فرديدرك بانتتج مكتشف الأنسولين
ماجد كامل
٤٦:
٠٣
م +02:00 EET
الثلاثاء ٢٠ فبراير ٢٠١٨
(1891- 1941 )
إعداد/ماجد كامل
ظل مرض السكر لسنوات طويلة مرضا مستعصيا علي العلاج حتي جاء الطبيب الكندي فرديدرك بانتتج (1891- 1941 ) واستطاع ان يكتشف حقن الأنسولين التي كانت علاجا ناجحا له . أما عن بانتتج نفسه فلقد ولد في 14 نوفمبر 1891 في مدينة تورنتو الكندية ؛وتدرج في مراحل التعليم المختلفة حتي حصل علي بكالورس الطب من كلية فكتوريا في تورنتو عام 1916 ؛ ولقد شارك في الحرب العالمية الأولي حتي حصل علي وسام الشجاعة . وبعد نهاية الحرب بدأ عمله في أحدي المستشفيات بأونتاريو ؛ وكان يقوم بإجراء تجاربه العلمية علي البنكرياس في مدرسة الطب . ولقد أظهرت النتائج الأولية التي قام بها وجود علاقة مؤكدة بين البنكرياس ومرض السكر ؛ حيث لم تكن هذه العلاقة واضحة خلال هذه الفترة . ولقد عمل بانتتج بالتعاون مع تلميذه النجيب تشارلز هربرت بست الذي كان يعمل مساعد باحث في جامعة تورنتو خلاال عام 1921 ؛ حيث قاما كلا من بانتتج وبست بتخصيص معملا بالجامعة لإجراء الأبحاث فيه ؛ كما قاما بتخصيص مجموعة من كلاب التجارب لإجراء التجارب عليها ؛ وكان العالم الإلماني بول لانجر هانس قد أكتشف مجموعة من الخلايا تفرز هرمون الأنسولين وتأخذ شكل الجزر النتناثرة داخل البنكرياس ؛ فسميت هذه الغدد بجزر لانجرهانز تخليدا لذكري هذا العالم الإلماني ؛ (والجدير بالذكر أن كلمة أنسولين هي كلمة لاتينية معناها جزيرة) . ولقد آمن بانتتج أن هذه الخلايا هي التي تتنج هذا الهرمون المهم الذي يسيطر علي
مستوي الجلوكوز في الدم . وقد أفترض بانتتج أنه لو حقن مريض السكر بهذا الهرمون قد يكون هو العلاج المناسب إذا أمكن استخلاصه .فالبنكرياس له وظيفة مزدوجة ؛فهو يعمل علي إفراز أنزيم يسمي بالتربسن وهو الذي يساعد علي هضم البروتينات طبقا لاكتشاف العالم الفرنسي كلود برنار؛ والذي أكتشفه عام 1851 ؛ كما أن له وظيفة أخري هي أنه يفرز هرمونا يسيطر علي مقدار السكر في الدم ؛ ومرضي السكر هم من تختل عندهم هذه الوظيفة . ففكر بانتتج بالاشتراك مع تلميذه بست في استخلاص الأنسولين من بنكرياس كلب ؛ وقاموا بحقنه في كلب آخر مشرف علي الموت بسبب ارتفاع مستوي السكر في الدم ؛ فلاحظ العالمان بانتتج وبست تحسن ملحوظ يكاد يكون فعل السحر عند الكلب ؛ حيث أستعاد نشاطه وأخذ يجري ويعوي ويهز ذيله !!!. وفي الحال بدأ يفكران جديا في تطبيقه علي البشر ؛ وفي البداية قاما بحقن بعضهما البعض بحقن الأنسولين فشعرا بدوخة وتعب نتيجة أنخفاض مستوي السكر . ففكرا في حقن شاب مريض بالسكر عمره 14 عاما ويدعي ليونارد تومسون ؛ فتحسنت حالته الصحية بدرجة كبيرة ؛وتم بذلك إنقاذ حياته بعد أن كان مشرفا علي الموت .ثم قاما بإعدة تجربته علي العديد والعديد من مرضي السكر ؛ فحققا نتائج مذهلة ؛ وتم إعلان نتائج أبحاثهم في العديد من المحافل الطبية ؛ وكان ذلك خلال عام 1922 . حتي قررت لجنة نوبل منح بانتتج جائزة نوبل في الطب له في عام 1923 (أي بعد عام واحد من إكتشافه لحقن الأنسولين ) ؛ ومن نبل بانتتج وحسن أخلاقه والأعتراف بجهود تلميذه ؛ وعندما شعر أن اللجنة تجاهلت مساعده الشاب تشارلز بست الذي بذل جهدا كبيرا في الأبحاث بالاشتراك مع العالم الكبير ؛ قرر بانتتج أن يقتسم نصيبه في المكافأة المالية مع تلميذه بست في لمسة أخلاقية وإنسانية رائعة .ولقد توفي فردريك بانتتج أخيرا في 21 فبراير 1941 عن عمر يناهز 50 سنة تقريبا ؛ بعد أن خلده التاريخ كواحد من أعظم علماء الطب في جميع العصور بسبب اكتشافه للأنسولين والذي كان سببا في إنقاذ حياة الملايين من مرضي السكر في جميع أنحاء العالم
مستوي الجلوكوز في الدم . وقد أفترض بانتتج أنه لو حقن مريض السكر بهذا الهرمون قد يكون هو العلاج المناسب إذا أمكن استخلاصه .فالبنكرياس له وظيفة مزدوجة ؛فهو يعمل علي إفراز أنزيم يسمي بالتربسن وهو الذي يساعد علي هضم البروتينات طبقا لاكتشاف العالم الفرنسي كلود برنار؛ والذي أكتشفه عام 1851 ؛ كما أن له وظيفة أخري هي أنه يفرز هرمونا يسيطر علي مقدار السكر في الدم ؛ ومرضي السكر هم من تختل عندهم هذه الوظيفة . ففكر بانتتج بالاشتراك مع تلميذه بست في استخلاص الأنسولين من بنكرياس كلب ؛ وقاموا بحقنه في كلب آخر مشرف علي الموت بسبب ارتفاع مستوي السكر في الدم ؛ فلاحظ العالمان بانتتج وبست تحسن ملحوظ يكاد يكون فعل السحر عند الكلب ؛ حيث أستعاد نشاطه وأخذ يجري ويعوي ويهز ذيله !!!. وفي الحال بدأ يفكران جديا في تطبيقه علي البشر ؛ وفي البداية قاما بحقن بعضهما البعض بحقن الأنسولين فشعرا بدوخة وتعب نتيجة أنخفاض مستوي السكر . ففكرا في حقن شاب مريض بالسكر عمره 14 عاما ويدعي ليونارد تومسون ؛ فتحسنت حالته الصحية بدرجة كبيرة ؛وتم بذلك إنقاذ حياته بعد أن كان مشرفا علي الموت .ثم قاما بإعدة تجربته علي العديد والعديد من مرضي السكر ؛ فحققا نتائج مذهلة ؛ وتم إعلان نتائج أبحاثهم في العديد من المحافل الطبية ؛ وكان ذلك خلال عام 1922 . حتي قررت لجنة نوبل منح بانتتج جائزة نوبل في الطب له في عام 1923 (أي بعد عام واحد من إكتشافه لحقن الأنسولين ) ؛ ومن نبل بانتتج وحسن أخلاقه والأعتراف بجهود تلميذه ؛ وعندما شعر أن اللجنة تجاهلت مساعده الشاب تشارلز بست الذي بذل جهدا كبيرا في الأبحاث بالاشتراك مع العالم الكبير ؛ قرر بانتتج أن يقتسم نصيبه في المكافأة المالية مع تلميذه بست في لمسة أخلاقية وإنسانية رائعة .ولقد توفي فردريك بانتتج أخيرا في 21 فبراير 1941 عن عمر يناهز 50 سنة تقريبا ؛ بعد أن خلده التاريخ كواحد من أعظم علماء الطب في جميع العصور بسبب اكتشافه للأنسولين والذي كان سببا في إنقاذ حياة الملايين من مرضي السكر في جميع أنحاء العالم