في ذكراها الـ113.. ماري منيب أشهر "حماة" عرفتها السينما العربية | صور
فن | بوابة الأهرام
١٩:
١١
ص +02:00 EET
الأحد ١١ فبراير ٢٠١٨
لا تزال الفنانة الراحلة ماري منيب (11 فبراير 1905 - 21 يناير 1969)، أشهر من قدمت دور "الحماة" في السينما المصرية، فمن الصعب نسيان أعمالها الخالدة في السينما، فكانت أول ممثلة كوميدية يطلق اسم دورها على سلسلة أفلام وهي "حماتي ملاك" و"حماتي قنبلة ذرية" و"الحموات الفاتنات".
لم تكن ماري منيب، حماة عادية بل كانت "نكدية"، تجيد الوقيعة بين ابنتها أو ابنها وزوجها أو زوجته، وقدمت للسينما أكثر ما يزيد على مائتي فيلم.
وفي ذكرى ميلادها الـ113، تحتفي "بوابة الأهرام"، بالفنانة القديرة باستعراض مشوارها الفني.
ماري منيب "مدوباهم اتنين"
البداية
في فيلم "ابن الشعب"، كانت بدايتها عام 1934، وليستمر مشوارها الفني 35 عاما، وينتهي في "لصوص لكن ظرفاء"، عام 1969، مع أحمد مظهر وعادل إمام، وما بين الفيلمين توجت هذه الفترة بمجموعة من الأفلام، منها "سي عمر، وليلي بنت الفقراء، ولعبة الست، وبابا أمين، والأسطى حسن، وحميدو، مع فريد شوقي، وعفريتة إسماعيل ياسين، وأم رتيبة، والناس اللي تحت، ورسالة من امرأة مجهولة".
وفي الأربعينيات، انطلقت ماري منيب، التي ولدت في بيروت 11 فبراير عام 1905، سينمائيًا بقوة لدرجة أنها كانت تشارك في أكثر من خمسة أفلام دفعة واحدة.
أبرز أفلامها
ومن أبرز أفلامها في فترة الأربعينيات فيلم "مصنع الزوجات، محطة الأنس، أحلام الشباب، من فات قديمه، تحيا الستات، كدب في كدب، شهداء الغرام، ليلة الحظ، أول الشهر، ليلة الجمعة، ليلى بنت الفقراء، لعبة الست، النفخة الكدابة، الفرسان الثلاثة، أبو حلموس، حلاوة، على قد لحافك، منديل الحلو".
وفي الخمسينيات، فيلم "بابا أمين، بابا عريس، أسمر وجميل، ليلة الحنة، الحموات الفاتنات، بنت الشاطئ، حضرة المحترم، حماتي قنبلة ذرية، خد الجميل، الأسطى حسن، حميدو، كدبة أبريل، حماتي ملاك، أم رتيبة، هذا هو الحب، تار بايت، مملكة النساء".
وفي الستينيات، بدأت المسيرة الفنية لماري منيب، تتراجع بشكل ملحوظ سواء على المسرح أو في السينما، وذلك بسبب ظروفها الصحية، أما في السينما فقد تراجع معدل أفلامها مقارنة بحقب زمنية سابقة فلم تقدم منذ عام 1960 وحتى وفاتها عام 1969 سوى 12 فيلمًا فقط، آخرها "لصوص لكن ظرفاء".
ماري منيب "سنيه جنح في فيلم لعبة الست
ومن أشهر "إفياهاتها" ماري منيب، الخالدة في أذهان جمهورها ومحبيها "إنتي اشتغلي إيه"، "اسألني أنا.. دانا مدوباهم اتنين"، "طوبة على طوبة خلي العاركة منصوبة"، "بلا نيلة"، من فيلم حماتي ملاك عام 1959.
ماري منيب في فيلم لصوص لكن ظرفاء
بداية مبكرة في المسرح
أما في المسرح، فقد بدأته مبكرًا عقب وفاة والدها، حيث عملت مع فرقة فؤاد الجزايرلي، ثم فرقة علي الكسار، وفرقة أمين عطا الله، وفرقة بشارة واكيم، ومحمد بيومي، ثم أخيرًا فرقة مسرح رمسيس، وفرقة الريحاني، وظلت في الفرقة حتى وفاة نجيب الريحاني في عام 1949، لتحمل على عاتقها مسئولية الفرقة مع بديع خيري، وعادل خيري، الذي قدمت، معه أشهر مسرحياته "إلا خمسة".
تزوجت ماري سليم، من فوزي منيب، وحملت اسمه، ليصبح اسمها ماري منيب، وكان عمرها وقتها 14 عامًا، وبعد انفصالهما، تزوجت من المحامي عبد السلام فهمي، زوج شقيقتها التي توفيت لتربي أولادها، وعاشت مع أسرة فهمي عبد السلام، حيث تأثرت بالشعائر الإسلامية وتلاوة القرآن الذي كان يتلى كل يوم في منزل حماتها، وكانت تشرح لها حماتها معاني السور، وحفظت بعض آيات القرآن.
ماري منيب، أشهرت إسلامها في محكمة مصر الابتدائية، وصدرت وثيقة بإشهار إسلامها لدى الشيخ محمود العربي، والشيخ أحمد الجداوي، رئيس المحكمة، بأنه حضرت السيدة ماري منيب المقيمة في 6 شارع روبي شماع بشبرا، وبأنها كانت مسيحية كاثوليكية واعتنقت الإسلام، واختارت لنفسها اسم أمينة عبد السلام، نسبة إلى زوجها عبد السلام فهمي عبد الرحمن أحمد، المقيم بنفس المنزل المذكور.
لقطات متنوعة من بعض الأدوار التي لعبتها ماري منيب
طقوسها
قدمت ماري منيب، ما يزيد على مائتي فيلم سينمائي، وعُرف عنها الدقة في المواعيد، حسبما قال حفيدها عامر منيب: "كانوا في المسرح يضبطون ساعتهم على موعد وصولها في الثامنة إلا الربع تمامًا.. تقف سيارة تاكسي أمام باب المسرح تهبط منها ماري، حيث تحيى الموجودين، وتتجه إلى غرفتها، وكان لها بعض الطقوس تؤديها فور وصولها وهي إطعام القطط التي تملأ المسرح."
لقطات متنوعة من بعض الأدوار التي لعبتها ماري منيب
وفاتها
لم تنقطع عن الفن حتى آخر يوم في حياتها، كانت واقفة على المسرح مع فرقة الريحاني، تشارك في بطولة مسرحية "خلف الحبايب"، وبعد انتهاء العرض استقلت السيارة التاكسي التي تنتظرها كل ليلة أمام باب المسرح لكي تذهب إلى فيلاتها بحي شبرا في القاهرة، كانت الساعة قد تجاوزت الثانية صباحًا، وكانت في حالة نفسية وصحية جيدة، وفي منزلها تناولت عشاء خفيفًا كعادتها وداعبت أفراد أسرتها وزوجها الحاج عبد السلام فهمي، وابنها بديع، ودخلت إلى غرفتها لتنام لكن لم تمض سوى ساعتين حتى سمع خبر وفاتها، لترحل في فجر يوم 21 يناير عام 1969، وشيعت لها جنازة مهيبة من جامع عمر مكرم، بميدان التحرير.
الكلمات المتعلقة