المطرانية عدة كنائس من ضمنها  كنيسة القديس يوليوس ابو مقار والمبنى التابع لها بمنطقة الفناجر – النهضة وهى الكنيسة التى نتحدث عنها 
 
ووفقا لجريدة اليوم السابع فقد حصل القس ميخائيل أنطون، نائب رئيس لجنة توفيق أوضاع الكنائس، فى يناير الماضى على خطاب رسمى من وزارة الاسكان والمرافق – قطاع التشييد  ينص على عدم وقف أى شعائر دينية بالكنائس المقدمة للجنة توفيق اوضاع الكنائس بالمحافظات . 
 
وبعد أن نما إلى علم شباب وشعب كنيسة القديس يوليوس وابو مقار بذلك القرار الصادر فى 6 يناير 2018 ، فقد طالبوا بفتح كنيستهم بالقرية البيضا لكى يتمكنوا من ممارسة صلواتهم وشعائرهم الدينية وذلك وفقا لقانون بناء الكنائس والقرارات الصادرة بشأنه .