الأقباط متحدون | المخطط لأغتيال دور الأقباط
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٥٥ | الجمعة ١٣ مايو ٢٠١١ | ٥ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

المخطط لأغتيال دور الأقباط

الجمعة ١٣ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: صموئيل فؤاد

بعد الأطاحة بالنظام السابق وعلي رأسه الرئيس محمد حسني مبارك ، هذا النظام الذي كان يقف حائلا
بين الجماعات الدينية المتشددة وبين تحقيق أهدافهم في قيام الدولة الدينية ، وجدت هذة الجماعات
نفسها امام تحقيق الحلم الذي طالما كان يراودهم ,

وها هي الفرصة تأتيهم هذة المرة دون أن يسعوا إليها أو يخططون لها - ولكنهم وجدوا عائق أساسي في طريقهم وهو الأقباط ومعة الكثيرا من الاخوة المسلمين المعتدلين تنادي بأعلاء وتفعيل الدولة المدنية ضد هذة التيارات المتشددة ، وأن الأقباط سوف يكون لهم دور رئيسي وفعال لترجيح وتفعيل الدولة المدنية اذا تم تحالفهم مع الأخوة المسلمين المعتدلين – وهذا التحالف هو مصدر الأزعاج الرئيسي لهم ،

ولكي تخلوا الساحة تماما للجماعات الدينية المتشددة لتحقيق أهدافهم وأهداف حلفاؤهم الممولين الرئيسين لهم ، لابد لهم من القضاء علي اي قوة ليبرالية كبيرة وتهميش دورها في الفترة المقبلة حتي يستطيعوا أن يسطوا علي الحكم دون عائق ،

ولأن الأقباط هم القوة التي لم تكن في حسبانهم وتمثل نسبة لا يستهان بها من المجتمع المدني لترجيح الدولة المدنية ضد الدولة الدينية

لذلك تحاول الجماعات الدينية المتشددة لجر الوطن إلي حرب أهلية ببث الأشاعات حول دور العبادة المسيحية
لنشر الفتنة بين طرفي الأمة لكي ينشغل الأقباط و كل القوي المعتدلة من الطرف الآخر في كيفية تحقيق الوحدة الوطنية والبحث عن السبل للتهدئة وبهذا يتم أستنزاف وقتهم ومجهوداتهم وأنشغالهم بعيدا عن القضية الرئيسية ، بينما هذة الجماعات تعقد المؤتمرات والأجتماعات السرية والعلنية ليضعوا المخططات في كيفية وصولهم للحكم أو تزكية من يحقق لهم أهدافهم

وهذة وسيلة رخيصة لتحقيق أهدافهم – ومن هذا يتأكد لنا أن كل همهم هو الحكم حتي ولو كان علي أشلاء الوطن

والمخطط الآخر لتهميش دور الأقباط والذي يجب علينا أن نعي له تماما قبل فوات الأوان يتضح من تصريحات بعض قيادات الجماعات الدينية وأعلانهم بالموافقة والقبول بمرشح قبطي وأنهم لا يمانعون بأن يكون رئيسا عليهم والكل يعلم أن هذة التصريحات تخالف ما يؤمنون به و في الماضي كانوا يعلنون عكس ذلك
وتأتي هذة التصريحات في هذا الوقت لأعطاء الأيحاء للشعب القبطي بأنه من الممكن أن ينجح مرشح قبطي للرئاسة
وهذا من الصعب أن لم يكن من المستحيل في الوقت الراهن في ظل المرحلة الأنتقالية التي تمر بها البلاد من عدم وضوح للرؤية السياسية وأن مرحلة الأقتران بين جميع القوي الليبرالية لازالت في مراحلها الأولي

ــ وفي أعتقادي أن الهدف الأول من هذة التصريحات هو تقسيم أصوات الأقباط بين ألمرشح القبطي للرئاسة وبين مرشح مسلم معتدل
وبهذا تنقسم الأصوات التي تنادي بالمجتمع المدني بين عدة مرشحين بدلا من أن يجتمعوا معا لتأييد مرشح واحد ينوب عنهم ويحقق لهم أهدافهم لتكون لة القوة في مواجهة مرشح الجماعة الذي يستطيع أن يحشد أصوات المتدينين ومعهم الكثير من عوام البسطاء وبعض المنتفعين لتأيده
وتأتي هذة التصريحات والأفعال الماكرة في هذا الوقت لأستشعارهم بالخطر من جهة الأقباط الذين أصبحوا قوة مؤثرة لترجيح كفة الدولة المدنية ضد الدولة الدينية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :