الأقباط متحدون - جرائم سليم الأول الذي تم حذف اسمه من شارع بالزيتون.. قتل أكثر من 50 ألف مصري وإخوته وأبنائهم
  • ٠٣:١٩
  • السبت , ١٧ فبراير ٢٠١٨
English version

جرائم سليم الأول الذي تم حذف اسمه من شارع بالزيتون.. قتل أكثر من 50 ألف مصري وإخوته وأبنائهم

٤٣: ٠٤ م +02:00 EET

السبت ١٧ فبراير ٢٠١٨

سليم الأول
سليم الأول
كتبت – أماني موسى
المتابع للأحداث العالمية والإقليمية يجدها متسارعة متلاحقة، كل طرف يحمل سلاحه في وجه الآخر ويقول انظروا ها هو القاتل المجرم.. وهذا ما يفعله السيد رجب طيب أردوغان بعفرين السورية الآن وقتل المئات من الأكراد وكان أخرهم هجمات بالغاز السام أمس، والواقع أن هذه الجرائم اللا أخلاقية واللا إنسانية ليست بجديدة على الأتراك، فبنظرة إلى مطلع القرن الماضي تجد مذابح الأتراك الدامية بحق الأرمن، وبنظرة أبعد نحو 500 عام تجد جرائم الخلافة العثمانية بمصر، ومنهم السلطان سليم الأول الذي تم حذف اسمه مؤخرًا من على أحد الشوارع بالقاهرة، لارتكابه بعض الجرائم التي نورد أبرزها بالسطور المقبلة.
 
- يلقب بـ السلطان الغازي سليم الأوّل القاطع، وهو تاسع سلاطين الدولة العثمانية وخليفة المسلمين الرابع والسبعون، وأوّل من حمل لقب "أمير المؤمنين" من آل عثمان. 
 
- حكم الدولة العثمانية من سنة 1512 حتى سنة 1520.
 
- جاء إلى الحكم بعد انقلاب قام به على والده، "بايزيد الثاني"، بدعم من الإنكشارية وخاقان القرم، ونجح بمؤازرتهم بمطاردة إخوته وأبنائهم والقضاء عليهم الواحد تلو الآخر، حتى لم يبق له منازع في الحكم.
 
- قال المؤرخ محمد بن أحمد بن إياس الحنفي، صاحب كتاب (بدائع الزهور في وقائع الدهور)، أن الجيش العثماني ارتكب جرائم شنيعة في مصر.
 
- في هذا الكتاب يشرح ابن إياس الجرائم الشنيعة التي ارتكبها السلطان العثماني سليم الأول وجنوده عندما احتلوا مصر في عام 1517 مطيحًا بحكم دولة المماليك الجراكسة. 
 
- قيل بالكتاب أن هذا المدعو أمر مجلسه قائلاً: إذا دخلت إلى مصر أحرق بيوتها قاطبة وألعب في أهلها بالسيف. 
 
- ويضيف ابن إياس: (ولما زاد ضرر العثمانية بالقاهرة.. وصار أهل مصر تحت أسرهم.. فانفتحت للعثمانية كنوز الأرض بمصر من نهب قماش
وسلاح وخيول وبغال وجوار وعبيد وغير ذلك من كل شيء جليل، وظفروا بأشياء لم يظفروا بها قط في بلادهم، ولم يروها قبل ذلك ولا أستاذهم الكبير). 
 
- وأضاف في كتابه الذي أشار إليه أحد الكتاب في مقاله، (ثم أن العثمانية طفشت في جميع الحارات والأماكن، وحطوا غيظهم في العبيد والغلمان والعوام وغيرهم.. ولعبوا فيهم بالسيف، وراح الصالح بالطالح، وربما عوقب من لا ذنب له، فصارت جثثهم مرمية في الطرقات من باب زويلة إلى الرميلة، ومن الرميلة إلى الصليبة إلى قناطر السباع إلى الناصرية إلى مصر العتيقة. فكان مقدار من قتل في هذه الواقعة من بولاق إلى الجزيرة الوسطى إلى الصليبة فوق العشرة آلاف إنسان في مدة هذه الأربعة أيام، ولولا لطف الله تعالى لفني أهل مصر قاطبة بالسيف). 
 
- كما أن جنوده كانوا يطيحون في رأس المصريين بالسيف، متى رأوا أحد المماليك ضربوا عنقه حتى داخل الجوامع والمدارس والزوايا.
 
 
- ووصل السلطان سليم الأول للحكم بالقضاء على إخوته وأولاد إخوته، وعيّن ابنه سليمان حاكمًا للقسطنطينية، وسافر بجيوشه إلى آسيا الصغرى، فاقتفى أثر أخيه أحمد إلى أنقرة، ولم يتمكن من القبض عليه لوصول خبر قدومه إليه عن طريق الوزير "مصطفى باشا". لكن علم السلطان بهذه الخيانة فقتل الوزير شر قتلة، ثم ذهب إلى بورصة حيث قبض على خمسة من أولاد إخوته وقتلهم جميعًا.
 
- كما أن نهاية حكمه كانت دموية كما بدأت، حيث حصل على فتوى لقتل ابنه قبل أن يصل إلى الحكم.
 
 
- يذكر أنه في مطلع العام الشهر الجاري، قررت السلطات المصرية حذف اسم السلطان العثماني سليم الأول من شارعه بمنطقة الزيتون، وأوضح محافظ القاهرة، أن تغيير اسم شارع سليم الأول بالزيتون بناء على ما تقدم به الدكتور محمد صبري الدالي، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، حيث أكد أنه لا يصح إطلاق اسم أول مستعمر للبلاد أفقدها استقلالها وحولها لمجرد ولاية من ولايات الدولة العثمانية على شارع بمصر، كما أنه قتل الآلاف من المصريين، وحل الجيش المصري.