الأقباط متحدون - آخرها الجدار مع لبنان... ست جدران تفصل إسرائيل عن الدول العربية
  • ٠٨:٤٧
  • الجمعة , ٩ فبراير ٢٠١٨
English version

آخرها الجدار مع لبنان... ست جدران تفصل إسرائيل عن الدول العربية

١٨: ٠٦ م +02:00 EET

الجمعة ٩ فبراير ٢٠١٨

 الجدار مع الضفة الغربية
الجدار مع الضفة الغربية

في السادس من فبراير، بحث رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، خلال اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في قصر بعبدا قضية شروع إسرائيل ببناء جدار إسمنتي بين أراضيها وبين الأراضي اللبنانية.

ويعترض اللبنانيون على مسار الجدار الذي تقول إسرائيل إنها تبنيه على "الخط الأزرق"، وذلك بسبب وجود 13 نقطة خلافية بين الطرفين على مسار هذا الخط الذي رسمته الأمم المتحدة. واتفق الرؤساء الثلاثة على المباشرة في تحركات إقليمية ودولية لمنع إسرائيل من بناء هذا الجدار بشكل ينتهك السيادة اللبنانية.

وفي السابع من فبراير، اجتمع المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، واعتبر أن "هذا الجدار في حال تشييده سيعتبر اعتداء على الأراضي اللبنانية"، مضيفاً أنه أعطى "توجيهاته للتصدي لهذا التعدي".

سينضم هذا الجدار الذي تصرّ إسرائيل على تشييده إلى خمس جدران وأسيجة تفصل إسرائيل عن محيطها العربي، أبرزها جدار الفصل العنصري الذي يقطّع أوصال أبناء الضفة الغربية والقدس.

1ـ الجدار مع لبنان


في منتصف عام 2017، أطلقت إسرائيل مشروع بناء جدار إسمنتي على حدودها مع لبنان، يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار، ويُضاف إلى السياج الإلكتروني والأسلاك الشائكة الموجودة فعلياً بين الدولتين.

ومن المخطط له أن يمتد هذا الجدار من رأس الناقورة، في أقصى جنوب لبنان إلى المنطقة الفاصل بين مستعمرة المطلة وقرية كفركلا اللبنانية، ومن هناك يتجه نحو جبل الشيخ ومزارع شبعا.

وسيتخذ هذا الفاصل الجديد في بعض الأماكن شكل جدار إسمنتي بارتفاع سبعة أمتار، بينما سيتخذ شكل جدار إلكتروني حديث مزوّد بكاميرات مراقبة في أماكن أخرى.

وتهدد إسرائيل بأنها ستستمر في تنفيذ مشروعها مهما كانت حدة الاعتراضات عليه، وبأنها مستعدة لجميع السيناريوهات المحتملة. وتبرّر ضرورته الأمنية بأنه يمنع تسلل عناصر حزب الله إلى أراضيها بحال اندلعت حرب جديدة، خاصةً أن هذا الحزب كان قد هدد صراحة بنقل المعركة البرية إلى الجليل ويتدرّب على عمليات تسلل عبر الحدود.

أقوال جاهزة
جدار بينها وبين الضفة الغربية وآخر بينها وبين غزة وجدران أخرى تفصلها عن مصر والأردن ولبنان وسادس تفصل به الجولان عن سوريا... هكذا هي حدود إسرائيل مع محيطها

سينضم الجدار الذي تصرّ إسرائيل على تشييده بينها وبين لبنان إلى خمس جدران وأسيجة أخرى تفصلها عن محيطها العربي...

2ـ الجدار مع الضفة الغربية


بعد نحو سنتين من انتفاضة عام 2000، وبالتحديد في حزيران 2002، قرّرت إسرائيل تشييد جدار بين أراضيها وبين أراضي الضفة الغربية لمنع تسلل الفلسطينيين إلى داخلها وقيامهم بأعمال عسكرية ضدها، بحسب ما أعلنته.

ولكن جهات كثيرة كشفت أن وراء هذا المشروع الذي اعتبرته محكمة العدل الدولية، عام 2004، غير قانوني وغير شرعي، "أهداف إضافيّة"، ومنها منظمة بتسليم الحقوقية الإسرائيلية، التي قالت إن مسار الجدار يمهّد لضم معظم المستوطنات المقامة في الضفة الغربية ومساحات واسعة من الأراضي إلى حدود إسرائيل، ما يحوّله إلى "أداة أساسيّة للضمّ السياسي".

ويتخذ هذا الجدار شكل عائق حدودي مكوّن في معظم المناطق من سياج إلكتروني وأسلاك شائكة وقنوات، بينما يتخذ شكل جدار من الإسمنت بطول 70 كيلومتراً وبارتفاع بين ثمانية وتسعة أمتار في مناطق كالقدس وبيت لحم وقلقيلية وطولكرم.

