الأقباط متحدون - حلاوة الحب
  • ١٠:٤٣
  • الاربعاء , ١٤ فبراير ٢٠١٨
English version

حلاوة الحب

أوليفر

مساحة رأي

٤٠: ٠٩ ص +02:00 EET

الاربعاء ١٤ فبراير ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية
Oliverكتبها 
- المسيح هو السر وراء حلاوة الحب.لأن كل حب هو منه.يأتينا بما في المسيح من جمال و رقة و حلاوة. حين نحتفل بالحب فنحن نمجد المسيح اصل الحب و طبيعته و مصدره.الذين يعيشون الحب يتنفسون من أنفاس الله.يتحدثون من لغة الله.يعيشون مع الله. 
 
- يعيد الحب في قلوب تعرف مقداره.تجعله نبضها.ترسم به على الوجه إبتسامة و في اليد كل أعمال المحبة .الأعمال هي هدايا المحبة.فالآب في محبته لنا أهدانا إبنه مخلصاً..تأملوا كيف تتساوى هدايا المحبة مع مقدار المحبة نفسه.لهذا أرسل الآب إبنه المساوي له في الجوهر لكي يعبر عن محبته لنا تعبيرا يليق بمحبة الآب.لكي نتعلم أن أعمال الحب يجب أن تتساوى مع عظمة المحبة التي تحتوينا و تسكننا.
 
- ليس عيد للحب من غير مغفرة لجميع الأخطاء و الخطايا.فالغفران أعظم هدايا الحب.المصالحة أيضاً هى نموذج الحب الإلهي الذى أحبنا فصالحنا.فإن أحببنا بعضنا بعضاً فلنتصالح.بنفس قلب الحبيب الذى كان يخفق بالحب قبل الجفاء فليحنو نفس القلب للحب بعد الصفاء.فعيد الحب يوم التصالح.إنه ليس فقط يسعد المتصالحين بل يسعد السماء و من فيها و يسعد قلب الله المحب قبل الجميع.
 
- هذا يوم تأخذ فيه المشاعر حقها المسلوب من تسارع الحياة و تضخم الإنشغالات.ليكن يوم تجد فيه المشاعر وقتاً كافياً و تعبيراً لائقاً لكل ما فيه حب بكل صفاته و أنواعه.ليكن يوم للقلب فيه يستريح و يكشف مكنوناته التى كساها الإزدحام من غباره.
 
- أقول لكل من أخطأت في حقه إني أحبك و لو صرت خاطئاً.و لمن أخطأ في حقي أقول إني أحبك كأنك لم تخطئ يوماً.أقول لمن لم أعرفهم إني أحببت أن أعرفكم لأني متأكد أنكم تستحقون الحب و أقول لمن أعرف أنني أعرف محبتكم و لكم عندي محبة من غير شروط أو حدود.سأبقي أجد في حبكم كنزى و سندى.لأن الصمود في الحياة منبعه الحب و لأنكم أحببتموني فها أنا على محبتكم أستند و أجد لبقائى سبباً يليق بمحبتكم.لأننا بالحب نطيل أعمار بعضنا بعضاً و بالخصومات نقتلعها قبل أوانها.
 
- يا كل أعدائنا ليكن هذا اليوم عيد توبتكم فتتذوقون الحب و تعرفون أن العداوة تقتلكم و الحب يحييكم.نحبكم و نحب لكم أن تحبوا.ليس أعظم من الحب هدية نقدمها لكم مع غفران لكل عداوتكم .لقد جربتم العداوة فما وجدتم منها غير الموت للقلب و المشاعر فهل في يوم كهذا تجربون الحب لكي تستلذون بالحياة.
- يا أحبائى من تقرأون هذه الكلمات و غيرها.لأجل محبتكم تتنافس الكلمات كى تجد طريقاً إليكم.تبرز الأفكار الأسمى و التعبيرات الأجمل كي تكون لكم مكافأة محبة.لأن نتاج محبتكم هو الحافز و المكافأة فى كل مقال لذا أحبكم ليس الآن فقط بل فى كل وقت منذ زمن طويل أحبكم و إلى أن نلتقي في الفردوس لنتعلم الحب السمائي سأبقي أحبكم .
 
- فى يوم كهذا يختار القلب رفيقاً يجد معه معني الحب و يحياه.يجد الكلمات و الأفعال لأجله سهلة و كل المستحيل ممكناً.هذا الرفيق منحة إلهية لكي من خلاله يتجسد الحب على الأرض كما تجسد في المسيح يسوع.فقل لرفيق القلب أحبك.هنا و هناك أحبك.لأن المسافات لا تقتل الحب بل تؤججه.قل لرفيق و رفيقة الحب أنا اليوم أحب الحب الذى قادني إليك و جعل لك وجوداً في حياتي فأضاف للقلب فرح الحب العميق الذى لا تكفه الدنيا لأبادله و ليس في حنايا القلب سواك.لقد أعطاني الرب بك راحة فصرت لي فردوساً مؤقتاً.لهذا يا رفيق القلب و فردوسه أحبك بكل اللغات و بعيداً عن كل اللغات أيضاً.
- يا من لم تتلق هدية من قبل في عيد الحب.يا من لم تفكر أن تحتفل بالحب و تأبي أن يكن للحب عيده.يا من لم تجرب أن تستنير عينيك على أمر جديد لم تختبره من قبل. و لا سمعت عن مصدراً للحب و لا معني.يوم عيد الحب عيدك.أجد هدايا الأرض رخيصة قدام عيناى فأختار لك من السماء هديتي.سأختار قلباً لم تمسه الخطية و سأختار أنشودة لم يعرف أحد أسرارها بعد.سأختار لك بكل مدخراتى لؤلؤة كثيرة الثمن ليست من الأرض بل هي من فوق.هديتي لك يا من لم تعرف هديتي هي المسيح خذه إن كنت لم تعرفه بعد.هديتي هو أقدمها لك بكل فرح و حب فإقبل هديتي و إفتحها فهي لك كما لى.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع