ارسل يدك ونجنى من ضيقاتى
سامية عياد
٠٤:
٠٢
م +02:00 EET
الثلاثاء ٢٠ فبراير ٢٠١٨
20/2/2018
عرض/ سامية عياد
ضيقات كثيرة قد تعترض حياة الإنسان بعضها تتم بسماح من الله لاستقطاب أبنائه الى محبته ، أم أن يستغلها الإنسان لربح أبديته بالرجوع والتوبة أم أن يهرب وييأس ويخسر أبديته..
نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا فى مقاله "نحن والله فى الضيقات" وضح لنا أن عدة أمور تساعد الإنسان أن يتخطى الضيقات بفرح دون تذمر أولا: الصراخ الى الله ، ففى وقت الضيق لا تبحث عن معونة بشرية ولا تعتمد على إمكانياتك المادية أو قدراتك الشخصية ، بل اصرخ الى الله لكى يخلصك منها ، فالله هو الوحيد القادر أن يحفظ الإنسان فى حدقة عينه ، ثانيا: مراجعة النفس، فالضيقات فرصة لتتعمق فى داخلك وتراجع نفسك وتطلب من الله "اختبرنى يا الله واعرف قلبى ، امتحنى واعرف أفكارى" فالقلب التائب هو ما يحنن قلب الرب عليك وقت الضيق.
ثالثا: الزهد عن العالم وشهواته ، فالضيقات قد تكون دعوة من الله للإنسان لكى يزهد فى العالم ومقتنياته ويشعر أن العالم بكل ما به من مغريات لا قيمة له أمام حياته الأبدية ، رابعا: السهر واليقظة، فى الضيقات احرص أن تبقى ساهرا على حياتك الروحية وعلى بيتك وحياة أولادك ، فالضيق يحتاج منك أن تطلب "أعطنى يا رب يقظة.." ، خامسا: أن تصير شاهدا عن إلهك أمام الجميع ، فسلوكك وصبرك وإيمانك وقت الضيق شهادة عن إلهك المحب لكل من هم حولك وثقة فى أنه لا يترك أولاده .
أذا اعترضتك ضيقة لا تيأس وتفقد إيمانك بالله ، فالضيقة قد تكون سماح من الله لكى ترجع وتتوب إليه ، بل تقوى وتحلى بالصبر والتوبة والإيمان ، فالله وحده هو المنقذ الحقيقى لكل ضيق ، ارفع قلبك الى الرب قائلا له "امنحنى أن أكون فيك وأستريح بك وحدك فوق كل شىء، تجارب متعددة تعترضنى فى وادى الشقاء والأحزان ، وتقلقنى وتظلم حياتى ، ولكن أنت يا رب تشفق على"..