ورسمت إسرائيل مسار الجدار بشكل ملتوٍ، إذ يقضم نحو 85% منه أراضٍ من الضفة. فطوله الكامل يبلغ 712 كيلومتراً فيما يبلغ طول الخط الأخضر 320 كيلومتراً. وفي أيلول 2017، كانت إسرائيل قد أنجزت 65% منه فيما تعمل على الانتهاء من 7.5 منه والباقي لم تشرع بالعمل عليه بعد.

ويقتطع الجدار 9.4% من أراضي الضفة ويحجز نحو 11 ألف فلسطيني يعيشون في 32 تجمعاً بينه وبين الخط الأخضر، إضافة إلى آخرين يسكنون في المناطق التي ألحقتها الحكومة الإسرائيلية بمسطّح بلدية القدس، عدا حرمانه آلاف الفلسطينيين من الوصول بحرية إلى أراضيهم الزراعية.

وفي القدس، هدفت تعرّجات الجدار إلى ضم أقل ما يمكن من الفلسطينيين وأقصى ما يمكن من الأراضي، بحسب بتسليم.

3ـ الجدار مع مصر


بدأت إسرائيل عام 2010 بأعمال تشييد سياج حدودي بينها وبين مصر يمتد من رفح حتى مدينة إيلات على البحر الأحمر، بطول 242 كيلومتراً وبارتفاع ستة أمتار، ومزود بأجهزة إنذار ومراقبة. وكان الهدف المعلن من هذا السياج الذي أُنجز عام 2013 منع تسلل مهاجرين أفارقة ومسلحين إليها عبر صحراء سيناء المصرية.

وتسلل من المنطقة التي أغلقها الجدار آلاف الأفارقة، خاصة من السودان وإريتريا، ونجح الجدار بالفعل من خفض أعدادهم إلى مستويات قياسية (11 فقط عام 2016). وفي بداية عام 2017، ارتأت إسرائيل أن طول هذا السياج غير كافٍ، فقررت رفع قسم منه يبلغ طوله 17 كيلومتراً إلى ثمانية أمتار.

4ـ الجدار مع سوريا


بدأت إسرائيل عام 2013 ببناء "جدار أمني" على طول الحدود بين الجولان المحتل وبقية الأراضي السورية، من منطقة "الحمة" جنوباً إلى معبر "القنيطرة" الحدودي شمالاً.

وفي بداية عام 2018، بدأت إسرائيل بنصب سياج إلكتروني مزود بأجهزة مراقبة عند ملتقى حدودها مع الأردن وسوريا.

وتأتي هذه الخطوات في ظل مخاوف إسرائيل من تمدد الحرب السورية إليها، وخاصة في ظل قلقها من تنامي النفوذ الإيراني ونفوذ حزب الله اللبناني في تلك المنطقة. وفشلت إسرائيل في أخذ ضمانات روسية بإبعاد هذا النفوذ لمسافة 40 كيلومتراً عن حدودها، وهو ما ضاعف قلقها.

5ـ الجدار مع الأردن


بدأت إسرائيل منذ عام 2015 ببناء "جدار أمني" على حدودها مع الأردن، بهدف "حماية المواطنين الإسرائيليين من أي تهديد أمني آت من الأردن"، وفقاً لوزارة الدفاع الإسرائيلية.

ويمتد هذا الجدار الذي اتُّخذ قرار إنشائه عام 2012 من منطقة إيلات جنوباً حتى هضبة الجولان السورية شمالاً، مروراً بغور الأردن، بما يشمل الحدود المشتركة بين الأردن والضفة الغربية. ويرى البعض أن "الدولة الفلسطينية"، بحسب فرضية حل الدولتين المفترض، ستغدو جزيرة معزولة عن محيطها العربي بسبب هذا الجدار.

ويقول المحلل السياسي الإسرائيلي أفيخاي بيخور إن "وهم السلام" جعل البعض يعتقد أن حدود إسرائيل مع الأردن، وهي الأكثر طولاً، ستظل هادئة إلى الأبد، ولكن انهيار دول وخطورة الأوضاع يفرض على إسرائيل التحسّب لسيناريوهات أخرى.

6ـ الجدار مع قطاع غزة


بدأت إسرائيل عام 2016 ببناء جدار حدودي بينها وبين قطاع غزة وتقول إنه سينتهي عام 2019. ويتميّز هذا الجدار الذي يبلغ طوله 64 كيلومتراً بأن قسماً كبيراً منه مبنيّ تحت الأرض لمنع الفصائل الفلسطينية المسلحة من حفر أنفاق تمكنّ عناصرها من التسلل إلى داخل إسرائيل وتنفيذ هجمات ضدها، فيما سيبلغ طول القسم الظاهر منه فوق الأرض نحو ستة أمتار.

وفي أغسطس 2017، أعلنت إسرائيل أنها تعتزم بناء جدار تحت الماء في البحر المتوسط لمنع التسلل من غزة عن طريق البحر.

الكلمات المتعلقة