المقالة السادسة صاحبة الجلالة حواء
صفنات فعنييح
١٦:
١١
ص +02:00 EET
الأحد ١٨ فبراير ٢٠١٨
دكتور صفنات فعنييح
اخذت الحية عقابها.. اما الشيطان الذي في داخلها .. والذي كان سبب
كل هذا الانهيار للجنس البشري .. لم يأخذ اي عقاب .. فقط تلقي رسالة
من الرب الالة انة يولد للبشرية من سيسحق رأسك .. ودة موقف غير
مفهوم .. المفروض علي الخراب الذي حدث للبشرية ان الرب الالة .. يرسل الشيطان الي بحيرة النار المتقدة ولكنة لم يفعل .. والكل لازم
يسأل صحيح لية ربنا ما عملش كدة ؟؟ .. ربنا اراد للانسان ان ينتصر
بنفسة علي الشيطان وينتصر الانسان لنفسة من الانهزامية التي غطت
الانسان .. والانسانية كلها لذلك ابقي علي الشيطان ولم يهلكة ....
ثم التفت الرب الالة للمرأة التي انتابتها حالة من الهلع .. عندما رأت
امامها الحية التي اتت اليها تسير فوق ارجل طويلة .. هلكت ارجلها
في الحال وسحفت علي بطنها في الحال .. تصورت لنفسها مصير
مظلم .. التفت الرب الالة تجاهها وقال لها«تَكْثِيرا اكَثِّرُ اتْعَابَ حَبَلِكِ. بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ اوْلادا. وَالَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ»
عندما كون اللة المرأة .. اوجدها كي تكون معين ونظير لآدم ..
لكن بعد الخطية .. الدنيا اتغيرت اخذ آدم حق السيادة علي المرأة
ولم يكن هذا الكلام موجود .. اصبحت هناك معادلات اخري تحكم
العلاقة بين آدم وامرأتة لقد هوي الحب بينهما عند شط الخطية ..
اصبح آدم بداخلة موقف يتهم فية امرأتة .. انها السبب .. المرأة التي
جعلتها معي هي اعطتني ... وتكون داخل المرأة موقف آخر
رجل يلقي عليها التهمة كلها .. آدم باع عشقة لها في اول ازمة واجهتهم
فأستصغرتة في عينيها .. واصبحت المرأة الي يومنا هذا تبحث عن
الرجل اللي يملي عينها .. كي تختارة زوجاً ....
ورأي الرب الالة ان حق السيادة هنا هوا انسب تنظيم بعد انهيار العلاقة
بينهما .. وهوا علاج تنظيمي يمنع البشرية من الخروج الي الهمجية
ولكنة لا يرمم الحب الذي كان .. الحب عندما يهوي فلا توجد قوة
تقيمة مرة اخري .
ثم التفت الرب الالة الي آدم الذي بدورة وقف يكاد الصمت يفتك بة
ادراكة فقط انة اغضب الرب الاهة كاد يقتلة وهوا واقف .. شعور
مر الي اقصي الحدود وقال لة لانَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَاتِكَ وَاكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي اوْصَيْتُكَ قَائِلا: لا تَاكُلْ مِنْهَا مَلْعُونَةٌ الارْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَاكُلُ مِنْهَا كُلَّ ايَّامِ حَيَاتِكَ. وَشَوْكا وَحَسَكا تُنْبِتُ لَكَ وَتَاكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَاكُلُ خُبْزا حَتَّى تَعُودَ الَى الارْضِ الَّتِي اخِذْتَ مِنْهَا. لانَّكَ تُرَابٌ وَالَى تُرَابٍ تَعُودُ ..
كلام صعب .. وموقف صعب يتمني معة الانسان ان تنشق الارض
وتبتلعة اهون من سماع هذا الكلام من فم الرب الالة .. لقد تعود
آدم علي دفئ العلاقة والحب الذي يربطة بألاهة .. موقف نري شبيها
لة في المحاكم البشرية المعقودة يوميا ... فالبشرية ايضا بعد ذلك
اصبح لها محاكم يحاكم فيها الانسان امام أخوة الانسان .....
فقط ولان آدم سمع لقول امرأتة ولم يستوقفها .. بل شاركها فيما صنعت
لعن الرب الالة الارض كلها .. ولم يلعن الرب الالة اياً منهما لم يلعن
آدم ولم يلعن حواء لانة سبق وباركهما ..
والي لقاء آخر