ارودغان وماكين والإخوان والطابور الخامس
سليمان المنياوي
٠٩:
٠٨
م +02:00 EET
الجمعة ١٦ فبراير ٢٠١٨
سليمان المنياوي
يحاول البعض الآن الدفاع عن بعض الشخوص التي وقفت بجوار الاخوان في 2012/2013 ، ولذلك قررت علي غير العادة ان اعيد نشر معلومات من تحليل سياسي كتبتة في وقت حكم الإخوان لمصر بجريدة اليوم السابع في 20/8/2013،وجاء فية :
(صدق أو لا تصدق أن الطيار السابق الذى شارك فى حرب فيتنام، وأسقطت طائرته، وتعرض للموت، ثم نقل للمستشفى فى هانوى 1967، وبعد العودة من الأسر عمل بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى آى إيه»، هو أيضا الذى شارك فى انقلاب شيلى 1973، وهو الذى ساهم فى مساندة الوكالة للحكام العسكريين فى أمريكا اللاتينية ومنهم ديكتاتور بنما نورويجا، وهو أيضا صديق الفاشى خيرت الشاطر وشريكه فى تصدير السلاح إلى الجيش الحر إلى سوريا، إنه بنفسه الجنرال السيناتو جون ماكين!!)
هذا هو جون ماكين الفاشي الذي يتحدث:
"ادان السيناتور جون ماكين ، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الامريكي ، ما وصفة ب(القمع) الذي يمارسة الرئيس السيسي ضد المعارضين السياسيين ، واعتقال مرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة في مارس القادم " والغريب ان يدعو جون ماكين، في بيان بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير عام 2011 إلى احترام "روح الثورة" والطموحات الديمقراطية للمصريين. وقال: "قبل 7 سنوات ألهم المصريون العالم بثورتهم السلمية التي طالبت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، في خطوة شجعت هؤلاء الذين يسعون إلى الديمقراطية والحرية".
وأضاف: "لكن على مدار السنوات السبع الماضية، شاهدنا مصر تتراجع بشكل خطير. قمع الرئيس عبدالفتاح السيسي للنشاط السياسي وحقوق الإنسان الأساسية أدى إلى سجن عشرات آلاف المعارضين، بينهم 19 مواطنا أمريكيا، وحوالي 3500 شاب"
كان ماكين وفق ما نشرفى 9 يونيو2013 بالواشنطن بوست أنه اتفق مع الشاطر فى لقائه به على عدم المساس باتفاقية كامب ديفيد، وخروج حماس من عباءة دمشق، الحفاظ على المصالح الأمريكية فى المنطقة، التصدى للتطرف الإسلامى المتمثل فى التيارات السلفية الجهادية، ووفق ما نشر فى الواشنطن بوست من قبل فى 22يوليو 2011، فإن الاجتماع المشترك بين لجنتى العلاقات الخارجية فى الكونجرس ومجلس الشيوخ، قد أقر من قبل هذا الاتفاق، وأضافت الصحيفة، وفى المقابل تقبل الولايات المتحدة حكم الإخوان لمصر، سواء عبر جمهورية رئاسية أو برلمانية، وكانت الواشنطن بوست أيضا 26يونيو، رأت الصحيفة أن الضغوط التى مارستها أمريكا والدول الغربية على المجلس العسكرى ـ ابان ما بعد ثورة 25 يناير ـ والتى حذروه فيها من عدم إعلان فوز مرسى، وأن إعلان فوز شفيق سوف يقود مصر إلى إراقة الدماء، كما أضاف التقرير إلى أن عددا من النواب الأمريكيين حذروا من تدهور العلاقة بين واشنطن والجيش المصرى، إذا أصروا على إعلان فوز شفيق، وكشفت الصحيفة فى نفس التقرير، فيما تحدث الجنرال" مارتن ديمسى" رئيس هيئة الاركان المشتركة حينذاك هاتفيا مع الفريق سامى عنان، وانصبت المكالمات على أن إعلان فوز مرسى له علاقة بالقضايا الأمنية فى سيناء، فى حين التزمت الإدارة الأمريكية بنصيحة السفيرة الأمريكية بالقاهرة حينذاك آن باترسون بعدم إثارة الموضوع خوفا من تفاقم الوضع المتوتر هناك، «سبق للكاتب نشر هذه المعلومات فى مقال بعنوان:«شروط أمريكا الـ4 لتمكين الإخوان فى مصر بتاريخ 6 /7 /2012»، نذكر بالبرادعى حتى لا ننسى فى تلك الفترة، فوجئ الجميع بالدكتور محمد البرادعى يتدخل للمصالحة بين المجلس العسكرى والإخوان، وترحيبهما بذلك رغم موقف الطرفين حينذاك من البرادعى!!
علي الجانب الاخر سبق ان اعلن ابن الشاطر على أن أباه يمتلك من المستندات مايشين ويدين أوباما والإدارة الأمريكية، ووفق مانشرته وكالة «انتر فاكس الروسية " فإن الجنرال السناتور ماكين، يمتلك شركة لتصدير السلاح، وهو فى شراكة مع خيرت الشاطر والتنظيم الدولى للإخوان المسلمين، وإن الشركة بموافقة وكالة المخابرات الأمريكية، صدرت الشركة ثمانى شحنات إلى سوريا عبر تركيا، وأن عائلة أردوغان شريكه فى شركات طيران ونقل برى وبحرى تنقل هذه الأسلحة.
وفي الوقت الذي تدعي فية الولايات المتحدة وماكين الديمقراطية وحقوق الانسان فأ ن الضمير الانساني لن ينسى الانقلاب الدموى الذى قادتة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ضد الرئيس الشيلى المنتخب «سلفادور الليندى» 1973، لانه يسارى، وكيف شاركت فى الانقلاب «وفق اعترافات الوكالة فى التحقيق الذى أجراه الكونجرس 1978» شركات مثل كوكاكولا، وأدت مذابح قائد الانقلاب الجنرال «بينوشيه» إلى مقتل أكثر من «100» ألف قتيل، حتى وصل الأمر إلى تجميع حوالى عشرة آلاف من الشيوعيين فى استاد العاصمة الشيلية «سنتياجو» وقصفهم بالطيران، الأمر الذى فضحته الوكالة فى تحقيق الكونجرس المشار إليه، ومازالت آلاف النسوة تحيى هذه الذكرى الأليمة فى سبتمبر من كل عام فى سنتياجو، ويتقدمهن حركة الأمهات الشيليات.
هكذا يبرز هذا المقال التواطئ الذي تم بين الاخوان واوردغان بأنشاء شركات سلاح للحرب في سوريا ، وكيف يحاول الفاشي جون ماكين الحديث عن حقوق الانسان في وقت ساهم وشارك في انقلاب شيلي 1973 والذي ادي الي قتل الرئيس الليندي ومقتل عشرات الالاف ، وايضا يحاول البعض الدفاع علي الاخوان وهم يمارسون الارهاب العمدي وقتل الابرياء ، لقد حرصت علي نشر هذا الجزء من مقال سابق تأكيدا علي ان الطابور الخامس في مصر يسعي الان عبر حروب الجيلين الرابع والخامس الي محاولة طمس البطولات التي تقوم بها قواتنا المسلحة في سيناء الان .