الأقباط متحدون - بعد غياب أكثر من 50 سنة جميلة بوحريد بالقاهرة.. تعرف على حكايتها ولماذا ألتقت ناصر وعبد الوهاب؟
  • ٠٣:٤٥
  • الأحد , ١٨ فبراير ٢٠١٨
English version

بعد غياب أكثر من 50 سنة جميلة بوحريد بالقاهرة.. تعرف على حكايتها ولماذا ألتقت ناصر وعبد الوهاب؟

٣٥: ٠٢ م +02:00 EET

الأحد ١٨ فبراير ٢٠١٨

المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد
المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد
كتبت – أماني موسى
وصلت أمس السبت، إلى مطار القاهرة، المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد على متن رحلة مصر للطيران رقم MS846 القادمة من الجزائر، وذلك للمشاركة في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته الثانية، كونها أيقونة ورمز للنضال ضد الاستعمار، كما سيتم تكريمها خلال هذا المهرجان.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات حول هذه المناضلة التي أعطت للعالم مثالاً أن المرأة كما الرجل تناضل لأجل وطنها.
 
- وُلدت جميلة بوحيرد في عام 1935، في حي القصبة، من أب جزائري مثقف وأم تونسية.
 
- كانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها فقد أنجبت والدتها 7 شبان.
 
- تعلمت بمعهد للخياطة حيث كانت تهوى تصميم الأزياء.
 
- حين اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954، انضمت بو حريد إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية للنضال ضد الاحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها.
 
- ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الاستعمار الفرنسي.
 
- تم القبض عليها عام 1957، وبدأت رحلتها القاسية من التعذيب وجملتها الشهيرة التي قالتها في ذاك الوقت "أعرف أنكم سوف تحكمون عليّ بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة".
 
- بعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى فرنسا وقضت هناك مدة ثلاث سنوات ليطلق سراحها مع بقية الزملاء.
 
- كانت وهي صغيرة بالمدرسة حين يقال في طابور الصباح فرنسا أمنا، تصيح بصوت عال "الجزائر أمنا"، ما دفع مدير المدرسة ذات مرة لطردها.
 
- قضت أكثر من 3 سنوات بسجن الاحتلال الفرنسي آنذاك.
 
- وتحدد يوم 7 مارس 1958 لتنفيذ حكم الإعدام عليها كبقية رفاقها، لكن العالم كله ثار واجتمعت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بعد أن تلقت الملايين من برقيات الاستنكار من كل أنحاء العالم وطالبوا بإطلاق سراحها بعد حملة أقامها محاميها جاك فيرجيس المناضل مع جبهة التحرير والمؤيد لحركات التحرر العالمية، ونجح في تشكيل رأى عام دولي ضاغط لإطلاق سراحها، فأذعنت السلطات الفرنسية للضغط الدولي وغيرت حكم الإعدام بحكم السجن مدى الحياة، وبعد عامين ونصف العام في سجن سركاجى بالجزائر العاصمة رحلتها السلطات الفرنسية لسجن فرنسي، وخرجت جميلة من السجن بعد استقلال الجزائر 1962.
 
- بعد نجاح الثورة الجزائرية واستقلال الجزائر، قام الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بتكريمها، واستقبلها المصريون بحفاوة عند زيارتها للقاهرة سنة 1962.
 
- تقول جميلة بو حريد عن ذكرياتها عن هذه الزيارة أنها بعد انتهاء الزيارة طلبت من مندوب رئاسة الجمهورية في مصر أن تبقى بالقاهرة يومًا واحدًا إضافيًا، فرد الرجل بلطف شديد: يا سلام.. تفضلى إن شا الله 10 سنين أهلا وسهلا بك، فقالت له: لا، أريد يومًا واحدًا بشرط أن أقابل محمد عبد الوهاب، وقابلته بالفعل، وأول ما رأته قالت له: مساء الخير يا أستاذ، فرد: أنت جميلة، فقلت: نعم أنا، وسألها: هل ما قرأته عنك صحيح، فقالت له لا أعرف ماذا قرأت بالضبط، فأنا كنت بالسجن محكومًا علىّ بالإعدام ولا أقرأ ما تنشره الصحف وليس معي راديو، ولكن ما حدث لي كتبته كله بخط يدي