- تدريبات الحرب الأهلية
- مليونيات حماية الوحدة الوطنية....بداية الاعتراف بأن هناك جُرح قبطي
- في مليونية الوحدة الوطنية.. الأقباط يرفضون الحماية الدولية ويطالبون بالقبض على مثيري الفتنة
- أنا اسمي "عبير فخري".. سامحوني مكنش قصدي
- وفود من جميع المحافظات أمام "ماسبيرو" يطالبون بمحاكمة الجناة في جميع الأحداث الطائفية
الجدل يتصاعد حول مستقبل تنظيم القاعدة بعد فراغ القيادة
في ظل وجود مرشحين معيبين أو غير معروفين لخلافة بن لادن
بات مستقبل المحور القديم لتنظيم القاعدة بعد مقتل بن لادن غامضاً، في ظل وجود حفنة من المرشحين المعيبين أو غير المعروفين المستعدين لخلافة بن لادن، وفي وقت لا يحظى أي منهم بوضعيته أو جاذبيته. ويلمح محللون إلى وجود صراع على السلطة داخل التنظيم الإرهابي.
ملف: أوباما يطوي صفحة "العدو الأول" أسامة بن لادن
واشنطن: عندما سعى الذراع المعني بالترويج وعمل الدعاية اللازمة لتنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت إلى حشد المؤيدين والأنصار الأسبوع الماضي بعد مقتل أسامة بن لادن، فإنه لم يلمح إلى أن التنظيم يدبر أو يحضر في تلك الأثناء لمؤامرة إرهابية كبيرة.
وبدلاً من ذلك، اقترحت على الأفراد المسلحين حول العالم أن يقوموا بأنفسهم بشن الهجمات، مهما كانت متواضعة.
وقال بيان صادر عن مركز الفجر الإعلامي، وهو الصوت الإلكتروني للشبكة الإرهابية:" نقول لكل مسلم مجاهد، إن سنحت أمامك فرصة، فاغتنمها ولا تضيّعها. ولا تستشر أحدا بشأن قتل الأميركيين أو تدمير اقتصادهم".
وامتدحت تلك الرسالة رؤية بن لادن وتخطيطه على المدى البعيد، لكنها اقترحت العكس تماماً في الوقت نفسه، حيث ورد فيها " نحرضكم أيضاً على القيام بأعمال إرهابية فردية يكون لها نتائج مهمة، ولا تتطلب سوى تحضيرات أساسية".
واعترفت الرسالة ضمناً بأن موت زعيم التنظيم تركه في موقف ضعيف. وحتى قبل مقتل بن لادن، أدى ظهور جماعات منبثقة، لا سيما تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة باليمن، إلى تحول الانتباه والنشاط بعيداً عن التنظيم الرئيس الذي يتخذ من باكستان مقراً له.
وفي هذا السياق، أكدت اليوم الجمعة صحيفة "النيويورك تايمز" الأميركية أن مستقبل المحور القديم للتنظيم بات غامضاً، في ظل وجود حفنة من المرشحين المعيبين أو غير المعروفين المستعدين لخلافة بن لادن، وفي وقت لا يحظى أي منهم بوضعيته أو جاذبيته.
وأوردت الصحيفة في هذا الجانب عن بعض من محللي الاستخبارات الأميركيين قولهم إن حقيقة مرور أكثر من 10 أيام دون الإعلان عن خليفة لابن لادن قد تكون علامة على وجود صراع على السلطة داخل التنظيم الإرهابي.
من جهته، قال دانيال بايمان، العضو السابق في وكالة الاستخبارات المركزية والعضو في اللجنة المكلفة بالتحقيق في أحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، والذي يعمل الآن أستاذاً في جامعة جورج تاون :" تقلص جوهر التنظيم بموت بن لادن، الذي يمكنه وصفه بالضربة القاصمة للقاعدة". وقال مسؤولون اطلعوا على التقييم إن محللين استخباراتيين من السي آي إيه وست وكالات أخرى تمعن في الوثائق والملفات الحاسوبية التي عُثِر عليها في المجمع الذي كان يقيم فيه بن لادن في أبوت باد، قد انبهروا بالدرجة التي بقي من خلالها على اتصال بأتباعه في باكستان وخارجها.
وأشار مسؤول بارز في مجال إنفاذ القانون إلى أن المواد التي تم التحفظ عليها لم تسفر حتى الآن عن خيوط تؤدي إلى وجود مؤامرات، لكنها أعطت مزيدًا من التبصر بشأن الدور الذي كان يلعبه بن لادن.
وقال مسؤول مطلع على المعلومات الاستخباراتية :" كان يصدر بن لادن التعليمات بشكل مفصل إلى نوابه والجماعات التابعة للقاعدة في الخارج - وكان يبذل جهداً كبيراً في مساعيه الرامية إلى ممارسة الرقابة".
وتابعت الصحيفة الأميركية هنا بقولها إن احتمالية تمتع القائد البديل لابن لادن بالنفوذ نفسه لا تزال محط تساؤل وشكوك. وعاود هنا هذا المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، ليقول " كان بن لادن الشخص الوحيد الذي يحظى بوضعية تجعل أنصاره يستمعون إليه عندما يتحدث. ومن غير المحتمل أن يحدث ذلك مع قائد آخر".
وفي الوقت الذي يوصف فيه أيمن الظواهري، الطبيب المصري الذي ظل نائباً لابن لادن لفترة طويلة، بأنه شخصية خلافية ومن الممكن أن يضعف محور التنظيم إن حل بديلاً لابن لادن، قال أحد المسؤولين الأميركيين " هناك تفاهم داخل القاعدة حول أن الظواهري لا يحظى بدرجة الاحترام أو الإعجاب نفسها التي كان يحظى بها بن لادن".
كما أكد بايمان أنه سيكون من الصعب على أي قائد أقل شهرة أن ينجح في تعزيز تواجده وتقوية وضعيته، في ظل الضغوط الشديدة التي تُمَارَس من جانب طائرات السي آي إيه الآلية ( التي تعمل من دون طيار ) وتصاعد الحملة التي ترمي إلى اصطياد العملاء التابعين لتنظيم القاعدة في أعقاب العملية التي استهدفت المجمع السكني لبن لادن.
ورأى بعض المسؤولين العسكريين والعاملين في مجال مكافحة الإرهاب أن التنافس على قيادة الحركة الجهادية العالمية بات لقمة سائغة، في ظل طرح أسماء لمرشحين محتملين من أماكن بعيدة عن مناطق القبائل الباكستانية، من أمثال زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ، ناصر الوحيشي.
وأبدى كذلك بعض المسؤولين الأميركيين اعتقادهم أن الشيخ الأميركي اليمني الأصل، أنور العولقي، الذي يختبئ الآن في اليمن، قد يملأ بعض الفراغ الذي تركه بن لادن بعد موته. وفي باكستان، أكد مسؤولون أميركيون أن جيلاً جديداً من الناشطين بدأ يظهر خلال الآونة الأخيرة على الساحة لتحدي سلطة مجموعة الحرس القديم، بمن فيهم الظواهري.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :