المقالة السابعة: صاحبة الجلالة حـــــــــــــــــــــــواء
صفنات فعنييح
الاثنين ١٩ فبراير ٢٠١٨
دكتور صفنات فعنييح
الخراب العام ..
حقاً انة خراب عام وحل بالبشرية كلها منذ ان ذهب الشيطان الي منزل
آدم وحواء ( الجنـــــــــــة وهي اول منزل عاشت فية البشرية وسمي هذا
المنزل جنة عدن .. ومعناها جنة البهجة والمسرة .. ) فقدت البشرية
المأوي وفقدت البهجة والمسرة من جراء هذا الحدث الاضخم في تاريخ
البشر .. واعطت المرأة عقاب قاسي .. «تَكْثِيرا اكَثِّرُ اتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ اوْلادا. وَالَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ»
واعطي الرجل عقاب أقصي .. لانة سمع لزوجتة واكل . الارض
كلها لُعنت واصبحنا نعيش فوق ارض ملعونة من فم الرب الالة
والتعب .. بالتعب والكفاح والعرق ثمن ان نأكل من هذة الارض
الملعونة .. كل ايام حياتنا علي هذة الارض .. وبعد التعب والكفاح
والعرق .. نأكل ..!! نأكل اية ؟؟ عشب الحقل .. مثل الحيوانات
وياريت نلاقي عشب الحقل بسهولة انما سوف نبحث عنة وسط الشوك
والحسك الذي سوف تجود بة الارض لنا .. الي ان نعود الي التراب
الذي تكونا منة ..
انها حقاً ملحمة دمار الجنس البشري .. دمار وهلاك البشر .. وهذا
ما وصلنا الية بقرار واحد وهوا عدم الردوخ لوصية الرب الالة والأنصياع
لتعاليم لم نكن ندرك وقتها انها تعليمات الشيطان المضل لانة اتي
متخفيا للبشر ......
حتي الرب الالة نفسة لم يسلم من جراء ماحدث .. لقد اعتصر قلبة
كل الألم .. والم قاسي .. وقاسي جدا .. وهوا يطرد حبيبة آدم وأمرأتة
خارج منزلهما الذي انشأة من أجلهم .. وهم عرايا يسقط عنهم ورق
التين الذي خاطاة لستر عورتهم .. لقد غطي الألم قلب الرب الالة
وآدم وإمرأتة خارجين من الجنة .. ياتري هيناموا فين .. كيف يحتمون
من البرد .. اين يتوارون من الحيوانات الضارية .. ومئات الاسئلة
مرت اما عيني الرب الالة .. فأستوقفها .. وصنع لهما اقمصة من جلد
كيف صنع الرب هذة الاقمصة ؟؟ لسنا نعلم .. ومن فرط محبتة وحنانة ..البسهما هذة الأقمصة بنفسة ..
ومن فرط الحزن والإنكسار .. لم يستطيعا النظر في وجة الرب الالة
ويشكرانة علي عظم صنيعة معهم .. وسارا آدم وإمرأتة مبتعدين عن
الجنة في منطقة هي شرق مكان الجنة .. وتوقفا ينظرون في حزن
مروع الي بيتهم .. الجنة .. ولمحوا عن بعد ان الرب الالة ما زال
واقفا.. وقد بلل الارض بدموعة حزنا علي آدم وامرأتة .. وبكيا هم أيضا
بكاءا مرا .. واستطاعوا رؤية الملاك الذي واقف هناك وفي يدة
سيف لهيب نار لحماية طريق شجرة الحياة ولمنع آدم وإمرأتة من العودة للجنة خوفا عليهم من ان يمدا احدهم يدة ويأكل من شجرة الحياة فيحيا بخطيئتة حياة ابدية .. هالكاً .
جلسا آدم وامرأتة وقد فقدا الرغبة في الكلام .. فقط بالدموع كانا
يتحادثان ..الي ان شق آدم هذا الصمت الرهيب .. وأخذ آدم امرأتة
بين زراعية يكفف من دموعها وغير اسمها .. اعطاها اسماَ جديدا
حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــواء لانها ستكون اما لكل حي وعرف آدم حواء فحبلت
وولدت طفل اسمة قايين وابتدأت الحياة .. والامل يطارد حواء بأن
الطفل الذي سيكبر ويسحق رآس الحية التي ازلتهما ......
وفي ملئ الزمان ولد الطفل يسوع المسيح من حواء اسمها مريم بنت
يواقيم وكبر الطفل .. وذهب بنفسة الي الصليب وتم سحق رأس
الحية هناك وانتصر للإنسان .. واصبح لنا الفخر الكامل
نحن أبناء صاحبة الجــــــــــــــــــــــــلالة حــــــــــــــــواء